أنا وأنت

أحبّك في الساعة 24 يوماً. ينساب هواك من رأسي حتى أخمص قدمي فيملأ المكان. عندما أسمع صوتك تبدأ جوقة داخلية بالإبداع. قلب يرجف بأعذب الألحان ألعاب نارية في الحنايا وأجمل الأفكار. اكتفيت بك عن باقي البشر وعن الطبيعة والحجر. تسكن حواسي وتحدّد جميع خطواتي. لم أعرف يوماً معنى ا نصهار إ عندما اقتحمت حياتي وأغلقت الأبواب.

بالأمس، أنت عدتَ مبتسماً، تخبرني عن لقاء إحدى الصديقات. رنّة السعادة في وصفك، لمعة ا شتياق وقصص الطفولة التي بدأت بالإخبار. كلّها أطفأت في داخلي ذلك السلام وا ستسلام. شعرت بالخيانة والخذلان. بأنني وحيدة في هذا الزمان. الغيرة اجتاحت كياني وتجمّعت داخلي أعاصير الحقد ورغبة ا نتقام.

كيف تذبحني بنصل ا عجاب وتتخلّى عن عشق عمره سنوات؟ ترى امرأة غيري. وأنا عميت عيناي عن كلّ الرجال؟

أحسست بالضعف يتسلّل إليّ حاملاً معه خيبة ا نكسار. صمت طويل. هربت منّي الكلمات.

كشجرة يابسة وقفتُ أمامك. كا شجار واقفة تموت النساء.

رانية الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى