دير الزور هجوم معاكس

ـ تمتاز العسكرية السورية بحسّ استراتيجي عال، فبلمح البصر انتبهت إلى ما كان يمثله توغل داعش قبل سنة إلى تدمر تعبيراً عن مشروع التوسع الذي يحتاجه التنظيم لخنق دمشق.

ـ لذلك كان استرداد تدمر أولوية جعلت سورية تتغاضى عن تشوّهات الهدنة يومها لتوظيفها في حشد ما يلزم من قواتها واستثمار ما تحتاج من الدعم الروسي لحسم سريع في تدمر.

ـ اليوم وبعد نصر حلب تفقد تدمر تلك الأولوية رغم الأهمية الوطنية لاستردادها وتحلّ مكانها دير الزور.

ـ يريد داعش دير الزور كنافذة تقع جنوباً بدلاً من الرقة والموصل المهدّدتين بالسقوط من بين يدي التنظيم وإقفال الحدود التركية أمامه.

ـ دير الزور تفتح صحراء الشام والعراق وصولاً للصحراء الأردنية والسعودية أمام داعش كنقطة مفصلية على حدود الدول الأربعة.

ـ بلمح البصر أدركت القيادة العسكرية السورية ما يجب فعله فمنحت الشريك الروسي في أستانة نجاحاً شبيهاً بنجاح الهدنة قبل سنة وحشدت نخبتها ونخبة حليفتها المقاومة واستعدّت لهجوم معاكس بدأت ملامحه بالظهور.

ـ الحرب ضدّ داعش في دير الزور خيار يعبّر عن ذكاء استراتيجي سوري.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى