«رابطة الشغيلة»: النظام يريد جرّ الانتفاضة السلميّة إلى فخّ العنف

تواصلت أمس ردود الفعل المندّدة بإعدام السلطات البحرينية ثلاثة شبّان، وأكّدت «أنّ هذا التمادي من النظام البحريني في قمعه وإرهابه ورفضه الاستجابة لمطالب شعبه ما كان ليحصل لولا الدعم الكامل الذي يحظى به من قِبل ملوك وأمراء الخليج، وفي المقدمة نظام آل سعود»، معتبرةً أنّ النظام يريد جرّ الانتفاضة السلمية إلى فخّ العنف لتبرير ارتكابه مجزرة وحشيّة ضدّ المنتفضين.

وفي السِّياق، رأت قيادة «رابطة الشغيلة» بعد اجتماعٍ لها برئاسة أمينها العام النائب السابق زاهر الخطيب، «أنّ هذه الجريمة الجديدة، المضافة إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الحكم الملكي، تشكّل تمادياً خطيراً في سياسة القمع والإرهاب ضدّ الانتفاضة الشعبية السلمية المطالبة بالإصلاح والحرية والعدالة، وهي تكشف طغيان حكّام آل خليفة ودمويّتهم واستعدادهم لسفك المزيد من دماء المواطنين في البحرين للبقاء متحكّمين ومستأثرين بالسلطة والثروات، ورفض هؤلاء الحكّام المغتصبين للسلطة أيّ تسوية سياسية تحقّق الإصلاح السياسي وتُخرج البلاد من أزماتها المتفاقمة».

وحذّرت من أنّ «الحكم البحريني يريد جرّ الانتفاضة السلميّة إلى السقوط في فخّ العنف لتبرير إقدامه على ارتكاب مجزرة وحشية ضدّ المنتفضين بزعم كاذب أنّهم إرهابيّون، بعدما ضاق ذرعاً بإصرار المنتفضين على المطالبة بالإصلاح والتمسّك بالخيار السلمي ورفض الانجرار إلى العنف».

وأكّدت «أنّ هذا التمادي من النظام البحريني في قمعه وإرهابه ورفضه الاستجابة لمطالب شعبه ما كان ليحصل لولا الدعم الكامل الذي يحظى به من قِبل ملوك وأمراء الخليج، وفي المقدّمة نظام آل سعود، وكذلك من أنظمة الغرب الرأسمالية والاستعمارية التي تدّعي زيفاً الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية» .

ودعت إلى «أوسع حملة تضامن مع شعب البحرين وانتفاضته السلمية المتواصلة منذ عام 2014 ومطالبها المحقّة والعادلة، وكذلك إلى فضح وكشف الممارسات التعسّفية التي يرتكبها نظام الحكم البحريني بحق شعبنا العربي في البحرين، ودور آل خليفة في خيانة قضية فلسطين وتطبيع العلاقات مع كيان العدو الصهيوني، ما يدعو شرفاء هذه الأمة محاسبة هؤلاء وإنزال أشدّ العقوبات بهم».

القطّان

بدوره، استنكر رئيس جمعيّة «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان بشدّة الإعدام السياسي للشبان الثلاثة، واعتبره انتهاكاً صارخاً وواضحاً للإنسانية على أُسُس طائفيّة وعنصريّة بغيضة، وسأل في تصريح أمس: «أين منظّمات حقوق الإنسان؟ وأين أولئك الذين يطالبون بإعطاء الشعوب حريّتها وأحقيّتها في التعبير عن رأيها سلميّاً ونحن نرى نظام آل خليفة يسجن ويقتل وينفّذ عقوبة الإعدام بحقّ شعب يطالب بأبسط حقوق العيش بكرامة؟».

وأضاف: «نحن لا نبرّر استخدام العنف واللجوء للأعمال التخريبيّة أو الإجرامية في أيّ مكان، ولكن نرى أنّ الوضع في البحرين غير مطمئن، ويجب على كافّة الدول العربية والإسلامية والغربية المتورّطة بدعم نظام آل خليفة أن يتحمّلوا مسؤوليّاتهم قبل خراب البحرين وانجراره إلى فتن طائفيّة ومذهبيّة لا أحد يتمنّاها»

«صرخة وطن»

بدوره، أدان رئيس تيّار «صرخة وطن»، جهاد ذبيان، عملية «الإعدام السياسي»، معتبراً «أنّ هذه الخطوة، إضافة إلى ما سبقها من تضييق على العلماء والزجّ ببعض المعارضين في السجون وترحيل عشرات المواطنين بعد إسقاط جنسيّاتهم، واستخدام العنف من قِبل السلطات الأمنيّة التي تقمع الموطنين العُزّل، بمختلف أنواع الأسلحة برصاص الشوزن المحرّم دولياً وبالقنابل الغازية السامّة، تؤسّس لمزيد من العنف في مملكة البحرين، وسترجِّح كفّة المواجهة والتصعيد الميداني على حساب الحلّ السياسي الذي ننشده لكلّ الدول العربية».

ولفتَ ذبيان إلى أنّ «جريمة إعدام الشبّان الثلاثة جاءت بناءً لرغبة إماراتية انتقاماً لمقتل أحد ضباطها، تكشف عدم استقلالية القضاء في البحرين»، مشيراً إلى أنّ «الإدانات الصادرة عن المنظّمات الحقوقية العالمية لعملية الإعدام، تُعتبر بمثابة دقّ لناقوس الخطر من الانتهاك الحاصل لحقوق الإنسان في البحرين من قِبَل السلطات الحاكمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى