السفارة الإيرانيّة شكرت المعزّين برفسنجاني: الحضور الرسمي والشعبي الكبير يعبِّر عن عمق العلاقات

أعربت السفارة الإيرانيّة في بيروت في بيان أمس، «عن بالغ شكرها وتقديرها لكلّ الأخوة والأصدقاء اللبنانيّين من المسؤولين الحكوميّين إلى القيادات الدينية والسياسية والقوى والشخصيات، الذين عبّروا عن خالص مشاعر العزاء والمواساة لإيران حكومةً وشعباً برحيل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام سماحة آية الله الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني، سواء من خلال إرسال برقيّات العزاء أو عبر المشاركة في مجلس العزاء الذي أقامته السفارة بهذه المناسبة المؤلمة».

وأضافت «أنّ ما شهدناه من حضور رسمي وشعبي كبير خلال مجلس العزاء، إنّما يعبّر عن عمق العلاقات الأخويّة والودّية القائمة بين شعبينا، وهو خير دليل على تلاحم الشعبَين في الأفراح والأتراح. كما أنّ مشاركة القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية بمختلف أطيافها في مجلس العزاء، إنّما تعبِّر عن مدى تقدير الشعب الفلسطيني المظلوم للشيخ الفقيد بما كان يمثّله من موقف داعم للقضية الفلسطينية».

وختمت: «لا شكّ أنّ الجهود التي بذلها الشيخ الفقيد أكبر هاشمي رفسنجاني على مدى أكثر من نصف قرن من الدفاع عن الشعوب المظلومة، ولا سيّما الشعب الفلسطيني المضطهد، وكذلك في دفاعه على كلّ المستويات عن لبنان والمقاومة الإسلامية في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني المحتلّ، ستظلّ محفورة في ذاكرة شعبَي لبنان وفلسطين، وفي تاريخ المنطقة والعالم الإسلامي. بالطبع، فإنّ هذا الطريق سيتواصل ما بقيَ الظلم والاحتلال، وسيستمرّ الكفاح ضدّ الاحتلال والاضطهاد».

وكان رئيس حزب «الوفاق الوطني»، بلال تقيّ الدين، زار السفير الإيراني محمد فتحعلي في مقرّ السفارة في بئر حسن، وجرى التداول في آخر المستجدّات على الساحتين اللبنانية والإقليمية.

وقال تقيّ الدين: «إنّنا نواجه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحدّيات مشتركة، وأبرزها المشروع التكفيري والعدو الصهيوني اللذين يشكّلان خطراً في حق لبنان ودول المنطقة، لذلك من الضروري توحيد الجهود بين لبنان وإيران لمواجهة الإرهاب التكفيري».

ورأى أنّ «الجمهورية الإيرانية استطاعت أن تثبت وتفرض نفسها في العالم كقوّة أساسية، بفضل ثبات وحكمة قيادتها، وتشبّثها بمبادئها وثوابتها ورفضها الخضوع للأوامر والتدخّلات الخارجية».

وشكر إيران على «مساندتها لكلّ القضايا المحقّة وفي مقدّمها القضية الفلسطينية، ولدعمها حركات المقاومة ولا سيّما المقاومة في لبنان التي حقّقت الانتصارات على العدو الصهيوني في جنوب لبنان، وكان آخرها انتصار تموز 2016».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى