موسكو تنتقد خطوة واشنطن «العدائية» على حدودها
يُكمل حلف «شمال الأطلسي» الناتو خطته في التوسع في أوروبا الشرقية، ويواصل استفزازاته بحق روسيا، وآخرها إرسال الولايات المتحدة قوات عسكرية إضافية إلى بولندا ضمن خطة مسبقة لـ«الناتو»، ما وصفته الرئاسة الروسية «الكرملين» بالخطوة العدائية التي تمثل تهديداً لروسيا.
وقد وصل إلى بولندا مئات الجنود الأميركيين المدعومين بدبابات ومعدّات ثقيلة، في إطار عملية مقرّرة لـ«الناتو»، لزيادة قواته في الدول الأعضاء في شرق أوروبا.
وأعرب الكرملين عن غضبه إزاء وصول أكبر تعزيزات عسكرية أميركية في أوروبا منذ عقود، وقوامها نحو 2700 جندي من جملة العدد المقرّر وهو 3500.
وانتقد الكرملين تعزيز الحلف قواته في شرق أوروبا، وأكد «أن نشر القوات خطوة عدائية على حدود روسيا».
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين «نعتبر هذا تهديداً لنا… نتحدث هنا عن دولة ثالثة تعزز وجودها العسكري في أوروبا قرب حدودنا».
وتهدف العملية إلى أن تظهر واشنطن لموسكو التزامها تجاه حلفائها، وقال الكولونيل بالجيش الأميركي كريستوفر آر. نوري إن «الهدف الرئيس لمهمتنا هو الردع ومنع التهديدات»، وفق قوله.
وكان آر. نوري، وهو قائد مجموعة القتال بالفرقة الثالثة المدرعة بالجيش الأميركي، يتحدّث في مراسم استقبال القوات الأميركية في مدينة زاجان غرب بولندا.
وطلبت بولندا والجمهوريات السوفياتية السابقة بمنطقة البلطيق نشر قوات أميركية وقوات من حلف شمال الأطلسي، بعد أن ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية العام 2014.
وتخشى الجمهوريات السوفياتية السابقة من أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمزيد من العمليات العسكرية في المنطقة على غرار التصعيد في شرق أوكرانيا.
وكان متحدث عسكري ألماني قال بحسب «سبوتنيك» إن ثلاثة قطارات محملة بالعتاد الحربي ستغادر إقليم براندينبورغ أسبوعياً، متوجهة وجهة روسيا، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب 900 عربة من عربات السكك الحديدية، وأن إجمالي طول القطارات التي ستحمل العتاد الحربي إلى الحدود الروسية سيبلغ 14 كيلومتراً.