«الحملة الفلسطينية»: تعكس انهيارهم الأخلاقي والوطني
دانت بقوة الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية للكيان الصهيوني، مشاركة وفد من ممثلي ما يُسمّى بـ «المعارضة السورية» في نشاط لـ «الجامعة العبرية» في القدس المحتلة، معتبرةً هذه المشاركة «تجاوزاً للتطبيع يصل إلى مستوى التواطؤ الواعي مع دولة الاحتلال».
ولفتت الحملة، التي تُعتبر العضو المؤسس للّجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة الكيان الصهيوني، إلى أنّ كل مشاركة عربية في الأنشطة الصهيونية هي «تماهٍ مع المخطط الصهيوني الذي يرمي إلى تقويض نضالات الشعب الفلسطيني».
وذكّرت الحملة بأن الجامعة العبرية متورّطة منذ عقود في الجرائم الصهيونية وأنها بالأساس بُنيت على أراضٍ تابعة لقرية «العيسوية» التي صودرت العام 1967، عدا إقامة هذه الجامعة علاقات وثيقة مع الصناعة العسكرية الصهيونية، وإجرائها تمييزاً عنصرياً ضد الطلبة الفلسطينيين.
وأكّدت الحملة الفلسطينية في نهاية بيانها، وقوفها الى جانب الشعب السوري، رغم الاختلافات السياسية بين الأوساط الفلسطينية، معتبرةً أنّ مشاركة الوفد السوري المعارض لا تمثل «مبادئ ومواقف وثوابت الشعب السوري»، بل تعكس «الانهيار الأخلاقي والوطني لهؤلاء الأفراد والمجموعات الصغيرة الملتفة حولهم».
شارك ممثّلون عن «المعارضة» والمجموعات المسلحة السورية أمس الثلاثاء، في ندوة لمعهد «ترومان» للأبحاث التابع للجامعة العبرية في القدس المحتلة.
وخلال الندوة احتجّ طلاب فلسطينيون داخل القاعة على كلام المشاركين «السوريين المعارضين»، ووجّهوا هتافات أثناء حديث عصام زيتون والذي عرّف عن نفسه أنه ممثل لـ«الجيش الحر»، وقال له أحدهم «الجولان السوري محتل منذ عام 1967، أنت خائن ومتآمر».