مواقف أوروبية تتمسك بالاتفاق النووي مع إيران
أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أمس، أن الاتحاد سيلتزم بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وأعلن الناطق باسم الخارجية الألمانية، مارتن شيفر، في الوقت نفسه، أن ألمانيا تجري مباحثات مع الإدارة الأميركية الجديدة، للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت موغيريني في بروكسل، لدى وصولها إلى اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الـ28، : «الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل من أجل احترام وتطبيق هذا الاتفاق البالغ الأهمية، خصوصا بالنسبة لأمننا».
ويأتي هذا التصريح، بعد انتقاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الاتفاق الموقع بين طهران والدول الست الكبرى، عام 2015.
وخلال حملته الانتخابية، وصف ترامب الاتفاق بالـ «كارثي» مؤكدا أن إلغاءه أو تحسين شروطه سيكون في صدر أولوياته.
وسبق للخارجية الأميركية أن قالت، إنه ليس هناك ما يمنع الإدارة الأميركية القادمة، من الانسحاب من اتفاق إيران النووي، إذ أنه ليس ملزما من الناحية القانونية، لكن ذلك يعني استئناف إيران العمل على إنتاج السلاح النووي.
من ناحيته، قال الناطق باسم الخارجية الألمانية، مارتن شيفر: «عندما تحدثنا مع واشنطن ، الاتفاقيات كانت قائمة وهي مازالت قائمة. ولدينا اهتمام للعمل لكي تبقى هذه الاتفاقيات الصحيحة سارية. استطيع أن أؤكد أن المباحثات استؤنفت من قبلنا مع الإدارة الجديدة، التي ستتولى المهام وسنواصل هذا العمل مستقبلا على جميع المستويات والقنوات المتاحة لنا».
يذكر أن ممثلي إيران والدول الست الكبرى، عقدوا اجتماعا يوم 10 كانون الثاني الحالي، في فيينا، لاستعراض الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم عام 2015، على خلفية الشكوك المرتبطة بعواقب تسلم دونالد ترامب الرئاسة الأميركية رسميا، لا سيما أنه من أشد منتقدي هذا الاتفاق.