بريطانيا متوجّسة جدّاً من تسلّم ترامب الإدارة الأميركية
أفردت الصحف البريطانية حيّزاً واسعاً لتخوّف المملكة المتحدة من تسلّم ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأميركية، وإجراء تعيينات في الإدارة الأميركية، تلبّي أفكاره وطموحاته، لا بل «تهوّره» على حدّ تعبير إحدى الصحف.
فتحت تحت عنوان «نحن محقّون في الخوف من تسلّم ترامب الرئاسة»، نشرت نشرت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية مقالاً قالت فيه إنه إذا كانت لحظة الاحتفال بتنصيب الرئيس في الولايات المتحدة تمثل في العادة لحظة أمل عظيمة واحتفالاً بالديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة وتأكيداً للمثل والقوانين التي وضعت في الدستور الأميركي عام 1789، فإن الاحتفال بتنصيب ترامب، الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، الجمعة ليست لحظة طبيعية، واصفة إياها بأنها «لحظة فزع وقلق ونذير شؤم».
من ناحيتها، كرّست صحيفة «تايمز» البريطانية مقالها الافتتاحي لمناقشة توجهات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وفريق إدارته، قبيل أيام من مباشرته مهام رئاسته رسمياً في البيت الأبيض. وركّزت الصحيفة على جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع لاثنين من أبرز مرشحي ترامب لتولّي مسؤوليات وزارية في الحكومة المقبلة، والتي وصفتها بأنها كانت غير عادية.
أمّا صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، فنشرت تقريراً لمايكل ستوتاد من باريس بعنوان «بريطانيا تخالف رأي المجتمع الدولي في شأن حلّ الدولتين». ويقول التقرير إن المسؤولين الفلسطينيين والدبلوماسيين الأوروبيين يشعرون بالقلق لأن ترامب يبدو أنه يريد التخلّي عن حلّ الدولتين المتفق عليه في أوسلو منذ أكثر من عشرين سنة، مقابل سياسات أكثر مواءمة لحكومة أقصى اليمين التي يتزعّمها رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو.
في التقرير التالي، جولة على أهم المقالات والمواضيع التي نُشرت في الصحف الغربية والروسية على مدى اليومين الماضيين.
واشنطن بوست
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أنّ روسيا دعت فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى محادثات السلام حول سورية في 23 كانون الثاني في كازاخستان، متجاوزة بذلك إدارة الرئيس باراك أوباما التي بدا أنها تغيّبت عن العملية.
وكانت تركيا التي تشارك مع روسيا في رعاية المفاوضات قالت إن واشنطن ستدعى للانضمام إلى هذه المفاوضات. لكن روسيا لم تؤكد ذلك بينما قالت الإدارة الأميركية الحالية الجمعة انه لم يطلب منها المشاركة.
وقال الناطق بِاسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر: لم نتلقّ أيّ دعوة رسمية إلى الاجتماع. وأضاف: لكن بالتأكيد إذا تلقينا دعوة فسنقدّم بالتأكيد توصية إلى إدارة ترامب باحترامها.
وسيعقد هذا الاجتماع بعد ثلاثة أيام على تولّي الجمهوري ترامب مهامه الرئاسية في 20 كانون الثاني خلفاً للديمقراطي باراك أوباما.
ولم توجّه الدعوات إلى المفاوضات بعد، بينما ما زالت صيغتها غير واضحة.
لكن «واشنطن بوست» قالت إن السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك دعا الولايات المتحدة إلى اجتماع أستانا، خلال مكالمة هاتفية أجراها في 28 كانون الاول مع المستشار المقبل للأمن القومي في البيت الأبيض مايكل فلين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمّه في الفريق الانتقالي لترامب قوله: لم يتخذ أيّ قرار في الاتصال، موضحاً: ليس لديّ ما أضيفه حول حضور الولايات المتحدة الآن.
من جهته، أكد المتحدث المقبل بِاسم البيت الأبيض شون سبايسر للصحافيين أنّ الاتصال الهاتفي تطرّق إلى الامور اللوجستية للتحضير لمكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي والرئيس المنتخب بعد تنصيبه.
ورفض نائب وزير الخارجية الروسي التعليق على المعلومات عن هذا الاتصال. وقال سيرغي ريابكوف لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي: لا نعلّق على الاتصالات المتعلّقة بالعمل اليومي لممثلي سفارتنا أو وزارة الخارجية مع زملاء في دول أخرى، بما فيها الولايات المتحدة.
وكان قد أعلن عن هذه المفاوضات حول مستقبل سورية في كانون الاول بعد الإعلان عن وقف للأعمال القتالية. وينظّم هذا الاجتماع للمرّة الأولى من دون مشاركة مباشرة من الولايات المتحدة.
وعلى رغم أنّ واشنطن لم تشارك بشكل مباشر في هذه المبادرة، قال تونر: كنا على اتصال وثيق بالروس والأتراك مع تطوّر المبادرة. وأضاف: نشجّع إدارة ترامب على مواصلة هذه الجهود.
وتشارك إيران حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، أيضاً في الإعداد لهذه المحادثات التي تهدف إلى التمهيد لإنهاء النزاع المستمرّ منذ ستّ سنوات في سورية.
وتعوّل روسيا على تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد ترامب بعد التوتر الذي ساد في عهد أوباما. وقد رفضت الجمعة القول ما إذا كانت ستتم دعوة واشنطن إلى اجتماع أستانا.
وقال الناطق بِاسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إنّ روسيا مهتمة بأوسع تمثيل ممكن للأطراف المعنية بآفاق تسوية سياسية في سورية.
ويفترض أن تمهّد محادثات أستانا لمفاوضات بين السوريين مقرّرة في الثامن من شباط المقبل في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
وصرّح الناطق بِاسم الخارجية الأميركية: إن توصيتنا ـ وقلنا ذلك من قبل ـ هي دعم كل الجهود الهادفة إلى التوصل إلى دعم المفاوضات السياسية في جنيف بهدف تعزيز وقف إطلاق النار في سورية.
أوبزرفر
نشرت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية مقالاً تحت عنوان «نحن محقّون في الخوف من تسلّم ترامب الرئاسة».
وتقول الصحيفة إنه إذا كانت لحظة الاحتفال بتنصيب الرئيس في الولايات المتحدة تمثل في العادة لحظة أمل عظيمة واحتفالاً بالديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة وتأكيداً للمثل والقوانين التي وضعت في الدستور الأميركي عام 1789، فإن الاحتفال بتنصيب ترامب، الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، الجمعة ليست لحظة طبيعية، واصفة إياها بأنها «لحظة فزع وقلق ونذير شؤم».
وتذكّر الصحيفة بموقفها بعد فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري الصيف الماضي وقولها إنه أظهر نفسه غير مؤهل لتولي منصب الرئيس، إذ كشف غير مرة عن مواقف تنم عن جهل أو تعصب عرقي وكراهية للنساء ولا مصداقية وعدائية ضد حرية التعبير، وارتكب إساءات فظة أو خطرة ضد آخرين فضلاً عن اتسامه بنزعة وطنية شعبوية مثيرة للمشاكل.
وتشدد الصحيفة على أنه لم يتغير شيء منذ فوز ترامب بالرئاسة على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في تشرين الثاني الماضي.
وتضيف أن مؤتمر الرئيس المنتخب الصحافي في الأسبوع الماضي فشل في إعطاء أمل في أن ممارسته لمهام الرئاسة ستعدل من «سلوكه المتهوّر» بحسب تعبير الصحيفة.
وتقول الافتتاحية إن ترامب خلال دقائق: طعن في الوكالات الاستخبارية الأميركية، وهدّد المكسيك وأكد تعهده ببناء جدار على الحدود معها، وهدّد الشركات الأميركية التي تستثمر في الخارج، وضرب بمعول هدم نظام الرعاية الصحية الذي تبنّاه سلفه الرئيس أوباما، وسخر من المؤسسات الإعلامية، وتفاخر بصفقة تجارية غامضة بقيمة ملياري دولار.
وتخلص «أوبزرفر» في افتتاحيتها إلى أنّ هذا ليس سلوك رئيس دولة.
«تايمز»
كرّست صحيفة «تايمز» البريطانية مقالها الافتتاحي لمناقشة توجهات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وفريق إدارته، قبيل أيام من مباشرته مهام رئاسته رسمياً في البيت الأبيض.
وركّزت الصحيفة على جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع لاثنين من أبرز مرشحي ترامب لتولّي مسؤوليات وزارية في الحكومة المقبلة، والتي وصفتها بأنها كانت غير عادية.
وتوضح الصحيفة أن هذه الجلسات، قدّمت، إلى جانب طبيعتها التقييمية لملاءمة المرشحين إلى المنصب، لمحات عن السياسة الخارجية الحقيقية في المرحلة المقبلة، مشدّدة على أن ما تكشف لا يبدو مطمئناً.
وتقول الافتتاحية إن ريكس تيلرسون، المرشح لمنصب وزير الخارجية والجنرال جيمس ماتيس المرشح لوزارة الدفاع، كانا منقادين جزئياً بالرغبة في إرضاء مستجوبيهما، فضلاً عن استثمار هذه المناسبة لإظهار العمق والجدّية اللذين ينقصان فريق ترامب حتى الآن.
وتستنتج الافتتاحية من إجاباتهما، أنهما، إذا أقرّ اختيارهما، سيثيران مناقشات حيوية في الوزارة الجديدة في شأن روسيا وحلف شمالي الأطلسي ناتو .
وتخلص الصحيفة إلى القول إن على الرئيس الأميركي أن يتذكر أنه حيثما ترفض الولايات المتحدة القيادة ثمة آخرون يرغبون بذلك، مشيرة إلى أن الصين تحاول استثمار توجه ترامب لإلغاء اتفاقية التجارة مع الدول الآسيوية بالسعي إلى انشاء تكتل اقتصادي للتجارة الحرّة في آسيا.
وتضيف أن الإدارة المقبلة قد تتّجه إلى صدامات مع الصين وإيران قد تصل حدّ استخدام القوة العسكرية.
وتنطلق الصحيفة من إشارة ترامب الجمعة إلى أنه يريد للمرشحين أن يعبّرا عن نفسيهما وعن أفكارهما الخاصة، لترى أن ذلك عكس تناقضاً داخل إدارة ترامب في شأن العلاقة مع روسيا، إذ عبّر ثلاثة من مرشحيه الأربعة لتولّي مناصب الأمن القومي الكبرى عن اختلاف حادّ في وجهات نظرهم عن وجهة نظره في شأن قيمة العلاقة مع روسيا والصداقة مع رئيسها فلاديمير بوتين.
وقال كل من تيلرسون والجنرال ماتيس ومايك بومبيو، المرشح لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية CIA ، إن روسيا ليست صديقاً طبيعياً للولايات المتحدة.
وتضيف الافتتاحية أن الخطر الأكبر على الاستقرار العالمي يكمن في بحر الصين الجنوبي، والذي تصاعد في الفترة الاخيرة مع تصريحات ترامب وتيلرسون عن أن الجزر الاصطناعية التي أنشأتها الصين والمنشآت العسكرية التي نصبتها عليها تعدّ أمراً غير قانوني. وتشديد تيلرسون على أنه ينبغي على أميركا منع الصين من الوصول إلى هذه الجزر.
خدم الجنرال ماتيس في العراق وأفغانستان وعارض بشدّة سياسة أوباما تجاه الشرق الأوسط وخاصة إيران.
وترى الصحيفة أن هذه التصريحات أثارت غضب الصين إذ حذرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية الولايات المتحدة من مواجهة مدمّرة.
فاينانشال تايمز
نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تقريراً لمايكل ستوتاد من باريس بعنوان «بريطانيا تخالف رأي المجتمع الدولي في شأن حلّ الدولتين».
وتقول الصحيفة إن بريطانيا خالفت رأي المجتمع الدولي في شأن حلّ الدولتين للصراع «الإسرائيلي» ـ الفلسطيني برفضها الانضمام إلى أكثر من 70 دولة في ما يتعلق بدعم حلّ الدولتين في مؤتمر في باريس أمس.
ويهدف المؤتمر، الذي يعقد قبل خمسة أيام من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى إطلاع الرئيس الجديد الداعم لـ«إسرائيل» أن الدول المشاركة تؤكد دعم المجتمع الدولي حلّ الدولتين.
وتقول الصحيفة إن المسؤولين الفلسطينيين والدبلوماسيين الأوروبيين يشعرون بالقلق لأن ترامب يبدو أنه يريد التخلّي عن حلّ الدولتين المتفق عليه في أوسلو منذ أكثر من عشرين سنة، مقابل سياسات أكثر مواءمة لحكومة أقصى اليمين التي يتزعّمها رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو.
وأعربت بريطانيا عن تحفّظها إزاء المؤتمر الذي يعقد قبل أيام من الانتقال إلى رئيس أميركي جديد في وقت ستكون الولايات المتحدة الضامن الرئيس لأيّ اتفاق.
وانتقدت بريطانيا أيضاً عدم وجود ممثلين عن الجانب الفلسطيني أو «إسرائيل» في المؤتمر.
وقالت بريطانيا في المؤتمر: لهذه الأسباب حضرنا المؤتمر كمراقب ولم ندعم البيان.
وتقول الصحيفة إن دبلوماسيين فلسطينيين ومن المنطقة يعتقدون أن حكومة المحافظين البريطانية تتجه صوب توجّه أكثر صراحة إزاء تأييد «إسرائيل»، واضعة نصب أعينها التغيير الوشيك في الإدارة الأميركية.
نيزافيسيمايا غازيتا
تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى معركة تحرير الموصل مشيرة إلى أن ظروف الحرب الحقيقية تعدُّ اختباراً لجودة المعدّات العسكرية.
وجاء في المقال: لفتت أنباء نقل اللواء المدرّع الثالث من فرقة المشاة الرابعة الأميركية إلى أوروبا، والذي حظي باستقبال رسميّ كبير، نظّمته السلطات البولندية في نهاية الأسبوع الفائت في مدينة جاغان، التي ستكون مكان مرابطة مقرّ قيادة هذه القوات، وحيث وُضعت تحت تصرفها قاعدة للتدريبات العسكرية.
وقد بلغ عدد المعدات العسكرية الأميركية التي نشرت في أوروبا حوالى 2500 وحدة، بما فيها 87 دبابة من نوع «آبرامز»، التي كانت السبب في هذه الضجة الإعلامية. ويَعدُّ الجانب الأميركي هذه الدبابات من الناحية التقنية الأفضل في العالم. بيد أن هذا الأمر مشكوك فيه.
فلم يعلن الجانب الأميركي للصحافيين أي نوع مطور من هذه الدبابات نُقل إلى أوروبا. لذلك دعونا نفترض أنها كتلك التي جُهزت بها القوات العراقية وجيش المملكة السعودية.
فمثلاً، فقدت القوات العراقية خلال اقتحامها الساحل الأيسر لمدينة الموصل أكثر من 30 دبابة من نوع «آبرامز M1A2»، وبذلك يصل عدد الدبابات، التي فقدتها القوات العراقية منذ بداية المعارك ضدّ «داعش» أكثر من 70 دبابة. فقد تعلّم مسلّحو «داعش» كيفية تدمير هذه الدبابات «الأفضل في العالم» ليس فقط باستخدام صواريخ «تاو 2» الأميركية الصنع المضادّة للدبابات، بل حتى باستخدام الوسائل القديمة مثل البازوكا والقنابل اليدوية سوفياتية الصنع.
وللمقارنة، نشير إلى أن روسيا أرسلت إلى سورية عدداً محدوداً من دبابات «تي 90 أ» تقودها طواقم سورية، وأظهرت قدراتها القتالية وحيويتها. لقد أظهرت بعض أشرطة الفيديو، التي نشرت في الشبكة العنكبوتية، عجز صواريخ «تاو 2» المضادة للدبابات عن النيل من حمايتها الديناميكية. علماً أن الخبراء الغربيين يعدُّون دبابة «تي 90 أ» منافسة لـ«آبرامز». وتجدر الإشارة هنا إلى أن دبابات «آبرامز» لم تظهر كفاءتها في الحرب الدائرة في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، حيث فقدت القوات السعودية أكثر من 20 منها على رغم أنّ الحوثيين لا يملكون وسائل مضادّة للدبابات.
كما تجدر الإشارة إلى أن فخر الصناعة الألمانية دبابات «ليوبارد 2 أي 4»، التي تستخدمها القوات التركية في سورية، ليست بالمستوى، الذي تُقدَّم فيه، حيث فقدت القوات التركية عدداً منها منذ انطلاق عملية «درع الفرات».
ووفق رأي الخبراء العسكريين، فإن سبب هذا «الفشل التقني» هو نتيجة لانتهاء الحرب الباردة، حيث فقد الغرب عدوّاً واضحاً وأصيب بالاسترخاء. وقد تم إعادة توجيه قوات الناتو لتكون جاهزة لمحاربة عدو ضعيف. بيد أن الصين في هذا الوقت تقدمت كثيراً في المجال العسكري. كما أن روسيا تمكنت خلال السنوات الأخيرة من إعادة تنظيم قواتها المسلحة، بحيث بلغت نسبة التحديث فيها حالياً 95 في المئة.
وفي المقابل، استمر تراجع مؤشرات القوات العسكرية الغربية، حتى أن القوات الألمانية انخفضت إلى 30 في المئة. وكما يبدو، فإن المعدّات التي تنشرها الولايات المتحدة في أوروبا هي معدّات قديمة، وربما سُحبت من مستودعات المعدّات القديمة.
لقد استغلت روسيا الخبرة القتالية في سورية في اختبار نماذج جديدة من الأسلحة. فبحسب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، تم اختبار أكثر من 160 نوعاً جديداً من الأسلحة في سورية، بما فيها صواريخ «كاليبر» المجنّحة. كما اكتُشفت نقاط الضعف في هذه الأسلحة، ما يتطلب إزالتها، أو حتى التخلّي عن بعض الأنواع منها. ولكن الأسلحة الروسية بصورة عامة أثبتت جودتها التقنية القتالية العالية.
تلغراف
نشرت صحيفة «تلغراف» تقريراً لمراسلها من الموصل في العراق يقول فيه إن تنظيم «داعش» يستخدم طائرات من دون طيار لرمي عبوات ناسفة على المدنيين في أحياء المدينة المحرّرة.
ويضيف التقرير أن التنظيم سبق أن سيّر طائرات من دون طيّار في عمليات مراقبة، ليست فقط من ذلك النوع من الطائرات الذي يباع تجارياً لهواة الطيران، ولكن طائرات مصنعة محلياً ذات أجنحة ثابتة.
وشدّد التقرير على أنه حتى فترة قريبة لم تكن هناك أدلّة على أن التنظيم قد ذهب إلى مدى أبعد في هذا الصدد، لكن سلسلة من الهجمات الأخيرة قد أكّدت أنه طوّر إمكانية إسقاط قنابل يدوية سعة 40 ميللمتر عبر هذه الطائرات.
ويضيف التقرير أن المدنيين الذين يذهبون للتسوق في الأحياء المحرّرة مؤخراً في مدينة الموصل يصبحون عرضة لهذا النمط من الهجمات. وقد أصيب ثمانية أشخاص في واحدة من هذه الهجمات على سوق الأسبوع الماضي.
وينقل المراسل عن أحد الجرحى الذين عولجوا في مركز طبّي موقّت، وهو صبيّ بعمر 14 سنة، قوله: «كنت أتسوّق في شرق الموصل مع عائلتي عندما ألقت طائرة صغيرة تابعة لداعش قنبلة يدوية علينا».
ويضيف المراسل أنّ بائع خضار وفواكه في السوق أكد له أنه رأى طائرة من غير طيار صغيرة تلقي بالقنبلة اليدوية.
وينقل عن الرائد خليل جواد من وحدة الميدان الطبية التابعة للقوات الخاصة العراقية قوله: «هذه هي المرّة الأولى التي أسمع فيها أن داعش يلقي بقنابل من طائرات من دون طيار».
غارديان
ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية أنّ كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بارنييه أكد لنواب أوروبيين ضرورة إبرام اتفاق «خاص» مع القطاع المالي البريطاني يبقي سوق المال اللندنية مفتوحةً أمام شركات ودول الاتحاد الأخرى بعد خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي.
وقال بارنييه لأعضاء في البرلمان الأوروبي إنّه يريد التأكد من أن مصارف وشركات وحكومات الدول الـ27 الأخرى في الاتحاد ستبقى قادرة على دخول سوق المال في لندن بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد، كما ورد في محضر للمحادثات اطّلعت عليه الصحيفة البريطانية.
وصرّح ناطق بِاسم المفوضية الأوروبية للصحيفة نفسها أنّ المحضر لا يعكس ما قاله بارنييه بدقّة.
ويعتبر القادة الأوروبيون أنّ القطاع المالي اللندني قد يشكل نقطة ضعف في المفاوضات مع البريطانيين الذين سيدافعون بقوّة عن قطاع المال وعن إبقاء المبادلات عبر الحدود مع القارة.
وقال بارنييه للبرلمانيين الأوروبيين: سيكون لدينا عمل محدّد جدّاً في هذا المجال. وأضاف: ستكون هناك علاقة خاصة أو محدّدة بدقّة، مؤكداً ضرورة العمل خارج إطار المفاوضات لتجنب الاضطراب المالي.