لقاء في متحف فيصل أرسلان حول «لبنان أرض لحوار الحضارات والثقافات»
يوسف الصايغ
نظمت «مبادرة لبنان الحوار» لقاءً في «متحف الأمير فيصل مجيد أرسلان» في عاليه بحضور عدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، وممثلين عن القيادات الأمنية والسياسية، ورؤساء بلديات المنطقة، ومسؤولي الجمعيات الأهلية، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الوجوه الاجتماعية والإعلامية والمهتمّين بعمل المبادرة.
استهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تلت مقدّمة الحفل الإعلامية مارلين دياب كلمة خاصة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تمنّى فيها للمؤتمرين النجاح في نقاشاتهم وفي إظهار صورة لبنان الذي كان وسيبقى بلد الحضارة ومنارة الثقافة والعلم.
وبعد عرض فيلم وثائقي قصير بهدف التعريف بالمبادرة وبتاريخها وبأهميتها الحضارية والوطنية، ألقت عضو المجلس الاستشاري للمبادرة الأميرة حياة أرسلان كلمة عرضت فيها لأهداف «المبادرة» من حيث مطالبة المجتمع الدولي باعتماد «لبنان أرضاً لحوار الحضارات والثقافات» كما إنشاء مركز دائم على أرضه لهذه الغاية. وقالت أرسلان إنّ «الحصول على هذا المطلب هو رهن بتجاوب اللبنانيين وتوقيع العريضة التي ستقدّم للأمم المتحدة».
وأضافت: «باحتفال كهذا إنما نؤكد على المسيرة التي طبعت هذا الصرح بطابع «لبنان الكبير» وبطابع «لبنان الإستقلال»، وها هي المسيرة تتكامل بخط دور جديد كبير وعالمي يميّز لبنان ويعيده للطليعة وهو «لبنان المركز العالمي للحوار».
كما أكدت أرسلان ضرورة اعتماد لبنان مركزاً للحوار بين الحضارات، مشدّدة على أنه لا بدّ من تضافر الجهود كي يتمّ تحقيق هذا المطلب، فلبنان هو أكثر من وطن إنه رسالة بحسب ما وصفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.
أما رئيس المبادرة أمين نعمة فلفت الى أهمية أن يصبح لبنان مركزاً للقاء والتلاقي بين مختلف الحضارات حول العالم. كما عرض رئيس مجلس الأمناء في المبادرة القنصل الفخري وليم زرد أبو جودة للجهود التي يتمّ بذلها استكمالاً لما بدأه السفير الراحل فؤاد الترك، من أجل أن يكون لبنان أرضاً للتلاقي والحوار ويكون محمياً بالقوانين الدولية.
من جهتها دعت مسؤولة الحملة الدولية ونائب رئيس مبادرة «لبنان الحوار» د. غيتا حوراني إلى التوقيع من خلال موقع المبادرة الإلكتروني، على الوثيقة التي تطالب الأمم المتحدة باعتماد لبنان أرضاً لحوار الحضارات وتأسيس مركز عالمي للحوار فيه.
واختتم اللقاء بحفل كوكتيل أقيم للمناسبة.