بيروت ماراثون قدّمت مجسّم طاقة الركض الإيجابيّة «PRE» وكلمات أجمعت على علاقة الرياضة بالبعدين الثقافي والفنّي
عقدت جمعية بيروت ماراثون برعاية وحضور وزير الثقافة روني عريجي حفلاً حضره حشد من الشخصيّات السياسيّة والثقافيّة والفنيّة والخيريّة والرياضيّة خصّص لتقديم مجسّم «PRE» الذي يرمز إلى طاقة الركض الإيجابيّة والذي يندرج في إطار الحملة الترويجيّة لـ»سباق مصرف لبنان بيروت ماراثون» لعام 2014، وتقدّم الحشد ريما عبد المطّلب الحنّاوي عقيلة وزير الشباب والرياضة وميشال دو شادرافيان مسؤول العلاقات الخارجية في التيّار الوطني الحرّ ورئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي والفنّانة لطيفة وزمزم عوني رمضان عقيلة رئيس ديوان المحاسبة السابق وأمينة فوّاز رئيسة جهاز الخدمات الطبيّة والاجتماعية في الصليب الأحمر اللبناني والإعلامية ديما صادق وممثّلو وسائل إعلامية.
الحفل الذي أقيم في فندق لانكستر بلازا استهل بكلمة ترحيب من ماريانا وهبي التي أدارت وقائعه، ثم كانت كلمة الوزير عريجي الذي عبّر فيها عن سروره لمشاركته في هذه المناسبة المتّصلة بسباق مصرف لبنان بيروت ماراثون الحدث الرياضي ذي الأبعاد الإنسانيّة والاجتماعيّة والمساهم في تنشيط الحركة السياحيّة وإظهار صورة لبنان الحقيقيّة.
وأشار إلى أن السباق هذا العام قد أراد لنفسه بعداً ثقافياً فأدخل ضمن برنامجه أعمالاً فنيّة لطلاب لبنان، وكوني وزيراً للثقافة لا يسعني إلّا أن أثمّن هذه المبادرة القيّمة.
ولفت إلى أننا نركض هذه السنة تحت عنوان السلام والمحبة والركض، وكم نحن اليوم في لبنان والمنطقة بحاجة إلى هذه المفاهيم؟ إذ يتبيّن أنّ عنوان الماراثون بعناصره الثلاثة هو حاجة ومرتجى للبنان آملين أن يبدأ مع العدّائين وينتشر في قلوب ونفوس كل اللبنانيين.
وبعدما أشاد بإرادة واندفاع السيدة الخليل وفريق عملها الذين يستحقون كل التقدير والتشجيع والمحبة، توقّف عند الدعم الذي يقدّمه مصرف لبنان الذي لا يتوانى عن تشجيع المبادرات الإيجابية والبنّاءة وهو الذي استطاع بحكمة حاكمه أن يجتاز بنجاح مراحل السباق الشاق والصعب الذي فرضته الظروف على لبنان.
وفي كلمتها أشارت رئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل إلى أن أحلى ذكرياتها عن الركض كانت في طفولتها عندما كانت تركض في ملعب بلدية عاليه وآخر ذكرياتها عن الركض كانت المسافة التي قطعتها ما بين رأس بيروت ومدينة جبيل.
وأوضحت أن «جدول أعمالنا في جمعية بيروت ماراثون يتجاوز ساعات دوام العمل الطبيعية وهو الأمر الطبيعي لأن أحلامنا كبيرة ونريد تحقيقها، علماً أن الركض في جمعية بيروت ماراثون له أربع معانٍ تشكّل أربع ركائز هي:
الركض: هو رياضة للجميع وسباق مصرف لبنان بيروت ماراثون 2014 يتضمّن 8 سباقات.
مشروع بيروت 542: هو عبارة عن برنامج تدريبي لمسافة 42.195 كلم بإشراف مدرّبين ذوي خبرة لتقديمها للعدّائين المبتدئين.
مشروع «PRE»: وهو مجسّم لشخصيّة عدّاء تعني طاقة الركض الإيجابيّة ويحمل شعار السباق وسوف تزدان به مسارات السباقات عبر رسائل حب وسلام وستكون هناك مساهمات وإبداعات من قبل نخبة من أهل الفن والثقافة.
هذا المجسّم صنع منه 29 نسخة سوف تعرض بالمزاد العلني لتأمين شراء كراسي مخصّصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
مشروع تبنّي فريق Adopt a team وهو مشروع أطلقته الجمعية عام 2009 والهدف منه إيجاد صلة وصل بين أي جهة داعمة والمشاركين من الذين لا قدرة لهم على تحمّل رسوم التسجيل وإجرة النقل.
وفي كلمة الفنّانة لطيفة رأت أن ضغوط الحياة تدفع بنا لنصرخ بالرفض لواقعنا الصعب والمأسوي في عالمنا العربي وأن الأرض محتاجة للحب والتآخي والمودّة وإنّ الله خلقنا لنعمّر وليس لندمّر وهنا تكمن قصة الركض وقصة مي التي نشكرها على الحب الذي تعطيه للعالم ولذوي الاحتياجات الخاصّة.
وعرضت لواقعة سابقة عندما كانت في باريس حيث اضطرت أن تحتجز في السيارة لمدة ساعة بسبب إقفال الطرقات لمناسبة تنظيم ماراثون باريس وتساءلت يومها وبحسرة لماذا لا يكون لنا في العالم العربي سباق للماراثون، إلى أن جاءت لبيروت وشاهدت الماراثون وتعلّمت من عزيمة الشعب اللبناني ومن مي تلك القدرة على التنظيم للحدث.
واختتمت بأن جمعيتها الخيريّة في تونس سوف تنقل تجربة جمعية بيروت ماراثون إلى بلدها الأصلي تونس وبلدها الثاني مصر.
كما كانت كلمة الإعلامية ديما صادق شدّدت فيها على مفهوم السلام والتسامح ودعت إلى نبذ التعصّب والحقد من خلال ممارسة الرياضة والتفاعل مع الآخرين بالمحبة والتوق للسلام داعية إلى الابتعاد من المشاكل والتوجّه نحو الرياضة.
واختتمت مسؤولة مشروع «PRE» تالين بولاديان فأوضحت أن 29 مجسّماً صغيراً ومثلهم بحجم كبير سوف تعرض بتاريخ 16 و17 و18 تشرين أول المقبل في وسط بيروت، ومن ثم ستوزّع على مسارات السباقات قبل يوم 9 تشرين الثاني المقبل على أن توزع ثانية بعد ذلك على مدارس لبنان.
وكان عرض فيلم وثائقي عن السباق ودوّن الحضور تعليقاتهم ووضعوا رسوماً على نماذج من مجسّم «PRE» التي قدمّت لهم وتمحورت جميعها حول المحبة والسلام.