بوصعب: حرب حاول تمرير مرسوم مُعدّل تحت عنوان «خطأ مادي»
أكد وزير التربية الياس بو صعب أنه لم يمتنع «في أي يوم عن توقيع أي مرسوم وذلك التزاماً بقرارات مجلس الوزراء»، على عكس ما ورد في بيان المكتب الإعلامي لوزير الاتصالات بطرس حرب، لافتاً في بيان أصدره إلى «أنّ المرسوم الذي يتحدث عنه وزير الاتصالات، كان أدرج على جدول الأعمال مع مجموعة من المراسيم المتفق عليها، بحجة أنه مرسوم قديم كان قد وقعه رئيس الجمهورية قبل انتهاء ولايته وفيه تصحيح خطأ مادي، وقد وقع معظم الوزراء وأنا من بينهم على هذا المرسوم بناء على الثقة الموجودة بين الوزراء، وقبل توقيع وزير الخارجية ورئيس مجلس الوزراء سئل الأمين العام لمجلس الوزراء عن محتوى الخطأ المادي لإعادة هذا المرسوم القديم وتوقيعه من جديد، فكانت المفاجأة أنّ المرسوم الجديد يحتوي على تعديلات جوهرية بعدما أضيف إليه سطران يتعلقان بخدمات غير مذكورة في المرسوم الأصيل. وفي مضمون هذه الإضافات تعديل كبير وتأثير على خدمات الإنترنت وسرعتها، ما يتطلب طرح هذه التعديلات كبند للبحث والمناقشة للموافقة عليها مجدّدا»ً.
وأوضح بو صعب «أنّ سبب تمنع الوزير حرب عن إعادة هذا الموضوع إلى طاولة مجلس الوزراء لمناقشة التعديلات التي أدخلت عليه، يعود لأسباب عدّة منها أنه في قراره السابق وعد بتحسين خدمة الإنترنت وتخفيض الكلفة على المواطنين، معتبراً أنّ هذه العملية ستزيد مدخول الخزينة كما وعد برفع تقرير بذلك بعد ثلاثة أشهر، فكانت نتيجة قراره معاكسة تماماً لما تقدم ووعد به كما لم يقدم حتى اليوم أي تقرير بحسب وعده على رغم مرور أربعة أشهر على ذلك». وأضاف: «منذ أكثر من شهرين ونحن ننتظر إصدار مراسيم يعرقلها الوزير حرب بعدم توقيعه عليها على رغم أنّ مجلس الوزراء اتخذ القرارات بشأنها. جميع هذه المراسيم تعود لوزراء تكتل التغيير والإصلاح، وكانت توقفها الأمانة العامة لمجلس الوزراء بعد تمنع الوزير حرب عن التوقيع. ومن بين هذه المراسيم مرسوم تعيين عمداء الجامعة اللبنانية وغيرها. أما المهل التي توالت أسبوعاً بعد آخر فلم يكن لها مبرّر سوى المماطلة وعدم الالتزام بقرارات مجلس الوزراء، أما المفارقة المفاجئة، فهي عندما علمت أنّ الوزير حرب يعد المواطنين لدى مراجعتهم له بالعمل على الإفراج عن هذه المراسيم، على طريقة توقيع ما يحلو له وبيع المواقف هنا وهناك». وتابع: «كنا قد اعترضنا في مجلس الوزراء في خلال الجلسات الأربع الأخيرة وأبلغنا رئيس الحكومة أنّ استمرار تمنع الوزير حرب عن توقيع المراسيم سيؤدي إلى أزمة في حال توقف الأمانة العامة للمجلس عن إصدار هذه المراسيم، فما كان من رئيس الحكومة إلا أن طلب منا فرصة لمعالجة هذا الموضوع مجدداً، ولكن بعد محاولات عدة لم يصل الموضوع إلى نتيجة في الجلسة الأخيرة الأسبوع الماضي. فأبلغنا الرئيس سلام أننا سنتوقف عن توقيع المراسيم إلى حين حل هذه القضية، فتمنى علينا تأجيل قرارنا هذا لمدّة أسبوع كون الوزير حرب لم يكن حاضراً في الجلسة الماضية».
وفي نشاطه، اجتمع بو صعب مع السفير الأميركي في لبنان دايفيد هِْل وتناول البحث برنامج زيارة الوزير بو صعب إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول تأمين الدعم للبنان للقيام بأعباء تعليم النازحين إليه في ظل أزمة المنطقة. وتطرق البحث إلى المساعدات الأميركية المخصصة للبنان والمحدّدة لأغراض التعليم بعد أزمة النزوح.
واطلع بو صعب من السفير الأميركي على أرقام المساعدات الأميركية التي ستصل إلى لبنان في المستقبل وهي أرقام كبيرة لم يكن الرأي العام مطلعاً عليها. وتمّ التوافق على عقد اجتماع بينهما بعد عودة وزير التربية من نيويورك تتم في خلاله مناقشة المشاريع المشتركة المتعلقة بالتعليم.
ثم اجتمع بو صعب إلى ممثلة منظمة اليونيسيف لدى لبنان آنا ماريا لوريني وعرض معها الاستعدادات لاجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، لا سيما وأنّ منظمة اليونيسيف هي في مقدمة المنظمات المعنية بتعليم النازحين، وتناول البحث أيضاً برنامج العمل وسلسلة الإجتماعات التي يتم العمل من خلالها لتوفير الدعم للبنان في هذا الملف.