بوتين يتوقع إستعادة العلاقات مع واشنطن وتحسنها مع «الأوروبي»
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، أنه يتوقع استئناف العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، بحجمها الكامل خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأمل بعودة العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي إلى مستواها الطبيعي. فيما أكد المتحدث باسمه دميتري بيسكوف، أن روسيا لم ترسل متطوعين إلى مناطق النزاع بأوكرانيا. ولم تقم بنقل دبابات إلى هناك، كون تلك المناطق تابعة لكييف رغم عدم سيطرتها عليها.
وقال بوتين، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه الرئيس السلوفيني، بوروت باخور، في عاصمة سلوفينيا لوبلانا: شهدت العلاقات الروسية الأميركية خلال السنوات الخمس الماضية، تدهورا شديدا جدا. وهي، بالطبع، بحاجة إلى إعادتها إلى المستوى الطبيعي، الأمر الذي يخدم مصالح كلا الشعبين الروسي والأميركي.
وأضاف: لقد سمعنا عن كيفية تعامل الرئيس الأميركي المنتخب، السيد ترامب، مع هذا الموضوع. وكنا دائما، نرحب بهذا الموقف. ونتوقع أن هذه العلاقات ستجري عملية استئنافها بحجمها الكامل وفي جميع الاتجاهات.
وأشار بوتين، في الوقت ذاته، إلى أن هذه المسألة تتوقف ليس فقط على الجانب الروسي وإنما على الطرف الأميركي أيضا، الذي عليه استكمال عملية تشكيل فريقه وتحديد الاتجاهات التي سيخوض فيها الحوار مع روسيا. معتبرا، أن هذا يشمل كلا من العلاقات التجارية الاقتصادية والقضايا الأمنية. وكذلك، المناطق المختلفة في العالم، التي تعاني من كثير من النزاعات.
وأكد أن روسيا والولايات المتحدة بإمكانهما، من خلال توحيد جهودهما، أن تسهما بشكل ملموس في تسوية هذه القضايا، بما فيها مكافحة الإرهاب الدولي.
وعن احتمال إجراء لقاء له مع ترامب في لوبلانا، لبحث العلاقات بين البلدين، أشار بوتين إلى أن هذه المدينة «مكان ممتاز» لعقد مثل هذه القمة وخوض حوار مماثل. لكنه استدرك بأن هذا الأمر يتوقف على عدد كبير من العوامل وسير الشؤون الجارية. وشكر سلوفينيا على استعدادها لتنظيم مثل هذه القمة.
وفي سياق آخر، أعرب بوتين عن أمله في تحسين العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وقال: بحثنا مع الرئيس السلوفيني حالة العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وآمل في عودتها إلى مستواها الطبيعي.
على صعيد آخر، جاء تأكيد بيسكوف هذا، ردا على سؤال لأحد الصحافيين حول تصريح أدلى به النائب في مجلس النواب الروسي الدوما ، سيرغي جيليزنياك وقال فيه : من المفترض أن يذهب إلى أوكرانيا متطوعون جدد للمشاركة في الأعمال القتالية. فأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية بالقول: نحن بصفة رسمية لا نرسل متطوعين للقتال في أوكرانيا، لكننا نعرف أن مواطنين روس يذهبون بإرادتهم للدفاع عن الناس هناك، ضد الاعمال العدائية التي تقوم بها كييف.
وعن مصدر الأعداد الكبيرة من الدبابات في جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد ، أوضح بيسكوف: أستطيع أن أوكد لكم أنها ليست من روسيا. وتابع : هذه الأراضي تعود إلى أوكرانيا، برغم عدم سيطرتها عليها، لهذا يجب أن يتم توجيه السؤال إلى كييف، عن مصدر الدبابات وسبب تدهور الأوضاع هناك. وعدم الالتزام باتفاقية مينسك.
وكانت مصادر إعلامية، قد نشرت في وقت سابق، معلومات عن وجود 700 دبابة في جمهورية دونيتسك، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تملك القوات المسلحة الأوكرانية.