البنتاغون: «داعش» أنتج أسلحة كيميائيّة تحوي الخردل
أعلنت وزارة الدفاع الأميركيّة، أنّ فحوصاً أكّدت أنّ تنظيم «داعش» استخدم مختبرات جامعة الموصل لإنتاج أسلحة كيميائيّة تحتوي على عنصر الخردل.
وقال المتحدّث بِاسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس، إنّ فحص عيّنات أُخذت من المكان، أظهر أنّ تنظيم «داعش» استخدم المختبرات الجامعيّة لإنتاج عنصر الخردل، مضيفاً أنّ الإرهابيّين استخدموا هذا المسحوق لإنتاج أسلحة كيميائيّة بدائيّة.
ولفت ديفيس إلى أن المادة المنتجة لا صلة لها بغاز الخردل الفتاك المستخدم منذ الحرب العالمية الأولى، وأنها «تتسبب بحكة في الجلد، أكثر من كونها قاتلة».
وأضاف في هذا الصدد، قائلاً: «ليس لدينا أيّ مؤشّر على أنّها أدّت فعلاً إلى مقتل شخص ما»، ومع هجوم القوات العراقية «نعتقد أنّ الإرهابيّين نقلوا غالبيّة منشآت الإنتاج لديهم، وأنّهم يشغلونها على الأرجح في مكانٍ آخر».
وكان تنظيم «داعش» سيطر على جامعة الموصل، التي تُعدّ إحدى أهم جامعات العراق، عام 2014. واستعادت القوات العراقية الجامعة الشهر الماضي في إطار تحريرها القسم الشرقي من المدينة.
وفي سياقٍ آخر، أعلنت قيادة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أنّه من المفترض أن تتمّ استعادة مدينتَي الموصل العراقية والرقة السورية من سيطرة تنظيم «داعش» في غضون الأشهر الستة المقبلة.
وقال الجنرال ستيفن تاونسند قائد التحالف الدولي في بغداد أمس، أنّه يتوقّع إتمام عزل مدينة الرقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وحول معركة استعادة الموصل بأكملها، أضاف تاونسند أنّ الجيش العراقي لا يزال في طور تحضير قوّاته وتوزيعها قبل الدفع باتجاه غرب الموصل، الذي لا يزال تحت سيطرة التنظيم، ولكن توقّع أن تبدأ عملية الاقتحام «في الأيام القليلة المقبلة».
إلى ذلك، أعلن المتحدّث الرسمي بِاسم عشائر نينوى، مزاحم الحويث، عن تشكيل لواء خاص مكوَّن من أبناء مختلف العشائر العربيّة تابع للبيشمركة في «إقليم كردستان» العراق.
وأوضح الحويث في تصريح لوكالة الأنباء الألمانيّة أمس، أنّه أطلق على اللواء الجديد اسم «غرب دجلة»، ويضمّ مقاتلين من أبناء العشائر العربيّة الموجودة في زمار وربيعة والعياضية وجزء من قضاء سنجار.
وأضاف أنّ «هناك لواءَين في المنطقة، أحدهما للعرب ويضمّ ألفَي مقاتل إلى جانب لواء آخر للأكراد بالعدد ذاته من المقاتلين»، وتابع أنّ مقاتلي العشائر العربية سيقومون بحماية مناطقهم ودرء الفتن الطائفيّة، إلى جانب الانضمام إلى قوات البيشمركة في خطوط التماس الممتدّة من أسكي الموصل إلى حدود سنجار.
وكشف أنّه تمّ تخريج الدفعة الأولى من مقاتلي البيشمركة العربيّة، الثلاثاء، بعد دورة تدريبيّة استمرّت شهراً في معسكر خنس في قضاء شيخان. وبلغ عدد خريجي الدورة 954 مقاتلاً، شاركوا في استعراض عسكري ضمن مراسم التخرّج، «معربين عن استعدادهم لمنع عودة «داعش» إلى مناطقهم».
وأشار إلى أنّ «اللواء الذي شُكّل بطلب من العشائر العربية إلى رئيس إقليم كردستان، يتألّف من ألفَي مقاتل، ومن المقرّر إكمال تدريبات الدفعة الثانية من اللواء قريباً».