روسيا أنجزت تزويد طهران بمنظومة «إس 300»

نفى السفير الروسي في طهران، ليفان جاغاريان، الأنباء عن توريد منظومات «إس- 400» الصاروخية الروسية إلى إيران. ووصفها بأنها منافية للواقع. لكنه أكد أن موسكو أنجزت في العام الماضي، تنفيذ العقد الخاص بتوريد منظومات «إس – 300» اليها. وأعلن مدير إدارة شؤون عدم الانتشار والرقابة على التسلح، في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف، أن هناك مخاوف بشأن خروج إيران من الاتفاقية الخاصة ببرنامجها النووي .وأكد أن ذلك سيعني الفشل بالنسبة للمجتمع الدولي. كما ناقشت روسيا والاتحاد الأوروبي سبل مكافحة الإرهاب وتمويله.

وذكر السفير جاغاريان، أن مثل هذه الشائعات تظهر بشكل دوري بين الحين والآخر. فيما أكد إن روسيا تستعد لتزويد إيران بيورانيوم مخصب مقابل الماء الثقيل. وأشار إلى أن القوات الجوية الفضائية الروسية، ستستخدم البنى التحتية العسكرية الإيرانية، خلال تنفيذ العمليات ضد الإرهابيين في سورية أو أي مكان آخر، إذا رأت موسكو وطهران ضرورة لذلك.

على صعيد آخر، قال ميخائيل أوليانوف: «الخشية موجودة فعلا بسبب الخطاب القاسي من جانب الإدارة الأميركية والردود القوية من جانب طهران على ذلك. يجري فرض عقوبات ضد إيران وهو أمر لا يساعد في خلق الظروف المواتية لمواصلة تنفيذ الخطة المشتركة للعمل في مجال البرنامج النووي الإيراني». وذكر أن موسكو وشركاءها في «السداسية» يعارضون أي خطوات تشكك بجدوى الصفقة حول البرنامج النووي الإيراني.

وتابع مدير إدارة شؤون عدم الانتشار في الخارجية الروسية: إذا سقطت هذه الصفقة، فستظهر من جديد وبشكل حاد جدا، المشاكل التي يبدو الآن، أنها تحل بنجاح. ومن جديد، سيصبح الوضع في المنطقة غير قابل للتنبؤ. وكل ذلك لن يكون في مصلحة إيران والولايات المتحدة ودول المنطقة الأخرى، بما في ذلك «إسرائيل». ولن تستفيد أي دولة بما في ذلك روسيا، من هذه المشاكل. ولهذا السبب تدعو موسكو مع الدول الأوروبية الأخرى المشاركة في «السداسية» لتجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع.

في سياق آخر، التقى نائب وزير الخارجية الروسية أوليغ سيرومولوتوف، في موسكو، أمس، مع نائب الأمين العام لجهاز العمل الخارجي الأوروبي بيدرو سيرانو. وناقش الجانبان خلال اللقاء، المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب في مجال أمن الطيران المدني وتجفيف منابع تمويل الإرهاب.

وأعلن مصدر في الخارجية الروسية، في ختام اللقاء، إنه تم تبادل واسع لتقييم وضع المخاطر والتهديدات الإرهابية العالمية والإقليمية وتجربة مكافحة الإرهاب في روسيا وفي دول الاتحاد الأوروبي. وتركز الانتباه بشكل خاص، على مهمات التصدي لنشاطات «الإرهابيين المسلحين الأجانب» وخصوصا في «الإنترنت» ومكافحة انتشار الفكر الإرهابي المتطرف وقطع تمويله وضمان مكافحة الإرهاب في مجال أمن الطيران المدني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى