وفد من قطاع النبيذ اللبناني يزور رئيس الجمهورية: لإصدار قرارات تحمي منتجاتنا من المنافسة الأجنبية

زار وفد قطاع النبيذ في لبنان، الذي ضمّ المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود مع أصحاب المصانع التي تنتج النبيذ في لبنان ومجلس إدارة المعهد الوطني للكرمة والنبيذ وعمداء كليات الزراعة في الجامعات اللبنانية، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وتحدث لحود باسم الوفد عارضاً تطور قطاع النبيذ في لبنان، ومشيراً إلى «الاحتضان الدائم لرئيس الجمهورية ومحبته لهذا القطاع منذ ترؤسه تكتل التغيير والإصلاح».

ولفت إلى أنّ «دعم هذا القطاع ابتدأ من التكتل منذ أن كان الوزير جبران باسيل وزيراً للزراعة بالوكالة عام 2012، حيث كانت توجيهاتكم واضحة لدعمه وتأمين أسواق محلية وخارجية لإنتاجه».

وأوضح لحود أنه «تم تنظيم يوم للنبيذ اللبناني في باريس في أيار 2013، ثم في برلين في أيار 2014 وفي نيويورك وواشنطن في تشرين الثاني 2016»، معلنا عن التحضير لتنظيم اليوم الرابع للنبيذ اللبناني برعاية الرئيس عون في كل من لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وزوريخ عام 2017، إضافة الى استكمال التعاون والتنسيق مع المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ.

وأكد أنّ «الهدف هو دخول الأسواق الأوروبية والأميركية من خلال منتج لبناني احترم المواصفات والنوعية واستطاع فرض نفسه بجهود مصنعي النبيذ اللبنانيين».

وتحدث لحود عن معهد النبيذ الذي أطلقه وزير الزراعة بالوكالة عام 2013، شاكراً عون على تفويض مجلس الوزراء له، بناء على اقتراح وزير الزراعة، بصلاحيات العناية بهذا القطاع في الجلسة التي عقدت في 4 كانون الثاني 2017، مشيراً إلى وضع خطة عمل ستعرض على مجلس الوزراء تتضمن مشروعا لتطوير المعهد، إضافة إلى العمل على إصدار قرارات لحماية إنتاج النبيذ اللبناني من المنافسة الأجنبية عبر رفع الرسم الجمركي على الاستيراد وإخضاع النبيذ الأجنبي لإجازة الاستيراد، والطلب إلى جميع المطاعم والفنادق في لبنان إعطاء الأولوية للنبيذ اللبناني، وإصدار توجيهات عبر غرف التجارة للاهتمام بتوزيع النبيذ وترويجه، ولفت إلى أنه تم بالتعاون مع وزارة الخارجية وعلى مدى سنتين متتاليتين توزيع النبيذ اللبناني في بلاد الاغتراب لمناسبة ذكرى عيد الاستقلال.

وأمل لحود إعطاء قطاع النبيذ رعاية رئيس الجمهورية لكي يصبح النبيذ اللبناني سفيراً للبنان في كلّ المحافل الدولية.

رد عون مؤكداً أهمية هذا القطاع في لبنان وجودته وتأثير طبيعة أرض لبنان وشمسه إيجاباً على إنتاجه الغني، إضافة إلى الاستعانة بخبراء من المتخصصين بإنتاج النبيذ لتحسين صناعته، لافتاً إلى تفضيله النبيذ اللبناني على غيره، معتبراً أنه يضاهي أي نبيذ عالمي آخر.

وقال: «أنا أحب النبيذ اللبناني وأشربه، فلا يعتقدن أحد أنّ النبيذ الأغلى سعراً هو تلقائياً الأكثر جودة والأطيب طعماً».

وأشار إلى أنّ «الاسواق العالمية مفتوحة أمام النبيذ اللبناني»، لافتاً إلى أنه «في جميع اللقاءات التي يجريها وزير الخارجية يتم طرح موضوع فتح الأسواق امام هذا المنتج»، وقد أعطى توجيهاته للسفراء في هذا الاتجاه، بالإضافة إلى توجيهات وزراء الزراعة لإعطائه الاهتمام اللازم، إلى جانب زراعة التفاح والزيتون.

وقال: «أطمئنكم إلى أنّ مستقبل زراعتكم سيكون جيداً وستؤمن لها الأسواق وسنلجأ إلى مختلف الوسائل التي نملكها للترويج للنبيذ اللبناني».

وفي نهاية اللقاء قدم الوفد الى رئيس الجمهورية هدية تذكارية هي أقدم زجاجة نبيذ من إنتاج لبناني يعود تاريخها الى عام 1935.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى