أهالي العسكريين اعتصموا أمام السراي والتقوا سلام: لعدم إضاعة الوقت والتوجه إلى عرسال لاستئناف المفاوضات
أعرب أهالي العسكريين المخطوفين عن «انزعاجهم من طريقة التعاطي مع هذا الملف وعدم التقدم في المفاوضات». وسأل الأهالي في بيان عن «أسباب توقيف العشرات من النازحين ومداهمة المخيمات، واتخاذ الجيش خطوات تصعيدية في عرسال»، مدينين التصريحات التي تمسّ بالتفاوض.
وكان أهالي العسكريين نظموا مسيرة سلمية من ساحة الشهداء حتى رياض الصلح، حملوا خلالها لافتات تندّد باستمرار خطف أبنائهم، وتطالب الحكومة بالإسراع في العمل للإفراج عن أبنائهم، وسط خوف وقلق على مصيرهم في ظل تهديدات «داعش».
وبعد إصرارهم على لقاء رئيس الحكومة تمام سلام الذي كان اجتمع إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، توجه وفد من الأهالي إلى السراي الحكومية حيث اجتمع إلى سلام. وقال أحمد الأيوبي باسم الأهالي، بعد اللقاء: «إنّ رئيس الحكومة أبلغنا أنّ المفاوضات لم تتوقف والمطالب تنقسم بين ما يمكن تحقيقه وما يحتاج إلى مزيد من الوقت»، داعياً «الموفد القطري الذي يصل اليوم، «إلى عدم إضاعة الوقت والتوجه مباشرة إلى عرسال لاستئناف المفاوضات». وإذ لفت إلى أن «لا تطمينات على سلامة العسكريين»، أشار الأيوبي إلى أنّ «اللحظة اليوم حرجة لكن غير ميؤوس منها»، مؤكداً أنّ الأهالي يراهنون «على حكمة الرئيس سلام والمفاوضين في القضية». كما دعا «هيئة علماء المسلمين» إلى التحرك ولو معنوياً للتهدئة ووقف ما يتم التهديد به اليوم»، معتبراً أنّ «أهم نقطة لإنجاح المفاوضات هي وقف التهديدات وأعمال القتل من قبل الخاطفين، وبعد ذلك تتدرج الأمور نحو الإيجابية، وأي أذى يصيب العسكريين لن يخدم المسلحين».
وأضاف الأيوبي «إننا مستمرون في تحركنا وسنطرق باب السرايا المفتوح لنا دائماً كما قال سلام، وكل الأبواب لحل قضية أولادنا»، وحثّ كلّ الأطراف «على إعادة إحياء المفاوضات بعد أن شعر الخاطفون أنّ هناك جموداً في الاتصالات».
وتفقد المعتصمين الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير الذي طمأنهم إلى أنّ الحكومة تواكب القضية بلا انقطاع وتعمل على حلها ليل نهار.
الحسم خلال ثلاثة أيام
وفي المقابل، أشارت معلومات إلى أنّ مصير العسكريين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم الدولة الإسلامية، سيحسم بعد 3 أيام، وأفيد بأنّ «النصرة» تتجه لإصدار بيان في الساعات المقبلة، يتضمن حسم أمر العسكريين لديها لأنها تعتبر «أنّ الحكومة اللبنانية تكذب على الوفد القطري وتستعمله وسيلة للمماطلة».
النازحون واصلوا تسوية أوضاعهم
وفي مجال آخر، شهد مركز الأمن العام في جزين ازدحاماً كثيفاً للنازحين السوريين الذين توافدوا بأعداد كبيرة لتجديد إقاماتهم وتسوية أوضاعهم، بعد مهلة الإعفاءات التي أعلنت عنها المديرية العامة للأمن العام.
وشهد مركز الأمن العام في النبطية زحمة خانقة، وصلت إلى باحة المركز ومحيطه حيث تمت إقامة خيمة للنازحين في محيط سراي النبطية للتجمع فيها وتأمين دخولهم على دفعات إلى المركز وتوفير التسهيلات لهم. وتولت القوى الأمنية من مخابرات الجيش وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة وعناصر الأمن العام الانتشار في محيط سراي النبطية بهدف الحماية الأمنية.
وفي تبنين، تجمع مئات النازحين السوريين في حديقة السراي الحكومية في البلدة، في انتظار تنظيم دخولهم إلى مركز الأمن العام في السراي.