«أمل»: أنصاف المواقف مع الجيش غير مقبولة
رأت حركة أمل أنّ انتخاب رئيس للجمهورية «يشكل عنواناً لانتظام عمل المؤسسات على المستويات التنفيذية وخلق مناخ إيجابي لعمل المؤسسات كافة». ولفتت الحركة إلى أنّ الشغور لا يعالج «بتعطيل دور المجلس النيابي»، داعية إلى الالتفاف حول «الجيش وتوفير الغطاء السياسي لتحركه في مواجهة الإرهاب التكفيري والعدو الإسرائيلي، لأنه غير مقبول أنصاف المواقف مع الجيش».
خليل
وفي السياق، رأى وزير المالية علي حسن خليل «أنّ رهانات البعض على تعطيل أدوار المؤسسات أوصل الأمور إلى المرحلة التي نعيش حالياً». وأشار إلى أنّ «العقد التي أعاقت إنجاز سلسلة الرتب والرواتب في الأسابيع الماضية ربما تكون في طريقها إلى الحلحلة على قاعدة حفظ حقوق المواطنين والموظفين والمعلمين في إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي عجزت الدولة عن حلها في السنوات الماضية».
واعتبر خليل خلال رعايته احتفالاً تربوياً في بلدة بليدا – قضاء مرجعيون، أنّ «انتخاب رئيس للجمهورية هو مسألة وطنية وهو يشكل عنواناً لانتظام عمل المؤسسات على المستويات التنفيذية وخلق مناخ إيجابي لعمل المؤسسات كافة». ودعا «إلى العمل من أجل الوصول إلى تفاهم يحفظ قيمة الموقع وتمثيل الموقع، وبالتالي يطلق عجلة الحياة السياسية على نحو أفضل».
وطالب الجميع بـ «الإفادة من الوقت المتبقي لإجراء الانتخابات النيابية»، لافتاً إلى أنّ «الظروف صعبة، لكنّ الأصعب هو أن نقع في فراغ قاتل يعيق قيام الدولة واستمرارها».
ورأى خليل أنّ «مواجهة الإرهاب لا تتم من خلال الميوعة السياسية، إنما بموقف واضح وصارم خلف الجيش في معركته مع هؤلاء الذين يحاولون إرهاب اللبنانيين بخطف جنود الجيش وقتلهم في عمل جبان يهدف إلى الإيقاع بين اللبنانيين وبين جيشهم والإيقاع بين الناس والحكومة». وقال: «علينا ألا نقع في هذا الفخ ، وعلينا أن نتوجه جميعاً لتأمين التغطية لمواجهة هذه الجماعات وهذا الإرهاب، وعلينا ألا نرضخ للضغوط».
حايك
وحذر رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك، من جهته، من «الإمعان في سياسة التخلي عن المسؤولية والتعطيل»، داعياً إلى «الوقوف بجدية خلف الجيش ودعمه بكل الإمكانات المادية وتسليحه بما يمكنه من حماية لبنان ووحدته وأمنه واستقراره، ومجابهة الإرهاب الذي يحاول مدّ مخالبه باتجاه الداخل».
واعتبر خلال احتفال تأبيني في بلدة الريحان «أنّ قوة الحكم تقوم على التفاعل بين المؤسسات وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق مطالب المجتمع، وبالوحدة والتماسك». وسأل: «لماذا هذا الضعف في الحكم ولماذا هذا الضعف البنيوي؟ لماذا إقامة خطوط تماس بين الناس؟»
وحذر حايك من «مشاريع الأحزمة الأمنية التي يحكى عنها في المنطقة، وهي مشاريع لقيام «إسرائيليات» جديدة، وإنّ ما يجري في المنطقة هو إعادة ترسيم لها على أساس كيانات متناحرة، القوي فيها هو «إسرائيل» العنصرية».
حمدان
وانتقد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان التعاطي «بخفة مع القضايا المصيرية»، وسأل: «ماذا يعني هذا التعاطي في الهروب من انتخاب رئيس للجمهورية؟ ماذا يعني التعاطي مع هذا الاستحقاق بخفة وماذا يعني العمل على تعطيل دور المجلس النيابي؟ أليس هو محاولة لإقصاء الناس عن نيل حقوقهم؟ أليس هذا دليلاً واضحاً على أنّ بعض المسؤولين لا يريدون أن ينصفوا اللبنانيين في الوقوف إلى جانب حقهم المضيع منذ سنوات طويلة»؟ ولفت إلى «أنّ مسألة الشغور في رئاسة الجمهورية لا تعالج بتعطيل دور المجلس النيابي، وهذا لعب بالنار ليس بوجه طائفة وإنما بوجه جميع اللبنانيين لأنّ الذي يتلقى الضربات والنتائج السلبية هو المواطن اللبناني».
وأشار حمدان إلى «المسؤولين الذين يهاجمون الجيش اللبناني ويتطاولون على الجيش والمقاومة ويعملون لتمزيق وحدة الشعب اللبناني»، وسأل أيضاً: «أين هؤلاء من الحس الوطني؟ أين هؤلاء من المواقف الريادية لوالد الشهيد الجندي محمد حمية؟ أين هم من مواقف والد الشهيد عباس مدلج ومن مواقف والد الشهيد علي السيد؟ هل يرتقي المسؤولون إلى مستوى الحسّ الوطني الذي وصل إليه أهالي الشهداء الأبرار من جنود الجيش اللبناني على مساحة هذا الوطن»؟
واختتم حمدان داعياً إلى «دعم الجيش وتوفير الغطاء السياسي لتحركه في مواجهة الإرهاب التكفيري والعدو «الإسرائيلي»، لأنه غير مقبول أنصاف المواقف مع الجيش بل ينبغي تشكيل الموقف الوطني العام والشامل». وأضاف: «لنقف جميعاً خلف الجيش والمقاومة وخلف مؤسسات الدولة اللبنانية التي ندعو إلى قيامتها والنهوض بها».