زاسيبكين: الحلّ في سورية بالحوار
أكّد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين، أنّ لدى بلاده رؤية استراتيجية لحلّ الصراع في سورية وأوكرانيا تعتمد على الحوار الوطني والتوافق وتعزيز الاستقرار والأمن.
كلام زاسيبكين جاء خلال احتفال للسفارة الروسية في المركز الثقافي الروسي في بيروت بـ«يوم الدبلوماسية الروسيّة» في حضور الدبلوماسيّين الروس ومديري المراكز الثقافية الروسيّة والجمعيّات اللبنانية الروسية.
قدّم الحفل الدكتور طارق شومان، مستعرضاً «تاريخ الدبلوماسية الروسية منذ العام 1549»، ثمّ عُرض فيلم قصير تحدّث عن عمالقة في الدبلوماسيّة الروسيّة وآخرهم يفغيني بريماكوف وسيرغي لافروف.
وتحدّث رئيس «جمعية الصداقة اللبنانية الروسية» القنصل جاك صرّاف عن أبعادٍ ثلاثة تتميّز بها الدبلوماسية الروسية، «أوّلها الشفافية، ودحض فكرة صراع الحضارات، والمبدأ الثالث التزام بالقواعد والقوانين التي على أساسها تمّ إنشاء الأمم المتحدة»، ودعا إلى «تحقيق التعدّدية القطبية»، مشيراً إلى «نجاح الدور الروسي في مكافحة الإرهاب، ممّا يستدعي تحريك المفاوضات لحلّ القضية الفلسطينيّة لتحقيق السلام والأمان».
وتحدّث زاسيبكين، فقال: «نعيش الآن فترة حسّاسة، لقد اعتبر الغرب بقيادة الولايات المتحدة أنّه انتصر في الحرب الباردة وحاول تثبيت هيمنته الجيوسياسية من خلال وسائل مختلفة، وبشكلٍ خاص عبر توسيع الناتو وإسقاط الأنظمة. واستخدمت شعارات الديمقراطية كغطاء لانتشار التطرّف والإرهاب، وأدّى ذلك إلى فتن وفوضى ومشاكل في كلّ مكان، بما في ذلك في دول غربية نفسها. واليوم تسعى روسيا إلى تنقية الأجواء الدوليّة، ولدينا رؤية استراتيجيّة لحلّ الصراع في سورية وأوكرانيا. وبشكلٍ عام، تعتمد خططنا على الحوار الوطني والتوافق في المجتمع وتعزيز الاستقرار والأمن».
وعن الحلّ في سورية، قال: «تتوجّه الدبلوماسية الروسية إلى إيجاد توازن المصالح واحترام حقوق أطراف أخرى، فننطلق من أنّ كلّ قضية ممكن حلّها وراء طاولة المفاوضات».