ماذا تضمنت الورقة التي رفضها الفلسطينيون؟
كشفت معلومات خاصة لـ«الميادين» عن مضمون الورقة «الإسرائيلية» التي قدمت إلى الجانب المصري والذي نقلها بدوره إلى الجانب الفلسطيني. ووصفت المصادر الورقة بالسيئة والرديئة حيث وصلت الرسالة بلغة الوعيد وهو ما رفضته المقاومة.
الورقة لم تذكر أي شيء عن معبر رفح، أما في شأن المعابر الأخرى فشددت على أن فتحها مرهون باتفاق تفصيلي مع السلطة الفلسطينية، من دون أي جدول زمني واضح.
وتفادت الورقة أي حديث عن تسهيل دخول رواتب الفلسطينيين إلى غزة، كما رفضت إلغاء المنطقة العازلة شمال وشرق القطاع، وتحدثت عن إلغاء تدريجي ضمن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
ورفضت الورقة منح أهل غزة السماح للصيد على عمق 12 ميلاً واعتبرت مطالب المقاومة بإطلاق سراح الأسرى وفتح ميناء ومطار، مؤجلة وليست ذات أولوية. وأشارت إلى أن «إسرائيل» ستقوم بمساعدة السلطة على إعادة إعمار غزة، ما اعتبرته المقاومة تخطيطاً لعودة «إسرائيل» إلى غزة من بوابة الإعمار.
وعلى رغم إعلان الهدنة الجديدة، شنت الطائرات الحربية «الإسرائيلية» أربع غارات استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وجهت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، رسالة بالعبرية إلى «الإسرائيليين»، طالبتهم فيها «بأن يسألوا ئيس وزرائهم إن كان يملك الشجاعة للكشف عن مصير ضابط الهندسة ساني تومن يرون».
كذلك حذرت الكتائب من أنه لا أمن «للإسرائيليين» اذا لم يعش الشعب الفلسطيني بحرية واستقلال.