البحرية الروسية تتسلم الفرقاطة «الأميرال غورشكوف» والصين تطور صواريخ «جو- جو» بعيدة المدى

يبدأ في شباط المقبل اختبار قوات البحرية للفرقاطة «الأميرال غورشكوف» الروسية الحديثة، بصفتها سفينة حربية رائدة مزودة بصواريخ موجهة ضمن مشروع 22350». وتجري القوات الروسية تدريبات على منظومات صواريخ «إس 400» في بحر البلطيق. وكذلك، على «المدفع الكهرومغناطيسي الخارق». فيما كشفت صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية، أمس، عن إمكانية قيام الصين بتطوير نماذج جديدة من صواريخ «جو- جو» يصل مداها إلى 400 كيلومتر.

وقال رئيس «شركة السفن الموحدة» الروسية، أليكسي رومانوف، إن الفرقاطة يتوقع أن تسلم إلى البحرية الروسية في حزيران المقبل، لتنضم إلى قوام فرقة السفن الحربية الـ 30 لأسطول البحر الأسود الروسي. وأزضح إن سعرها يبلغ 400 مليون دولار.

يذكر أن الفرقاطة المذكورة، تبلغ 5400 طن. وسرعتها 29 عقدة بحرية. ومدى إبحارها 4000 ميل بحري. وطاقمها 210 أفراد. أما أسلحتها فتضم: صواريخ «كاليبر» المجنحة والبالستية، مدافع من عيار 130 ملم، مدافع مضادة للجو عيار 30 ملم، صواريخ «ريدوت» مضادة للجو وطوربيدات ومروحية واحدة.

من جهة ثانية، قالت مصادر إعلامية روسية، إن منظومات «بانسير إس 1» وفرت غطاء لمواقع «إس 400»، في المناورات، في حين عملت طائرات تحاكي عمليات القصف من قبل عدو مفترض، في جميع الارتفاعات، على تعقيد الظروف. ودمرت منظومات الصواريخ المضادة للطائرات «إس 400» و«بانسير إس1» التابعة لوحدات الدفاع الجوي بأسطول بحر البلطيق الروسي، أهدافا جوية لعدو افتراضي، في إطار تدريبات الاستعداد القتالي.

وقال رئيس قسم الدعم الإعلامي التابع لأسطول بحر البلطيق، العقيد البحري رومان مارتوف، أمس، إن منظومات «إس 400» نفذت عمليات إطلاق إلكتروني لتدمير أهداف جوية وبالستية، حيث «تم استخدام وسائل حرب إلكترونية وتقنية التشويش لتعقيد ظروف عملها».

في السياق، تحدثت صحيفة «daily mail» عن تجربة روسيا لسلاح فريد خارق، هو عبارة عن مدفع كهرومغناطيسي، قالت إن أي نوع من الدروع لا يستطيع مقاومته. ويعد أول مدفع كهرومغناطيسي، يتميز بسرعة مقذوفاته الهائلة، التي لا تستطيع الدروع مقاومتها بتاتا. والأهم، إنه لا يستخدم المتفجرات أو القوة الدافعة، إنما قوة الكهرباء والمجال المغناطيسي.

تجربة هذا السلاح الفريد، جرت في فرع «معهد الطاقة العالية» التابعة للأكاديمية الروسية للعلوم، بمدينة شاتورا شرقي موسكو. ويقول الخبراء المعنيون إن هذا المدفع الكهرومغناطيسي بإمكانه إطلاق مقذوفات بسرعة 3 كيلومترات في الثانية.

ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن طلقة وزنها 15 غراما من هذا المدفع، اخترقت، في آخر اختبار أجراه المعهد الروسي، لوحا من الألومنيوم سماكته سنتيمترات عدة. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة هي الأخرى، تعمل على تطوير سلاح مماثل. وتخطط لتزويد فئة جديدة من مدمراتها بهذا السلاح وذلك لقدرتها على إنتاج كميات كبيرة من الطاقة الضرورية لشحنه. إلا أنها لفتت إلى أن المقذوف المستعمل في المدفع الكهرومغناطيسي الروسي، أصغر ألف مرة من مثيله الأميركي وسرعته تصل إلى 7200 ميل في الساعة، أي حوالى 11600 كيلومتر في الساعة.

على صعيد آخر، أوردت صحيفة صينية قول الخبير العسكري الصيني، فو تسيانشاو، بأن مدى صواريخ جو- جو في العالم، التي تستطيع تدمير المواقع المستهدفة، في الغالب، هو 100 كيلومتر تقريبا، بينما المدى المدمر المتوقع للصواريخ الصينية الجديدة، قد يصل إلى 400 كيلومتر.

وتستطيع الصين تطوير صواريخ جديدة، قادرة على تدمير أهداف مهمة كطائرات الإنذار المبكر وطائرات التزويد بالوقود، التي تتموقع على مسافات بعيدة من مكان العمليات العسكرية في أوقات الحرب، بحسب تسيانشاو.

يشار إلى أن مصادر إعلامية عسكرية صينية نشرت، في وقت سابق، صورا لطائرة حربية من طراز «تسزيان- 11 بي» متسلحة بصواريخ غير معروفة، التقطت أثناء التدريبات العسكرية التي أُجريت في تشرين الثاني 2016، في شمال شرق البلا.، وقدر طول هذه الصواريخ بربع طول جسم الطائرة نفسها 22 مترا .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى