العدو يعترف: خسرنا 10 مليارات دولار

في خطوةٍ غير مسبوقة، سمحت الرقابة العسكريّة الصهيونية بنشر النتائج الرسميّة للتكاليف الاقتصاديّة لحرب لبنان الثانية عام 2006، وللعدوان الذي شنّه الاحتلال ضدّ قطاع غزّة في صيف العام 2014.

وبحسب المُعطيات، فإنّ العدوان على لبنان كلّف الاقتصاد الصهيوني ما يُعادل 45 في المئة من ميزانية الأمن، أمّا العدوان على غزّة، والمُسمّى صهيونيّاً بعمليّة «الجرف الصامد»، فقد وصلت تكاليفه إلى ما يُعادل 25 في المئة من ميزانية الدفاع.

علاوةً على ذلك، فإنّ العدوان الثاني على لبنان كلّف الكيان الصهيوني ما يُعادل 2.4 في المئة من الناتج القوميّ، فيما وصلت تكاليف العدوان الأخير ضدّ غزّة إلى 1.3 من الناتج القوميّ للدولة العبريّة.

وقد قام مُحلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، بنشر هذه المعطيات، للتدليل على أنّ الكيان الصهيوني يخوض في السنوات الأخيرة حروباً بتكلفةٍ عاليةٍ جداً، ويحرز نتائج غير مرضيّةٍ في المجال العسكريّ والسياسيّ على حدٍّ سواء .

ولفت المُحلّل إلى أنّ حرب لبنان الثانية استمرّت 34 يوماً، والعدوان على غزّة 51 يوماً، الأمر الذي مسّ مسّاً سافراً بالاقتصاد الصهيوني وبالعمق الصهيوني أيضاً. كما أشار إلى أنّه في الحربين قُتل 239 صهيونياً بين جنود ومدنيّين، ناهيك عن الجرحى.

وشدّد فيشمان في سياق تقريره الحصريّ ،على أنّ هذه الأرقام تؤكّد بما لا يدعو مجالاً للشكّ بأنّ «إسرائيل» تنتقل من إخفاقٍ إلى آخر في عمليات تقوم المقاومة بجرّها إليها، وتساءل: هل كانت الحرب على لبنان ضروريّةً إلى هذا الحدّ، وهل كانت الحرب على غزّة أيضاً ضروريّةً للدولة العبريّة؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى