باسيل: معيب أن نبقى محكومين بقانون الستين

رأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أنّه إذا «أردنا أن نسنّ قانون انتخاب يجب أن يكون لتقوية وحدة اللبنانيّين، معتبراً أنّه من المعيب أن يسجّل علينا أنّنا ما زلنا محكومين بقانون يعود إلى العام 1960.

وخلال حفل عشاء أقامته الجالية اللبنانية في مدينة بوانت نوار في جمهورية الكونغو، قال باسيل: «أنا أنتمي إلى تيار سياسي مؤمن إيماناً عميقاً بأنّه يجب أن نكون متصالحين مع بعضنا كلبنانيّين، ومتفاهمين مع بعضنا، فلا خلاص إلّا بحوارنا وتفاهمنا، والوصفة السريعة لخلاصنا وزوال بلدنا هو خلافنا. فبإمكاننا أن نختلف ونتنافس في السياسة وهذا أمر طبيعي، ولكن لا يحق لنا أن نختلف على هويّة لبنان ودوره وأساس وجوده، ولا يحقّ لنا أن نختلف خارج لبنان».

وأوضح أنّه إذا «أردنا أن نسنّ قانون انتخاب يجب أن يكون لتقوية وحدة اللبنانيّين، لأنّه عندما يأخذ كلّ إنسان حقّه يطمئنّ ويرتاح لمصيره في وطنه ويتّحد أكثر مع غيره، نحن لا نريد قوانين انتخابيّة تقسمنا وتشرذمنا وتفرز طبقات سياسيّة وتفاوت طبقي سياسي بيننا. هذا همّنا وعملنا، ونحن نعمل على مشاركتكم بحياتنا السياسية وأن يكون لكم تأثير إيجابي بها لأنّكم نصف لبنان».

وأكّد «ضرورة تعيين قنصل فخري في بوانت نوار أو في برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو، إذ يجب ألّا يبقى مكان يسكنه لبنانيّون لا تمثيل دبلوماسياً فيه».

بدوره، شكر أحمد محمودي بِاسم الجالية اللبنانية، لوزير الخارجية «اهتمامه بالجالية وعمله الدؤوب من أجل تأمين حقوق المغترب أينما وجد».

ومن بوانت نوار، انتقل باسيل إلى ليبر فيل عاصمة الغابون، حيث التقى أيضاً في سفارة لبنان في الغابون أبناء الجالية اللبنانية في حضور القائم بالأعمال في السفارة خليل محمد. ومن هناك أكّد أنّه «بفضل الجنوبيّين بقيَ لبنان وصمد وانتصر على العدو الإسرائيلي».

واعتبر أنّ «من المعيب أنّنا كلبنانيّين انتصرنا على العدو «الإسرائيلي» وننتصر على الإرهاب، ولا نستطيع أن نتّفق على قانون انتخابي واحد، هذا عيب يسجَّل علينا أنّنا ما زلنا محكومين بقانون يعود إلى العام 1960، ولا نستطيع أن نطوّر حياتنا السياسية ولم نتمكّن من أن نكون على قدر مستوى دماء الشهداء الذين توحّدوا كي يبقى هذا الوطن حي، لأنّنا نقتله عندما نهمّش بعضنا في الداخل، ولا نعترف بحقوق بعضنا ولا نحترم بعضنا بتميّزاتنا».

بدوره، اعتبر القائم بالأعمال في الغابون، أنّ لبنان استطاع بانتخاب العماد ميشال عون أن ينتقل من مرحلة اللا استقرار والخوف على المستقبل والقلق على مصير الوطن.

من جهةٍ أخرى، وقّع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع نظيره الغابوني باكون موبيلات بوبييا في وزارة خارجية الغابون، اتفاقية «التشاور الدبلوماسي المنتظم»، تتضمّن مشاورات حول تطوير التعاون الثنائي، وتنظيم فرق عمل ولقاءات خبراء لمناقشة سُبُل تطوير هذا التعاون الذي يشمل المجالات كافّة.

وتمنّى باسيل «رفع مستوى التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين»، ووجّه دعوة رسميّة لنظيره في إطار التحضير لزيارة الرئيس الغابوني المرتقبة إلى لبنان.

بدوره، ثمّن بوبييا «دور الجالية اللبنانية في الغابون»، مشيراً إلى أنّها «تعود إلى العام 1882، وأنّ تقدير الشعب الغابوني للّبنانيين تمثّل بتسمية دوار في العاصمة بـ«النبطية» تكريماً لهم».

فوّاز

إلى ذلك، أثنى رئيس المجلس القارّي الأفريقي عباس فوّاز، الذي شارك على رأس وفد من المجلس في مؤتمر الطاقة الاغترابية في جوهانسبرغ، «على جهود وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لإنجاح المؤتمر»، منوّهاً «بالطاقم الدبلوماسي في وزارة الخارجية في القارّة الأفريقية، وبجهوده فوق العادة من أجل حثّ المغتربين على حضور المؤتمر».

والتقى فوّاز وأعضاء الوفد، على هامش المؤتمر، الوزير باسيل في حضور المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، وأثار معه موضوع إعادة توحيد الجامعة الثقافيّة في العالم وعقد مؤتمر للجامعة بمشاركة فاعليات اغترابية وأركان الجامعة، برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون، ويتمّ من خلاله انتخاب هيئة إدارية جديدة، واعتبار من يتخلّى عن مسؤولياته ولا يشارك في المؤتمر من خارج شرعيّة الجامعة.

وأطلع فواز باسيل على نشاطات وإنجازات المجلس القارّي بالتعاون مع مديرية المغتربين.

كما التقى الوفد سفراء وقناصل عدد من الدول الأفريقيّة ورؤساء الجاليات اللبنانية في القارّة الأفريقية من دول ليبيريا، سيراليون، غينيا ، كنشاسا، زامبيا، أنغولا، أبيدجان، نيجيريا، غانا، توغو، الغابون وبنين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى