قرار قضائي بإعادة فتح «الكوستابرافا» لمدة أسبوع… الخطيب: لا قرار حتى الآن بنقل المطمر إلى مكان آخر
وقّع قاضي الأمور المستعجلة في بعبدا قراراً بإعادة فتح مطمر الكوستابرافا موقتاً أمام النفايات لغاية الثلاثاء 24 كانون الثاني، وإقفاله كليّاً بعد هذا التاريخ إلى حين الفصل النهائي في هذا الملف.
وأعلن وزير البيئة طارق الخطيب أن «لا علم له بتوقف شركة «سوكلين» عن جمع النفايات في بعبدا والضاحية الجنوبية، لكنّ القرار القضائي يقضي بوقف نقل النفايات إلى المطمر والاستمرار بالعمل داخله»، مشيراً إلى «أن وزارة البيئة أرسلت مندوبين عنها إلى المطمر لمراقبة العمل».
ولفت في حديث إذاعي إلى «أنّ وزارة البيئة طلبت استكمال نقاط الأثر البيئي لمطمر الكوستابرافا»، قائلاً: «وردنا تقرير من مجلس الإنماء والإعمار عن المطمر وأنا طلبت من اللجنة المشرفة على الموضوع دراسة التقرير لنرى ما إذا كان يستوفي الشروط البيئية والصحية».
ورداً على سؤال، أكد الخطيب «أن لا قرار حتى الآن بنقل مطمر الكوستابرافا إلى مكان آخر»، لافتاً إلى أنّ الاجتماع في وزارة الداخلية أمس كان «للبحث في موضوع طيور النورس التي تشكل خطراً على سلامة الركاب والطيران»، مؤكداً أنّ «وزارة البيئة جاهزة للاستماع إلى الخبراء والمعنيين لإيجاد حلول لأزمة النفايات، لا سيما موضوع الطيور».
وكان وزير البيئة دعا إلى «اعتماد وسائل تقنية متطوّرة تُبعد خطر الطيور عن مطار بيروت ولا تسيء إلى البيئة، بل توفّق بين سلامة الطيران والمواطن وبين حماية النظم الإيكولوجية».
وعرض الخطيب الأوضاع مع الأمين العام لـ«حزب الطاشناق» النائب أغوب بقرادونيان، ثم التقى وفداً من «حزب الخضر اللبناني» برئاسة ندى زعرور التي قالت بعد اللقاء: «تم البحث في المشكلات البيئية التي يعاني منها اللبنانيون ولبنان، وطالبنا بإقرار قانون النفايات المنزلية الصلبة الموجود في لجنة فرعية مكلفة من لجنة البيئة النيابية لدرسه وإصداره، فهذا القانون يشكّل بداية للحل الدائم على الرغم من ملاحظاتنا على بعض بنوده».
وأضافت: «ناقشنا مشكلة تلوّث نهر الغدير وسائر أنهار لبنان التي تعاني من التلوّث بكل أشكاله ومن التعديات في محيطها، ونرى أنّ كل المعالجات ما زالت موقتة ولم توفّر الحلول الدائمة. وطالبنا بمتابعة إنشاء الضابطة البيئية بعد إقرار قانون المحامين البيئيين من أجل مكافحة التعديات وحسن تطبيق القوانين المرعية الإجراء للحفاظ على الموارد الطبيعية وبيئة لبنان للأجيال المقبلة».
وتابعت زعرور: «اطلع الوفد وزير البيئة على حملة التشجير التي يقوم بها «حزب الخضر» في العام 2017 برعايته والتي ستنطلق من إقليم الخروب إلى بقية المناطق اللبنانية بالتعاون مع وزارة الزراعة والبلديات والمجتمع المدني وعدد من المؤسسات. كما قدمنا إلى الوزير مشروعاً إنمائياً بيئياً أعدّه الحزب لمحيط نهر بيروت، وكان سلّم نسخة عنه إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري. وفي الختام أكد الوفد استمرار التعاون بين الوزارة والحزب».
كما استقبل وزير البيئة محافظ الشمال رمزي نهرا.
من جهته، أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان «أنّ لبنان لا يتحمل سياسة مطامر لمعالجة مسألة النفايات وهو بحاجة إلى مقاربة جديدة، بحاجة إلى مصانع ومحارق حسب المواصفات الحديثة».
وقال أرسلان بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس: «لقد رفعنا الصوت مع أهل الشويفات والمنطقة ورفضنا رفضاً قاطعاً مشروع الكوستابرافا وقلنا إنه يشكل خطراً على الوضع البيئي والصحي. على كلّ حال لقد حصل المشروع وأقرّت الحكومة السابقة سياسة المطامر أي سياسة الكوستابرافا وبرج حمود، ولكن في الجسلة الأخيرة لمجلس الوزراء الحالي تطرق الرئيس الحريري لموضوع النفايات بمقاربة جديدة لا تزال في مرحلة العناوين، وأنا أعتبرها مقاربة جدّية ويعول عليها، وأول مرة أسمعها من قبل رئيس الحكومة بهذا الشكل، وهو موضوع اعتماد المحارق الحديثة أو المصانع. لأنه مع الأسف قبل هذه الحكومة كانت سياسة الدولة بموضوع النفايات هي سياسة اللجوء إلى المطمر التي نحن ضدها بالمطلق. لبنان لا يتحمل سياسة مطامر لمعالجة مسألة النفايات وهو بحاجة إلى مقاربة جديدة، بحاجة إلى مصانع ومحارق حسب المواصفات الحديثة».