الخارجية والفصائل أدانت محاولة اغتيال شروف
تتواصل التحقيقات في عملية محاولة اغتيال المسؤول الأمني في السفارة الفلسطينية العميد إسماعيل شروف، تحت إشراف النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان. وكانت محاولة الاغتيال وقعت أول من أمس، وأدّت إلى إصابة شروف بجروح في يده ورأسه، وتبيّن بعد أخذ إفادة شروف أنّه وبينما كان يقوم بزيارة المسؤول في حركة «فتح» يوسف دياب خلف فرع مصرف لبنان في مدينة صيدا، وعند صعوده المبنى، أقدم شخصان على إطلاق النار عليه فأصابته رصاصة في يده وأخرى لامست رأسه. وتمّ جمع الأدلّة وسحب أشرطة الكاميرات المتواجدة في المكان للتوصّل إلى هويّة الشخصين اللذين أطلقا النار.
في غضون ذلك، أدانت وزارة الخارجيّة والمغتربين بشدّة في بيان، محاولة اغتيال شروف، معربةًً عن رفضها «المطلق استهداف الدبلوماسيّين والمسؤولين في البعثات الأجنبيّة المعتمدة في لبنان»، ومؤكّدةً «حرصها وحرص القوى الأمنيّة اللبنانية على حمايتهم، ومنع تعرّضهم لأيّ أذى أو اعتداء».
وإذ أكّدت الخارجية «رفضها استعمال الأراضي اللبنانية ساحة لتصفية الحسابات»، جدّدت التشديد على «ضرورة التطبيق الصارم لقرارات الحكومات اللبنانية المتعاقبة، والقاضية بضبط ونزع السلاح غير الشرعيّ والمتفلّت داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها، حماية لأمن لبنان ولاستقرار المخيمات».
بدورها، استنكرت قيادة فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان، في بيان، محاولة الاغتيال «الجبانة والفاشلة».
ووضعت القيادة «هذه العملية الإرهابية، في دائرة العمل المشبوه الذي يهدف إلى زرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني، خصوصاً أنّها وقعت في مدينة صيدا التي تشكّل نموذجاً للتآخي والتعايش اللبناني – اللبناني والفلسطيني – اللبناني، وتعيش حالة متقدّمة من الاستقرار الأمني، كما تهدف هذه العملية الإجرامية إلى ترويع وترهيب المناضلين من أبناء شعبنا، لثنيهم عن القيام بدورهم النضالي وبواجباتهم الوطنية اتجاه اللاجئين من أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان».
وأكّدت أنّ فصائل المنظمة وسفارة دولة فلسطين، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنيّة اللبنانية المختصّة، «سيتابعون باهتمام بالغ هذه العملية الإجرامية للكشف عن منفّذيها وكلّ من يقف خلفهم، وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم».
وهنّأت القيادة شروف على نجاته، متمنّيةً له الشفاء العاجل.