دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
ما من مرة رأيت هذا الكمّ المتنوّع من المعارضات السورية، يتحلقون حول طاولات مستديرة أو مربّعة، يتفرّسون بملفّات فارغة وضعت أمامهم، يردّدون ما أُملي عليهم وقالوه قبل ستّ سنوات، يغيّرون أسماء الناطقين «بمنصّاتهم» بأوامر تأتي من هنا أو من هناك، أقول ما من مرة رأيت ذلك إلا تذكّرت ما قاله أحد علماء الاجتماع المعاصرين:
«يقال إنّ الخرفان تضيع إذ تمضي في قضم العشب من دون أن ترفع رؤوسها»!