مفاجآت بالمفرّق وطرد واعتداءات بالجملة
ابراهيم وزنه
شهدت المرحلة 15 من بطولة لبنان لكرة القدم، جملة من النتائج المفاجئة بالاضافة الى العديد من الأحداث الأليمة وفي مقدّمها الإفراط في الاعتداء على الحكّام بالاضافة الى تسجيل أعلى نسبة طرد من اللاعبين وأهداف مؤثّرة جدّاً في الأوقات الاضافية. وفي هذا السياق، ربما هواجس ومعاناة البعض غالباً ما تنعكس ردود أفعال غير منضبطة، كما أنّ الخوف من السقوط أو السعي للوصول الى وسط لائحة الترتيب لا بدّ أن يعطي زخماً واندفاعاً إضافياً عند بعض اللاعبين فتأتي النتائج على قدر الجدّ والاجتهاد. فعلى ملعب بحمدون حيث تواجه الاخاء الاهلي عاليه مع ضيفه البقاعي نال الحكم علي رضا نصيبه من الضرب من جانب بعض الجماهير المعترضة على طرده للاعب الاخاء الأهلي عاليه كادو د79 ، وعلى ملعب المرداشية في زغرتا أيضاً لم يسلم الحكم محمد درويش من لكمات وجّهها له قائد فريق الاجتماعي وائل بيّاض، وكان قد تعرّض لاعب الصفاء عمر الكردي الى الطرد د48 وقبله طرد يعقوبو خلال مباراة شباب الساحل والانصار، وفي ضوء هذه المؤشرات لا بدّ أن يبادر الاتحاد الى الاجتماع مع مسؤولي الأندية قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، وعلى الجميع أن يتحمّل المسؤولية.
فوز النبي شيت… والاخاء يلاحق «الرضا»
على ملعب بحمدون البلدي حلّ فريق النبي شيت ضيفاً على فريق الاخاء الأهلي عاليه، ووسط اجواء مثالية تابع المباراة جمهور فاعل ورائع طيلة شوط واحد، المهم أنّ الضيف سجّل أولاً وباكراً عن طريق محمد قاسم ايوب د3 ليردّ الاخاء بهجمات تقطعت أوصالها على عتبة المربع، ومع ذلك تمكّن كادو من إدراك التعادل للأخائيين في الدقيقة 33 ، لينتهي الشوط الأول تعادلياً بكل معنى الكلمة. وفي الشوط الثاني ارتفع منسوب الحساسية والخشونة فالفريقان يطمحان الى الارتقاء على سلّم الترتيب، ما أدّى الى طرد لاعب الاخاء كادو د79 وسريعاً استفاد الضيوف من النقص العددي وجاء هدف الفوز عن طريق لاعبهم الجديد السنغالي بابا د82 ، ولمل أطلق الحكم علي رضا صافر النهاية ركض نحوه عدد من جماهير الاخاء، وهنا اجتهد النائب أكرم شهيّب لمنع أيّ أعتداء على الحكام، ومع ذلك لقي رضا نصيبه من الضرب، ولاحقاً اعتذرت إدارة الفريق الجبلي عن تهوّر بعض المشجعين.
فوز السلام وكارت «أسود» للبيّاض
وعلى ملعب المرداشية في زغرتا، كسب السلام زغرتا نزالاً محفوفاً بالحساسية نظراً لجيرة الفريقين جغرافياً، المهم لم يجد أصحاب الأرض حرجاً ولا صعوبة في تخطّي الاجتماعي المهدد بالسقوط والقابع في آخر الترتيب، فافتتح دي اوليفييرا التسجيل للسلام باكراً د3 من ضربة حرّة، ثم أضاف قائد الفريق جان جاك يمّين هدف التعزيز في الدقيقة 30 مستغلاًَ كرة وصلته وهو على مشارف المربع الصغير. وفي الشوط الثاني، سجّل ابراهيم سويدان الهدف الثالث للزغرتاويين د82 ليرد بعد دقيقة واحدة كوفي مقلّصاً الفارق د83 ، وكان الحكم محمد درويش قد طرد قائد الاجتماعي وائل بيّاض د73 نظراً لاعتداء الأخير عليه لكماً ودفشاًَ، والجدير ذكره انّ بيّاض هو من أصحاب السوابق لجهة الاعتداء على اللاعبين والحكّام.
هزيمة ينقذ الصفاء من الهزيمة
وعلى ملعب صيدا البلدي، التقى فريقا الصفاء والراسينغ، وشهدت المباراة عودة مدرب الراسينغ موسى حجيج الى موقعه على دفّة التوجيه، كما توشحت المجريات بخشونة وحساية وسرعة وتسرّع، فغابت الفرص الحقيقية باستثناء ما تسرّب من تسديدات ومحاولات خجولة من عدنان ملحم ومحمد جعفر من الجانب الراسنغاوي ومن جانب تالا نداي ودومنيك من الجانب الصفاوي، ويسجّل للصفاء إشراكه حارسه الواعد محمد طه 18 سنة في مباراة مهمّة، والأخير قدّم مباراة تبشّر بولادة حارس عملاق في الكرة اللبنانية، علماً بان طه سبق وصدّ في بطولة الشباب 3 ضربات جزاء عند مواجهة فريق شباب النجمة، المهم انتهى الشوط الأول من دون أهداف مع انجازين لطه د16 و41 وآخر لحارس محمد سنتينا د30 . وفي الشوط الثاني ارتفع منسوب الخشونة، وفي الدقيقة 62 سجّل للراسينغ علي عثمان هدفاً مباغتاً، وضع فريقه في المركز السادس حتى الدقيقة 90 حيث نجح البديل حسن هزيمة بتسجيل هدف التعادل للصفاء وبالتالي إبعاد شبح الخسارة عن فريق طامح لتحقيق اللقب، وفي المعلومات أنّ التأخر الحاصل في سداد رواتب لاعبي الصفاء انعكس على مجمل الأداء وعلى هوية أسماء البدلاء! قاد اللقاء الحكم حسين ابو يحي.