ترامب يعتزم الأمر بالتشدّد في تأشيرات 6 دول عربية وإيران
قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب، إنه يخطط «ليوم مهم» بالنسبة للأمن الوطني الاميركي، يشمل الاعلان عن تشييد سور على طول الحدود الاميركية المكسيكية. كما يتوقع أن يعلن في موعد لاحق من الاسبوع الحالي، عن قيود على هجرة ودخول مواطني 7 من الدول العربية، هي: سورية، العراق، اليمن، إيران، ليبيا، الصومال والسودان. في حين أفادت قناة «CNN» بأن جهاز الخدمة السرية الأميركي، سيتخذ «التدابير المناسبة» تجاه موظفته التي أعلنت أنها لن تقوم بحماية الرئيس ترامب، من الرصاص، لو تعرض لمحاولة اغتيال.
ومن المتوقع أن يصدق ترامب على عدد من الأوامر الرئاسية، تتعلق بالهجرة وامن الحدود في الايام القليلة المقبلة. ووعد ترامب باجراء «تحقيق موسع في التزوير الانتخابي»، بعد ادعائه بان الملايين من الاصوات التي ادلي بها في الانتخابات الرئاسية، كانت مزورة. وقال إن التحقيق الذي يزمع اطلاقه سيشمل «المسجلين للتصويت في ولايتين، اضافة الى الموجودين في البلاد بشكل لا شرعي». كما أن التحقيق سيشمل ايضا، «اولئك المسجلين في قوائم الناخبين ولكنهم ماتوا».
ويدعي ترامب أن نحو خمسة ملايين صوت مزور، ادلي بها لصالح هيلاري كلينتون في الانتخابات الاخيرة. ولكنه لم يقدم اي برهان لاثبات ذلك. وقال: «اعتمادا على نتائج التحقيق، سنعزز الاجراءات الخاصة بالتصويت».
من جهة ثانية، ونقلت وكالة «رويترز» عن خبراء في شؤون الهجرة قولهم، إن احد القرارات التي سيوقع عليها ترامب ستمنع اصدار تأشيرات الدخول لكل مواطني هذه الدول. من المرجح أن تشمل الاجراءات الجديدة التي ينوي اتخاذها، اخضاع القادمين الى الولايات المتحدة من سبع من الدول ذات الغالبية المسلمة في الشرق الاوسط وافريقيا، الى «تدقيق مشدد». وهي: سورية، العراق، اليمن، إيران، ليبيا، الصومال والسودان. مما سيقيد الى حد بعيد، قدرة اللاجئين على الوصول الى الولايات المتحدة.
وقال ترامب في تغريدة بعث بها الثلاثاء: «يوم مهم بالنسبة للأمن الوطني غدا. ومن ضمن اشياء اخرى كثيرة، سنشيد السور!».
كما ستشمل القرارات الجديدة، اجراءات من شأنها اجبار المدن الاميركية التي يطلق عليها «ملاذات المهاجرين»، على التعاون مع السلطات لتسفير المهاجرين غير الشرعيين. وهذه «الملاذات» هي المدن التي لا تقوم باعتقال، او احتجاز، اولئك الذين يفدون الى الولايات المتحدة بشكل غير شرعي. ومن المرجح ايضا، ان يأمر ترامب بمنع بعض اللاجئين من القدوم الى الولايات المتحدة، حتى يتم تشديد عملية تدقيق خلفياتهم.
ويقول مراسل «بي بي سي» في العاصمة الاميركية ديفيد ويليس، إن من المرجح ان تشعر المنظمات الحقوقية وتلك المعنية بشؤون المهاجرين، بالغضب الشديد ازاء اجراءات ترامب. وقالت تريتا بارسي، من المجلس الوطني الايراني الاميركي، إن ترامب يوشك ان يفي بأكثر الوعود تمييزا وخزيا التي قطعها على نفسه، اثناء حملته الانتخابية.
على صعيد آخر، كانت موظفة الخدمة السرية، كيري أوغرادي، كتبت في شبكة «فيسبوك» تعليقات ذكرت فيها أنها أيدت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ضد منافسها، دونالد ترامب. وإنها لن تلتزم بقانون «هاتش» الذي يمنع موظفي المؤسسات الحكومية من التصريح بدعمهم لأي مرشح في الانتخابات. ولكن أوغاردي قامت بحذف ما كتبته، إلا أن وسائل الإعلام نقلت ما ورد على صفحتها، حيث كتبت: «أفضل أن أقبع في السجن على رمي نفسي أمام الرصاص، أو تأييد ما أعتقد أنه سيتحول إلى كارثة لبلادي وللنساء القويات والرائعات وللأقليات. أنا معها وأدعمها»».
ونقلت قناة «CNN» أمس، عن الخدمة السرية، أنها «على علم بهذه المنشورات. وإن الوكالة تتخذ التدابير اللازمة على عجل». ولم تحدد هذه المؤسسة ماهية الإجراءات التي ستتخذها بحق الموظفة. لكن بيانا صدر عن الوكالة جاء فيه: «مطلوب من جميع العملاء والموظفين في الخدمة السرية، التقيد بأعلى معايير السلوك المهنية والأخلاقية. وأي تقرير عن وجود تصرفات غير لائقة، سيخضع للتحقيق العاجل والجدي».