انتصارات صعبة لبرشلونة وميونيخ وكبيرة لبورتو وروما في دوري الكبار

حسم بارين ميونيخ الألماني قمته أمام ضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي لمصلحته 1-0، وضرب روما الإيطالي وبورتو البرتغالي بقوة بفوزهما على ضيفيهما سيسكا موسكو الروسي 5-1 وباتي بوريسوف البيلاروسي 6-1 على التوالي، وحقق برشلونة الإسباني فوزاً صعباً على أبويل القبرصي 1-0، وسقط تشلسي الإنكليزي في فخ التعادل أمام ضيفه شالكه الألماني 1-1 في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

في المباراة الأولى على ملعب آليانز أرينا في ميونيخ وأمام 68 ألف متفرج، يدين الفريق البافاري بفوزه إلى مدافعه الدولي جيروم بواتينغ الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة الأخيرة مترجماً السيطرة الميدانية لناديه. وسيطر رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا على مجريات المباراة منذ البداية وسنحت لهم الكثير من الفرص الحقيقية للتسجيل بيد أن حارس المرمى الدولي جو هارت وقف سداً منيعاً في أكثر من مناسبة وكان في طريقه إلى قيادة فريقه إلى تعادل ثمين بيد أنه فشل في التصدي للتسديدة القوية والرائعة لبواتينغ في الدقيقة الأخيرة.

ودفع غوارديولا بالمدافع الدولي المغربي المهدي بنعطية للمرة الأولى منذ انضمامه إلى صفوف البافاري قادماً من روما الإيطالي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية.

وهي المرة الثالثة التي التقى فيها الفريقان على مدى 4 سنوات في ميونيخ بعد الأول في دور المجموعات لموسم 2012، ففاز بايرن ذهاباً 2-0 ورد سيتي إياباً 2-0، ثم تكررت المواجهة الموسم الماضي ففاز الفريقان بعيداً من قواعدهما، بايرن ذهاباً 3-1 وسيتي إياباً 3-2 بعد تقدم الفريق البافاري بهدفين لتوماس مولر وماريو غوتزه.

وفي المجموعة ذاتها وعلى الملعب الأولمبي في روما وأمام 40 ألف متفرج، حسم روما النتيجة في الشوط الأول بتسجيله رباعية. ومنح الأرجنتيني خوان مانويل إيتوربي التقدم لفريق العاصمة في الدقيقة السادسة إثر كرة من الدولي الإيفواري جيرفينيو فكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس إيغور اكينفيف وتابعها داخل المرمى. ورد إيتوربي التحية لجيرفينيو ومرر له كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة فتابعها من مسافة قريبة على يسار الحارس اكينفيف 10 .

وارتكب اكينفيف خطأ فادحاً في التصدي لتسديدة من زاوية صعبة للدولي البرازيلي مايكون من داخل المنطقة فعانقت شباكه 20 ، قبل أن يختتم جيرفينيو مهرجان الشوط الأول بالهدف الرابع من مجهود فردي رائع بعد تمريرة من القائد الأسطوري فرانشيسكو توتي 31 . وبات روما أول فريق إيطالي يتقدم برباعية نظيفة في 31 دقيقة في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وعزز روما تقدمه بهدف خامس من النيران الصديقة عندما حاول المدافع سيرجي اينياشيفيتش إبعاد كرة عرضية فتابعها بالخطأ داخل مرمى فريقه. وقلص الدولي النيجيري أحمد موسى الفارق في الدقيقة 82 من مسافة قريبة. وهو أكبر فوز لروما في المسابقة منذ 2006.

وحقق برشلونة، حامل اللقب أربع مرات آخرها في 2011، فوزاً مستحقاً على ضيفه أبويل نيقوسيا 1-0 ضمن المجموعة الخامسة بتشكيلة واعدة أجرى عليها المدرب لويس إنريكه تغييرات جذرية عن تلك التي فازت على بلباو في الدوري المحلي.

على ملعب «كامب نو» وأمام 62832 متفرجاً، استهل إنريكه مشواره مدرباً للفريق الكاتالوني في المسابقة الأولى، بعد تصدره «الليغا» بثلاثة انتصارات متتالية. دفع إنريكه، الذي أحرز لقب كأس الكؤوس الأوروبية لاعباً مع برشلونة في موسم 1996-1997، بمفاجأة كبرى في تشكيلته الأساسية، فظهر لاعب الوسط الدفاعي سيرجي سامبر 19 سنة إبن مدرسة النادي، مع المهاجم الدولي الشاب المغربي الأصل منير الحدادي 18 سنة صاحب الصعود الصاروخي هذا الموسم، ولاعب الوسط الآخر سيرجي روبرتو الذي مدد اليوم عقده حتى 2019.

وفي ظل خوض برشلونة 6 مباريات في 18 يوماً، أجرى إنريكه على غرار ما كان يفعله في موسمه الوحيد مع سلتا فيغو، 9 تغييرات على التشكيلة التي فازت على أتلتيك بلباو في نهاية الأسبوع في الدوري، فبقي منها الأرجنتيني ليونيل ميسي والحدادي، وجلس على مقاعد البدلاء أندريس انييستا والحارس التشيلي كلاوديو برافو الذي حل بدلاً منه الألماني مارك أندريه تير شتيغن للمرة الأولى هذا الموسم أساسياً، فزج المدرب الشاب بستة لاعبين تحت 23 سنة، لكنه دفع بلاعب الوسط المخضرم تشافي الذي عادل رقم راؤول غونزاليس بخوضه 142 مباراة في المسابقة الأولى.

في المجموعة عينها، عاد المهاجم الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بنقطة من أرض فريقه السابق أياكس أمستردام الذي عادل باريس سان جيرمان بطل فرنسا في آخر موسمين 1-1 في الشوط الثاني. ولقي النجم الكبير ترحيباً حاراً من الجمهور الهولندي على ملعب «أمستردام آرينا» أمام 50430 متفرجاً، لكنه لم يقدم الأداء المرجو منه. فبعد 13 سنة من انضمامه إلى أياكس آتياً من مالمو، جال زلاتان 32 سنة في أبرز الأندية الأوروبية وحقق ألقاب الدوري أينما ذهب مع يوفنتوس وإنتر ميلان وميلان الإيطالية وبرشلونة الإسباني وسان جيرمان وسجل أهدافاً استعراضية ستبقى خالدة.

وخاض سان جيرمان مباراته الأولى في هولندا، وعجز عن تحقيق فوزه الثاني في آخر 8 مباريات خارج ملعبه. وافتقد المدرب لوران بلان قلب دفاعه البرازيلي تياغو سيلفا، فيما شارك مواطنه دافيد لويز المصاب في مباراة بلاده الدولية الأخيرة، وغاب الظهير الإيفواري سيرج أورييه بعد فقدانه لوعيه خلال مباراة لكوت ديفوار أمام الكاميرون في التصفيات القارية.

وبكر الفريق الذي بلغ ربع النهائي في آخر موسمين وتوقف مشواره في النسخة الاخيرة أمام تشلسي الإنكليزي، بافتتاح التسجيل بعد تسديدة من زلاتان أبعدها الدفاع ارتدت إلى الأوروغوياني إدينسون كافاني فتابعها في شباك الحارس الدولي ياسبر سيليسن 14 .

وعادل آياكس، حامل اللقب أربع مرات آخرها عام 1995، بضربة حرة جميلة من الدنماركي لاس شوني سكنت زاوية الحارس الإيطالي سالفاتوري سيريجو 74 .

هونتيلار يفرمل انطلاقة تشلسي

على ملعب «ستامفورد بريدج» وأمام 39500 متفرج، دفع المدير الفني للبلوز مورينيو، الذي يأمل أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد تتويجه في بورتو 2004 وانتر ميلان 2010 ، بالمهاجم الإيفواري المخضرم ديدييه دروغبا 36 سنة أساسياً للمرة الأولى هذا الموسم بدلاً من الإسباني المتألق دييغو كوستا والذي سجل 7 أهداف في 4 مباريات. وسعى دورغبا للتسجيل للموسم الثاني عشر على التوالي في دوري الأبطال.

واخترق البلجيكي إدين هازار منطقة شالكه ومرر بكعبه إلى الإسباني سيسك فابريغاس، فسدد الأخير أرضية من مسافة قريبة هزت شباك الحارس رالف فاهرمان 11 ، ليسجل الفريق اللندني في آخر 16 مباراة على أرضه في دوري الأبطال. وحاول شالكه، الذي خرج من الدور الثاني الموسم الماضي أمام ريال مدريد 9-2 بمجموع المباراتين ويعاني في بداية مشواره المحلي فلم يحقق سوى نقطة يتيمة في ثلاث مباريات، معادلة الأرقام، وكاد يحقق مبتغاه عندما اخترق الدولي الشاب يوليان دراكسلر منطقة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا وسدد أرضية بيسراه جاورت القائم الأيسر 45 .

وفي الشوط الثاني، حقق شالكه مبتغاه فعادل عبر الهولندي الدولي كلاس يان هونتلار بتمريرة من دراكسلر بعد هجمة مرتدة اخترق فيها الدفاع وسدد بحرفنة أرضية إلى يمين كورتوا 62 ، فسجل «الأزرق الملكي» هدفه الأول في خمس مباريات أمام تشلسي. وبعد الهدف، أجرى مورينيو ثلاثة تغييرات فدفع بالبرازيلي أوسكار وكوستا والمهاجم الفرنسي لويك ريمي بدلاً من البرازيلي راميريش ودروغبا والبرازيلي ويليان من دون أن تتغير النتيجة.

في المجموعة عينها، اقتنص ماريبور السلوفيني نقطة في الوقت القاتل من ضيفه سبورتينغ لشبونة البرتغالي العائد إلى المسابقة بعد غياب ست سنوات 1-1 .

وفي المجموعة الثامنة، ضرب بورتو حامل اللقب عامي 1987 و2004 بقوة وأكرم وفادة ضيفه باتي بوريشوف بنصف دزينة نصفها كان نصيب الدولي الجزائري ياسين براهيمي.

وفي المجموعة ذاتها تعادل أتلتيك بلباو الإسباني مع شاختار دونيتسك الأوكراني من دون أهداف على ملعب «سان ماميس» في بلباو وأمام 48 ألف متفرج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى