دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

مع توقّف الاعتداء الإسرائيلي على لبنان في حرب تموز من عام 2006، ومع إعلان الانتصار التاريخي للمقاومة الوطنية اللبنانية على جيش وصف بأنه لا يُقهر، ومع انكفاء العدو إلى ما وراء الحدود، برز مشهد الألوف من اللبنانيين يعودون بفرح، منذ اللحظات الأولى لانتصارهم، إلى مدنهم وقراهم، إلى أحيائهم، إلى شتلات التبغ وبساتين الليمون، إلى ذاكرة الأرض والسماء التي تحضن شهداءهم.

فهل يتكرّر المشهد ونرى النازحين السوريين، وقد توّجهم الانتصار، يقتحمون الحدود عائدين، فرادىً وجماعاتٍ، إلى أرضهم، تاركين وراءهم خياماً يسكنها البرد، والجوع، وخططاً مرسومة بخبث ليكونوا جيلا آخر من اللاجئين؟

إنْ فعلوا ذلك، وسيفعلون، فستكون في استقبالهم كلّ حقول الياسمين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى