«الديمقراطية» أطلعت منيمنة على أوضاع المخيمات: سبب مشكلاتها الحرمان من الحقوق المدنية
التقى وفد من قيادة الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين ضمّ علي فيصل وسهيل الناطور وفتحي كليب، رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، وعرض معه أوضاع الفلسطينيّين في لبنان والجهود المشتركة المبذولة تعزيز أمن المخيمات واستقرارها.
ووضع الوفد منيمنة في «صورة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها المخيمات في لبنان بشكل عام نتيجة الحرمان من الحقوق الإنسانية وأيضاً تخفيض خدمات وكالة الغوث، وجميع المشكلات التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان، وإن اختلفت في بعض تفاصيلها، إلّا أنّها تعود بجذورها إلى سبب واحد، وهو واقع اللجوء والتهجير والحرمان من الحقوق الإنسانيّة».
وأشار الوفد إلى أنّ «الشعب الفلسطيني ينظر بإيجابية إلى استعادة المؤسّسات اللبنانية دورها»، مؤكّداً «دعمه لكلّ المساعي اللبنانية الهادفة إلى تعزيز مسيرة الأمن والاستقرار، وأنّ وحدة اللبنانيّين هي مصلحة للشعب الفلسطيني ولقضيّته التي تحتاج إلى دعم ومؤازرة جميع التيّارات والاتجاهات اللبنانية على اختلافها، سواء على المستوى الوطني العام أو على مستوى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان وضرورة العمل على تحسينها».
وقدّر الوفد للّجنة «دورها الإيجابي ومساعيها المبذولة لتنظيم العلاقات الفلسطينيّة اللبنانيّة»، آملاً بـ«المزيد من التعاون الفلسطيني اللبناني لما فيه مصلحة الشعب عبر التوافق على الكثير من العناوين، وفي مقدّمها العنوان الاقتصادي والاجتماعي عبر إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية، خاصة استكمال إعمار مخيم نهر البارد وإصدار المراسيم التطبيقيّة للتعديلات القانونية، التي أصدرها مجلس النوّاب، وأيضاً إقرار حق التملّك في إطار سياسة لبنانيّة جديدة اتجاه المخيمات، بما يدعم حق العودة ويصون الهويّة الوطنية للشعب الفلسطيني في لبنان»، مشيراً إلى أنّ «لقاء الفصائل الفلسطينيّة برئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري كان إيجابياً، سواء لجهة المطالب الفلسطينيّة أو لجهة تفهّم دولة الرئيس للمعاناة التي يعيشها الفلسطينيّون في لبنان».
وفي ختام اللقاء، قدّم الوفد لمنيمنة خارطة فلسطين، «عربون وفاء وتقدير لدوره وجهوده من أجل تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان وتعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية».