نومة أهل الكهف
يكتبها الياس عشي
أسوأ الأمور أننا، نحن السوريين، قد نمنا نومة أهل الكهف، وسمحنا للمهرّجين، والمتطفلين، وتجار الدين، أن يلبسوا كلّ الألوان، ويصبغوا وجوههم بكلّ المساحيق، ويخاطبوا الجماهير بكلّ الألسنة وبخاصّة اللسان العبري، سمحنا لهم أن يتسلّلوا إلى المسرح ويلعبوا دور البطل.
كنّا حمقى، بل أكثر حماقة من جحا الذي كان يعاني صعوبة في النهوض من النوم، إلى أن وصف له الطبيب دواءً، فنام نوماً عميقاً، وأفاق نشطاً، ثم غادر بيته متوجهاً إلى العمل، وعند وصوله قال لرئيسه: «أشعر بنشاط تامّ، ولم أواجه مشكلة في النهوض من السرير هذا الصباح».
فقال رئيسه: «عظيم… لكن أين كنتَ طوال الأيام الثلاثة الماضية»؟
سؤال يحتاج إلى جواب عندما تبدأ المساءلة.