حمدان: قانون «الستين» اختراق «إسرائيلي» يؤدّي إلى فتنة وسنواجهه في الشارع

أقامت «حركة الناصريّين المستقلين – المرابطون» لقاءً شعبيّاً في الذكرى الـ99 لميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، و«تكريما للمسيرة النضالية» لمحمد خالد، في قاعة توفيق طبارة – بيروت، في حضور رئيس حركة الشعب إبراهيم الحلبي، رئيس رابطة آل خالد في لبنان سعد الدين خالد، المنسّق العام لتجمّع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، رئيس التنظيم القومي الناصري سمير شركس، مسؤول «الجبهة الشعبية – القيادة العامة» في لبنان أبو عماد رامز، وممثلون عن أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية.

وألقى بشّور كلمة، دعا فيها إلى «تحصين مسيرة العهد الجديد، الذي يأمل منه اللبنانيون خيراً وازدهاراً واستقراراً لبلدهم»، مطالباً «بقانون انتخابي يُشرك كلّ اللبنانيين في اختيار جميع ممثّليهم في ضوء برامج واضحة، وهو الذي توفّره النسبيّة في إطار لبنان دائرة واحدة، أو في إطار المحافظة كما نصّ اتفاق الطائف».

ودعا إلى «إطلاق ورشة لمكافحة الفساد وإطلاق ورشة تشريعية عاجلة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وإعادة النظر بقانون الإيجارات المطعون فيه دستورياً على أساس عادل».

كذلك دعا إلى إقرار «قانون التعويض على المساهمين والمودعين في تعاونيات لبنان، وللالتزام بقانون النقد والتسليف على المستوى المصرفي»، وإلى «حلّ جذري لأزمة النفايات، وكلّ ما يتعلّق بانتهاكات البيئة».

وطالب بتحصين علاقات لبنان العربية والإقليميّة، «بدءاً من عودة التنسيق مع سورية».

بدوره، وصف بيروت بأنّها «عاصمة المقاومة والشهداء»، معتبراً أنّ «هذه المرحلة من أخطر وأوضح المراحل»، وقال: «من اختار صف المقاومة عليه أن يتابع هذه المسيرة، ومن يريد أن يبقى مع الصف الآخر مع الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها وأدواتها الوظيفية في المنطقة من دول خليجية، عليه أن يصطفّ بشكل كامل من دون أن يتحدّث في المساحة الرمادية».

وألقى أمين الهيئة القيادية في «المرابطون»، العميد مصطفى حمدان، كلمة جاء فيها «أنّ مشروع عصابات الإخوان المتأسلمين قد سقط على أبواب الشام وقاهرة جمال عبد الناصر، والأيام المقبلة ستثبت أنّ كلّ من تآمر على أمّتنا العربية من أدوات المشروع «الإسرائيلي» اليهودي التلمودي سيجرجرون أذيال الهزيمة، وهذا سينعكس أمناً واستقراراً على وطننا لبنان».

وعن الواقع اللبناني، قال: «لا صارمة وحازمة لقانون الستين أو قانون غازي كنعان. وهذا الأمر نضعه في عهدة فخامة الرئيس ميشال عون الذي نستبشر به خيراً، لإنتاج نظام لبناني جديد وعنوانه الكبير إصلاح وتغيير وثورة على الفاسدين والمفسدين».

ودعا «في حال استمرّوا بهذا القانون، النزول إلى الشارع ومواجهته، لأنّه اختراق «إسرائيلي» وسيؤدّي إلى فتنة مذهبية وطائفية على الساحة اللبنانية، والحقوق الوطنية لجميع المكوِّنات في لبنان تُصان وتُضمن بإقرار قانون الانتخابات القائم على نظام الفرز النسبي الكامل خارج القيد الطائفي في الدائرة الوطنية الواحدة».

واعتبر حمدان، أنّ «مصر وسورية بخير في ظلّ الإنجازات الميدانية للجيش العربي السوري والقوات المسلّحة المصرية في مكافحة إجرام الإرهابيّين». وقال: «نحن مطمئنّون أنّ الأيام القادمة ستؤسّس بشائر الانتصار على كلّ هذا المشروع».

وكانت كلمات نعي تناولت محمد خالد لكلّ من سعد الدين خالد وخالد عمر أحد أصدقاء الفقيد، ومصطفى محمد خالد نجل الفقيد.

وفي الختام، قدّم حمدان درعاً تكريميّة لعائلة الفقيد.

«المؤتمر الشعبي»

ولمناسبة ذكرى ميلاد عبد الناصر، أعلن المؤتمر الشعبي اللبناني في بيان، أنّ عبد الناصر «كان رجلاً عظيماً، وقائداً عربياً شجاعاً، وسدّاً عالياً أمام المؤامرات على العرب والمسلمين، ساند قضية فلسطين وكلّ قضية حق عربية أو عالمية، ودعم إطلاق المقاومة الفلسطينية، ورفض التطبيع أو الاستسلام للعدو الصهيوني، فكان مقاوماً شرساً لكلّ أنواع الاستعمار والصهينة والتفتيت والتطرّف والتعصب والفتنة».

وأشار إلى «أنّ الحملات التي ما زال يتعرّض لها من الدوائر الاستعمارية والصهيونية وقوى التطرّف والعصبيات المختلفة، ما هي إلّا شاهد على عظمة هذا الفارس العربي، وما التخريب الذي تتعرّض له الأمة اليوم إلّا دليل إضافي على سلامة المشروع الذي رفع لواءه هذا القائد الذي سيبقى خالداً في ضمير كلّ عربي حرّ وشريف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى