مخزومي أولَمَ لأميندولا: لتعزيز العلاقات مع إيطاليا

أقام رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي مأدبة عشاء في بيت البحر، على شرف نائب وزير الخارجية الإيطالي الموفد إلى الشرق الأوسط فينشينزو أميندولا، في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف، النائب ياسين جابر، السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني، وحشد من الفاعليات الاقتصادية والإعلامية.

ورحّب مخزومي في كلمته بأميندولا، مثنياً على «مشاركة إيطاليا في «يونيفيل» وكلّ ما يقدّمونه للجنوب من أمن وتبادل ثقافات، وأكّد أهمية العلاقات التجارية بين البلدين، داعياً إلى «تعزيزها، خصوصاً في ملف إعادة إعمار سورية ومشاركة لبنان في هذه العملية».

وعن النفط والغاز، لاحظ أنّ من الطبيعي أن تكون إيطاليا شريكة في هكذا ملف، لأنّ من الضروري تلزيم المشاريع إلى الدول التي تمتلك الخبرة وتحفظ مصالحنا. وشدّد على أهمية إنشاء الصندوق السيادي لحماية العائدات النفطية، لافتاً إلى «اهتمام دولي بهذا الملف».

بدوره، ألقى أميندولا كلمة، شكر فيها مخزومي وعقيلته السيدة مي على استضافته، مشدّداً على «ضرورة تعزيز العلاقات اللبنانية الإيطالية لما فيه مصلحة البلدين، خصوصاً في ما يتعلّق بعمل قوات حفظ السلام في جنوب لبنان «يونيفيل»، وهي مسؤولية مشتركة بين الحكومة اللبنانية وقيادة القوات الدولية مع الجيش اللبناني». وقال: «إنّ لبنان هو مثال حقيقي لرسالة سلام لكلّ العالم، ونموذج يجب أن يعمّم في كلّ المنطقة كبلد للتسامح والتعايش بين مختلف طوائفه»، مشيراً إلى أنّ «على الدول الأوروبية أن تحافظ على هذا النموذج، وأن لا تفرّط به في ظلّ التطرّف الذي يضرب دول عدّة في الشرق الأوسط، فلبنان بقيَ محافظاً على حدّ من الاستقرار والأمن في أجواء المنطقة الملتهبة».

واعتبر الوزير الصرّاف، أنّ إعادة إعمار سورية من أهم المشاريع على مدى السنوات الخمسين المقبلة، مذكّراً «بالحرب اللبنانيّة التي راح ضحيّتها أكثر من 250 ألف لبناني»، مشيراً إلى أنّ «الدمار الذي تشهده سورية اليوم أكبر بكثير ممّا عانيناه». وأكّد أنّه لا يمكن إعادة إعمار سورية بدون لبنان، مشدّداً على «أهميّة التحضير لهذه العملية بالتعاون مع إيطاليا»، داعياً إلى «وضع إطار وخطّة عمل تحضيراً للمشاركة في هذه العملية».

من جهته، تحدّث عربيد عن أهميّة قيام تعاون بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من أجل توفير وظائف جديدة وفتح أسواق أخرى أمام العلامات التجارية اللبنانية التي بدأت تنتشر في العالم العربي.

وكانت كلمة لعيتاني، تحدّث فيها عن زيارته الأخيرة إلى إيطاليا، مُبدياً «إعجابه بوسائل النقل هناك»، مشيراً إلى «حاجة العاصمة لهذا النوع من المواصلات والخدمات لتيسير شؤون المواطنين».

وكان مخزومي التقى وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعوديّة ثامر السبهان في فندق فينيسيا، وبحث معه في الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية. وزار السبهان، بدوره، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل بحضور الرئيس أمين الجميّل في دارته بسن الفيل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى