نواف سلام يدعو من مجلس الأمن إلى مساعدة لبنان عبر تعزيز قواته المسلحة
لفت السفير نواف سلام إلى أنّ لبنان «يقدّر الدور الذي لعبه مجلس الأمن في اعتماد القرار 2170 وفي إصدار البيان الرئاسي، وهو يدعو إلى اتخاذ ما قد يلزم فوق ذلك من مواقف وقرارات دولية لحشد الطاقات المطلوبة للقضاء على داعش وما شابهه من تنظيمات إرهابية ولمنع الإرهابيين من الإفلات من العقاب ومحاسبتهم على جرائمهم».
وأشار في كلمة ألقاها في جلسة مجلس الأمن التي تعقد في نيويورك بشأن العراق، إلى «أنّ التصدي الناجع للإرهاب لا يمكن أن يقتصر على عمليات عسكرية أو تدابير مالية، على أهميتهما، بل إنه يتطلب أيضاً مقاربة شاملة، سياسية واقتصادية واجتماعية تطاول جذوره.»
وأكد سلام «أنّ لبنان الذي عانى كثيراً، ولا يزال، من أعمال الإرهابيين هو معكم اليوم، كما كان بالأمس القريب في جدة وباريس، في المعركة المشتركة ضدّ الإرهاب، وهي المعركة التي يتطلب النجاح فيها أنّ تساعدوا لبنان عبر تعزيز قواته المسلحة ودعم اقتصاده ومؤسساته الوطنية».
وأشار إلى أنّ «موجة الارهاب الأعمى التي اجتاحت أقساماً من العراق، إن لم يعمل سريعاً للقضاء عليها، فإنها لن ترحم أحداً لا في داخل العراق ولا في خارجه. فهي لا تعترف بالدول، ولا تقرّ بحدودها، ولا تقبل بمؤسساتها».
وشدّد على أنّ «البربرية التي لا تعرف ديناً ولا أخلاقاً ولا قيماً، وإن ادعت الإسلام واختبأت وراء شعاراته. والمسلمون منها براء. إنها الظلامية في حربها على العصر والمدنية، وفي عدائها لحقوق الإنسان وكرامته البشرية، كما في رفضها مبدأ الحرية ومفهوم الاختلاف».