العدو يتلقّى «ضوء أخضر» أميركياً بشأن الاستيطان
رحّب مسؤولون صهاينة ببيان البيت الأبيض بشأن المستوطنات، معتبرين أنه «يتغاضى عن البناء في الكتل الاستيطانية القائمة وليس تلميحاً إلى كبح البناء» الذي أغضب الفلسطينيين ودولاً أوروبية.
وقال دبلوماسي صهيوني بارز في رسالة نصية إن «نتنياهو سيكون سعيداً باستكمال بناء المستوطنات القائمة».
وفسّرت تسيبي هوتوفلي نائبة وزير الخارجية الصهيوني والعضو في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو البيان الأميركي «بطريقة مماثلة»، مشيرة إلى أن «البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية سيستمر من دون معوقات».
وكان الكيان الصهيوني فضل التريث في التعقيب على موقف البيت الأبيض حيال الاستيطان الذي اعتبره مسؤولون فلسطينيون «غير مقبول»، ويعطي كيان العدو الضوء الأخضر لمواصلة البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وقال داني دانون السفير الصهيوني لدى الأمم المتحدة إن «تصريحات البيت الأبيض لا تشكل تغييراً في السياسة الأميركية».
واعتبر البيت الأبيض في بيان أول امس أن بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة يمكن أن «لا يكون عاملاً مساعداً» في حل الصراع بين «إسرائيل» والفلسطينيين، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لم يتخذ بعد موقفاً رسمياً من المسألة، كما لا يعتقد أن «المستوطنات تشكل عقبة أمام السلام».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبر في وقت سابق أنه رغم اعتقاده أن وجود المستوطنات ليس عقبة أمام عملية السلام، إلا أنه أشار إلى أن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة خارج حدودها الحالية قد لا يكون مفيًدا في تحقيق عملية السلام.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى الشهر الماضي، قرارا يطالب الكيان الصهيوني بوقف الاستيطان. في حين تعتبر الأمم المتحدة المستوطنات كلها في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية.
ويُذكر أنه منذ تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني الماضي أعطى الكيان الصهيوني الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية في الأراضي المحتلة، وأعلن نتنياهو بناء مستوطنة جديدة لمستوطني بؤرة عمونا لأول مرة في الضفة الغربية منذ عام 1990.