«ما بعد حرب غزة» ندوة في مركز عصام فارس
نظم مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية ندوة بعنوان «ما بعد حرب غزة»، شارك فيها مدير المعهد للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت رامي خوري، ومديرة قسم الأخبار في تلفزيون «الجديد» مريم البسام.
ودعا خوري الفلسطينيين «أن يعملوا مجدداً على حكومة الوحدة الوطنية، حتى يتمكنوا من مساعدة غزة، وذلك عبر إعادة بناء المؤسسات التي تمثل كل الفلسطينيين، وإلا فإنهم سيبقون ضعفاء». وقال: «من المهم العمل على تسوية فلسطينية داخلية وإعادة البناء انطلاقاً من وثيقة الوفاق الوطني لعام 2006، ومبادرة السلام العربية التي أقرت عام 2002»، معتبراً «أنّ هذه المبادرة ما زالت حتى الآن مطروحة على طاولة البحث، ويمكن التأسيس عليها من أجل مفاوضات سلام جدية».
وشدّد على «أهمية أن تدخل حماس في مشروع يجمع بين قوتها وإنجازاتها العسكرية وإمكانية الانتصارات السياسية عبر إنجاح الوحدة الفلسطينية»، داعياً الفلسطينيين كذلك «إلى تحويل الإثباتات التي يملكونها على ممارسات إسرائيل البربرية إلى نشاط حقوقي وسياسي فعال، من خلال التوجه بالشكوى مثلاً إلى محكمة الجنايات الدولية»، مؤكداً «أهمية استغلال التغيرات الكبيرة في الرأي العام العالمي، الأوروبي والأميركي تحديداً، وميله الواضح إلى مناصرة القضية الفلسطينية خلال وبعد الحرب الأخيرة على غزة».
وأكدت البسام، بدورها، «أهمية الاستفادة من نقاط القوة التي برزت في هذه الحرب لصالح الفلسطينيين من جهة، واستغلال نقاط الضعف التي ظهرت في إسرائيل من جهة ثانية». وأشارت إلى «أنّ الصورة الإعلامية التي عكست حرب غزة الأخيرة لم تعد تلك المرتبطة بالتباكي والنحيب والتفجع على الظلم، بل أصبحت هناك إمكانية لربطها بما تحققه المنظمات الفلسطينية من إنجازات ميدانية».
محافظ عكار
من جهة أخرى، قام محافظ عكار عماد لبكي بزيارة مكتب عصام فارس في حلبا، حيث كان في استقباله مدير أعمال نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس في لبنان المهندس سجيع عطية ومدير المكتب ناصر بيطار.
وأكد عطية «دور الإنماء في تقدم وازدهار المنطقة، وتحصينها ضدّ كل الأمراض الاجتماعية التي تنشط في البيئة المتخلفة والفقيرة»، مضيفاً: «بادرنا عبر مؤسسات عصام فارس إلى بث الحياة في استراتجية إنمائية تولي الإنسان العكاري في حياته الاجتماعية والثقافية والعلمية، كل العناية المستطاعة».
ودعا إلى «تفعيل التعاون بين القطاعين العام والخاص، من أجل خلق شبكة الحماية المطلوبة لمجتمع في حاضره ومستقبله».