لوبان تجدد تعهدها بالخروج من «الأوروبي» ووزير فرنسي يدعوه للتمرد على أميركا
دعا وزير الدولة الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية، ماتياس فيكل، أمس، الاتحاد الأوروبي لأن يخرج من حالة «الخضوع الطوعي» للولايات المتحدة في مجال العولمة. فيما جددت زعيمة اليمين المتطرف المرشحة الرئاسية، مارين لوبان، تعهدها بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وإعادة العمل بعملة الفرنك الفرنسي، عملة رسمية للبلاد.
وأكد ماتياس ضرورة أن يطبق الاتحاد مبدأ المعاملة بالمثل، بشكل كامل في العلاقات الاقتصادية. وصرح لصحيفة «جورنال دو ديمانش» قائلا: «على أوروبا أن تعرف كيف تلقي بثقلها في العولمة وأن تخرج من الخضوع الطوعي للواشنطن. وعليها أن تضع حدا للسذاجة، التي أظهرتها أحيانا. وأن تطبق بشكل كامل مبدأ المعاملة بالمثل، في علاقاتها الاقتصادية».
وأشار فيكل إلى أن عدم القدرة على التنبؤ بأفعال ترامب واندفاعاته «يضفيان حيرة على العالم بأسره»، مضيفا: سنشهد على الأرجح، انسحابا للولايات المتحدة من شؤون العالم، مع تدخلات ظرفية من فترة لأخرى، تستجيب لمنطق الدفاع عن المصالح الوطنية.
من جهتها، استغلت مارين لوبان كلمة القتها أمس، في مؤتمر حزبها، لتجديد التأكيد على أبرز وعودها الانتخابية من بين 144 وعدا، كانت أعلنتها ألأول. وقالت إنها تعتزم، حال انتخابها، إجراء استفتاء خلال الأشهر الستة الأولى على «خروج فرنسا» من الاتحاد الأوروبي. وتعتزم التفاوض حول قضايا مثل الحدود والعملة مع الاتحاد الأوروبي. وأبدت رغبة في مغادرة فرنسا للقيادة المتكاملة لحلف شمال الأطلسي وتعزيز قدرات البلاد للدفاع عن نفسها. كما تعهدت بالقضاء على الإرهاب داخل فرنسا وعدم التسامح مع المجرمين.
وقالت إنها ستعزز قدرات الاستخبارات وسترتب لقيام غير الحاصلين على الجنسية، المدانين بارتكاب جرائم في فرنسا، بقضاء عقوبات السجن في أوطانهم. كما أن أصحاب الجنسية المزدوجة، في فرنسا وغيرها من البلدان، سوف يتم تجريدهم من جنسيتهم الفرنسية وطردهم، ما يعد استئنافا للممارسة المثيرة للجدل التي وضعها الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند.