حلب: تأهيل أكثر من 130 منشأة سياحية
تعمل مديرية السياحة في حلب من خلال ورشاتها ولجانها الهندسية المتخصصة على تقصي وإحصاء الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للقطاع السياحي الحيوي جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية.
وذكر مدير سياحة حلب المهندس باسم الخطيب أن المديرية تدرس خيارات عدة لإعادة الحياة للحركة السياحية في المحافظة عموماً في أسرع وقت ممكن، حسب الأهمية والأولويات وضمن خطط آنية ومتوسطة وبعيدة المدى.
وأضاف: «نركز في عملنا كخطوة أولى على توثيق الواقع الفعلي للمنشآت السياحية والمطارح المستثمرة وحجم الأضرار الحقيقية وتشكيل لجنة لأتمتة المعلومات والتي تشمل كل المواقع السياحية وخاصة التي تأخذ الطابع الأثري والتاريخي في المدينة القديمة، حيث ستكون في مقدمة أولوياتنا مثل فندق الكارلتون والمطبخ العجمي وخان الشونة وحمام يلبغا».
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة مهمتها التواصل مع الفعاليات السياحية لتقييم الأضرار وتقديم التسهيلات المطلوبة لإعادة إقلاع منشآتها من جديد. وهو أمر مهم لتحديد آليات عملنا وتدخلنا لإعادة دوران عجلة الحركة السياحية وقد تم إنجاز العديد منها».
وفي ما يخص الأعمال المنجزة حتى الآن لفت مدير السياحة إلى أنه تم تأهيل أكثر من 130 منشأة سياحية وهي تعمل الآن وتخضع لقوانين السياحة ورقابة الجودة والمنتج والسلامة الغذائية من قبل ضابطة عدلية تقوم دورياً بزيارة هذه المنشآت والوقوف على واقع الخدمات المقدمة للمواطنين».
وأشار الخطيب إلى أن المديرية تعيد تأهيل وتجهيز مكتبها في مطار حلب الدولي لإعادة تفعيله بصورة متجدّدة تعتمد على تقديم الخدمات السياحية والترويج السياحي وفق شروط ومعايير عالمية وإحداث مكتب قطع للتذاكر عن طريق شبكة الإنترنت وهذا المشروع في مراحله الأخيرة و سيوضع في الخدمة قريباً.
وكشف الخطيب أن المديرية تقوم بدراسة المخطط التنظيمي لمدينة حلب بهدف إيجاد مواقع جديدة للاستثمار السياحي يتناسب مع أهمية حلب التاريخية والحضارية، كما تعمل على إيجاد موقع مناسب لبناء قرية سياحية تُعنى بالمهن اليدوية تنفيذاً لمبادرة وتوجهات وزارة السياحة التي تهدف إلى الحفاظ على المهن التراثية وحمايتها من الاندثار وتتيح الفرصة مجدداً لعودة الحرفيين إلى ممارسة نشاطهم التجاري والسياحي. سانا