أوباما يستخدم الإمارات في آخر استفزازاته لروسيا
استمرارا لسياسته الرامية لتصعيد حدة التوتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن، إلى أكبر حد ممكن قبل ترك منصبه، نفذ الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، خطوة انتقامية أخيرة بحق روسيا، مستخدما دولة الامارات العربية في ذلك. فيما وزعت الاستخبارات الأميركية تقريرا جديدا، يؤكد قتل 117 مدنيا في غارات أميركية باستخدام طائرات بلا طيار، في مختلف دول العالم.
وبعد فرضه عقوبات اقتصادية على روسيا وترحيله 35 من دبلوماسييها من الولايات المتحدة، أمر الرئيس المنتهي ولايته في أخر أيام توليه زمام السلطة في بلاده، بإحالة أحد سجناء معتقل غوانتانامو، المواطن الروسي راويل منغازوف، إلى إدارة النظام العقابي في الإمارات العربية المتحدة، ذلك بصرف النظر عن مطالبة السلطات الروسية بإعادته إلى روسيا. وأوضح البنتاغون، في بيان رسمي، أن العملية شملت أربعة سجاء، هم: جبران القحطاني، الذي تم نقله إلى السعودية وكل من راويل منغازوف وحجي والي محمد ويسيم قاسم، الذين نقلوا إلى الإمارات.
على صعيد آخر، لفت التقرير الذي صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأول، أنه لا يشمل الغارات في سورية والعراق وأفغانستان، حيث سبق لتقارير إعلامية أن تحدثت عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، جراء غارات أميركية وغارات لدول أخرى من التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش».
ووقعت الغارات التي تم تحليلها في التقرير، في باكستان واليمن والصومال وليبيا، في إطار استراتيجية الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما لمحاربة «الإرهاب».
وبلغ العدد الإجمالي للغارات التي وجهها الجيش الأميركي في سياق محاربة الإرهاب، في الفترة بين كانون الثاني عام 2009 وكانون الأول عام 2016، 526 غارة. وحسب تقييمات الاستخبارات الأميركية، أسفرت تلك الغارات عن تصفية قرابة 3 آلاف مسلح متطرف.
وسبق لتقارير صدرت عن صحافيين محليين ومنظمات حقوقية، بالإضافة إلى دعوى قضائية درسها مكتب الصحافة التحقيقية، أنها قيمت حصيلة الغارات الأميركية التي استخدمت فيها طائرات مسيرة، بحلول أواخر عام 2015، ما بين 380 قتيلا و801 قتيل. في حين يصر مسؤولون أميركيون على كون التحقيقات الاستخباراتية أكثر دقة، فيما يخص تحديد صفة أولئك الذين قتلوا جراء الغارات.