عبد اللهيان: صوت المقاومة هو الأعلى في المنطقة والعالم

واصل وفد الأحزاب والشخصيات الوطنية والإسلامية زيارته إلى إيران، والتقى أمس مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي حسين أمير عبد اللهيان في مجلس الشورى في طهران.

وقدّم الوفد الذي تحدّث بِاسمه عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، التهاني إلى الجمهورية الإسلامية لمناسبة ذكرى انتصار الثورة في إيران، معرباً «عن اعتزازه بالعلاقة المتينة التي تربطه بها، وتقديره العالي لدور إيران في دعم الشعوب المستضعغة وحركات التحرّر، وفي مقدّمها المقاومة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية في لبنان».

وأكّد «أنّ الثورة التي قادها الإمام الخميني الراحل أعادت الأمل للأمّة بتحرير فلسطين، ويشهد على ذلك عصر الانتصارات الذي بزغ في لبنان على أيدي أبطال المقاومة، بفضل الدعم الكبير الذي قدّمته، ولا تزال تقدّمه، الجمهورية الإسلامية المباركة في إيران بقيادة الإمام الخامنئي».

بدوره، شكر عبد اللهيان للوفد «عاطفته الصادقة»، وأشاد «بدور لبنان المقاوم»، منوّهاً «بالتعدّدية السياسية والحزبية التي يتمتّع بها الشعب اللبناني الصديق». كما قدّم التهنئة للبنان «باستكمال المسار السياسي، بعد نجاحه في مواجهة الإرهاب التكفيري على الرغم من حساسية الوضع الداخلي المعقّد».

وأعرب عن «افتخار الجمهورية الإسلامية بتضحيات شهداء المقاومة في مواجهة العدو التكفيري، إضافة إلى العدو الصهيوني، ما جعل صوت المقاومة هو الأعلى في المنطقة والعالم».

وتطرّق عبد اللهيان إلى نظرة إيران للعلاقة مع الدول العربية والإسلامية، مؤكّداً أنّ الجمهورية الإسلامية «دعت دائماً إلى وحدة الدول الإسلامية ودول المنطقة في مواجهة المشاريع الخارجية، وفي دعم فلسطين ومواجهة الخطر الإرهابي». وأوضح أنّ «لا مصلحة لأحد في المنطقة من وجود خلافات ونزاعات، لأنّ المستفيد الوحيد هم أعداء الأمّة الإسلامية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ «الكيان الصهيوني يسعى لتدمير دول المنطقة، بما فيها دول الخليج، على الرغم من الحديث «الإسرائيلي» عن تطوّر العلاقات مع السعودية».

كما تطرّق إلى «خداع الولايات المتحدة الأميركية لشعوب العالم، من خلال ادّعائها مكافحة الإرهاب و محاربة داعش»، مشيراً إلى «تعاون كامل بين الجيش الأميركي و«داعش» في العراق وغيره، ما يؤكّد نفاق الإدارة الأميركيّة واستغلالها لأنظمة المنطقة و حكوماتها».

وأكّد «صوابيّة رؤية الإمام الخامنئي للسياسة الأميركية، التي أصبحت مكشوفة بالكامل مع مجيء ترامب إلى السلطة»، مشيراً إلى أنّ «ما يحدث اليوم في الولايات المتحدة هو تعبير واضح عن النيّات الأميركية الحقيقية اتجاه شعوب العالم، والتي لن تجد سبيلاً لخلاصها إلّا بالمقاومة».

كما زار الوفد مبنى تلفزيون العالم، واطّلع عن كثب على سير العمل داخل استديوهات القناة والأقسام المختلفة المتخصّصة، ولا سيّما قسم الإعلام الالكتروني والتواصل الاجتماعي، «نظراً لأهميّة دور الإعلام في المواجهة القائمة اليوم بين المحور الأميركي الغربي الصهيوني والمحور المقاوم».

وبمناسبة ذكرى انتصار الثورة في إيران، نظّم «حزب الله» احتفالاً في حسينيّة بلدة بيت شاما البقاعية حضره حشد من الفعاليّات البلدية والاجتماعية.

«القومي الناصري»

وبالمناسبة أيضاً، أبرق رئيس «التنظيم القومي الناصري» سمير شركس إلى السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي.

وقال: «نتقدّم منكم وعبركم من الإمام القائد السيد علي الخامنئي ومن الرئيس حسن روحاني ومن الشعب الإيراني الصديق بأحرّ التهاني وأطيب التبريكات بذكرى انتصار الثورة الإسلامية التي فجّرها وقادها الإمام الخميني، والتي نقلت إيران من الدولة الشرطي في المنطقة التابعة للاستعمار الأميركي إلى إيران الإسلام المواجهة للاستكبار العالمي بقيادة أميركا، والداعمة لكلّ المسلمين والمستضعفين في العالم أجمع».

ورأى أنّ «ما قدّمته إيران الإسلام من دعم لفلسطين ولبنان وسورية بفضل حكمة وشجاعة القيادة التي سارت على نهج الامام الخميني، خير دليل على صدق نيّاتها».

وختم شركس: «بِاسمي وبِاسم الأخوة في التنظيم، نجدِّد لكم العهد والوعد أن نبقى رافعين شعلة مقاومة الشيطان الأكبر والعدو الصهيوني والتكفيري الداخلي».

لجنة الأسير سكاف

بدورها، توجهت لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف في بيان بعد إجتماعها برئاسة أمين سرها جمال سكاف، بالتحية إلى الجمهورية الإسلامية قيادةً و شعباً بقيادة السيد على الخامنئي و هنأتهم بمناسبة ذكرى إنتصار الثورة الإيرانية والتي تم من خلالها «إنتصار الحق على الباطل، لأن هذه الثورة هي الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية و كافة القضايا المحقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى