قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنّ موسكو طلبت من الأمم المتحدة رسميّاً التحقيق في الأنشطة المشبوهة لمنظمة «القبّعات البيضاء» السوريّة التي كانت تنشط في شرق حلب.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنّ موسكو طلبت من الأمم المتحدة رسميّاً التحقيق في الأنشطة المشبوهة لمنظمة «القبّعات البيضاء» السوريّة التي كانت تنشط في شرق حلب.
وأوضح لافروف، أنّ الحديث يدور عن أشرطة مصوّرة ظهرت مؤخّراً تثبت أنّ نشطاء «القبّعات البيضاء» كانوا يلفّقون «الفظائع» التي قدّموها للعالم كحقائق عن الوضع في أحياء حلب الشرقية، التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلّحة، قبل تنفيذ صفقة خروج المعارضة المسلّحة من المدينة في أواخر العام الماضي.
وتابع قائلاً: «إنّنا قدّمنا طلباً رسميّاً لدى الأمانة العامّة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، بشأن أكاذيب «القبّعات البيضاء» وبشأن المزاعم حول نقص الأدوية في حلب الشرقية، علماً بأنّه تمّ استخدام هذين الموضوعين لشيطنة بشار الأسد ولشيطنة أولئك الذين يساعدون الرئيس الأسد في محاربة الإرهاب».
واستغرب من «الهستيريا» التي أطلقتها الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي، مطالبة روسيا بحمل الحكومة السورية على السماح بدخول قوافل تحمل أدوية ومواد طبيّة إلى حلب الشرقية. وذكر بأنّه بعد تحرير حلب الشرقية، تمّ العثور على كميّات كبيرة من الأدوية في مخازن بتلك الأحياء، إذ «لم تكن حلب الغربية حتى تحلم في الحصول على مثل هذه الكميّات من الأدوية».
وأوضح لافروف كيفيّة ظهور مثل هذه المواد الملفّقة حول الوضع في سورية، إذ يبدأ كلّ شيء من تصريح مسؤول غربي ما لوسائل الإعلام التي تتولّى لاحقاً تطوير القصة وتوزيعها على أوسع نطاق ممكن، ليعود المسؤول نفسه لاحقاً للتعليق على هذه الأنباء كأنّها حقيقة لا شكّ فيها.