زمرة دمي…عربي إيجابي

دمشق ـ لورا محمود

تحت شعار «زمرة دمي… عربي إيجابي» وإيماناً منها بأن المعركة واحدة والجرح واحد، أطلقت مؤسسة القدس الدولية سورية حملة للتبرع بالدم في مركز جامعة دمشق للتبرع بالدم، لمصلحة الجيش السوري وجرحى قطاع غزة الأبطال.

تشابه الهم والجرح

وقد أكد عضو مجلس إدارة المؤسسة الدكتور فايز صندوق أن «إسرائيل» عملت دائماً على إلغاء الآخر، كما فعلت وتفعل أميركا، وكما يفعل اليوم ما يسمى بتنظيم داعش، فنحن نؤمن أن «إسرائيل» ستزول وأن النبوءات ستصدق وسيأتي زمن تزول فيه «إسرائيل» عن الخريطة وعن الوجود، خصوصاً بعد الأمل الكبير الذي نعيشه اليوم بعد انتصار المقاومين في غزة في الحرب الأخيرة وقبلها انتصار المقاومة في جنوب لبنان وانتصارات الجيش السوري، فهذا الخط المقاوم من إيران إلى سورية فلبنان وفلسطين، يعطينا أملاً بأن كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وتهويد سيمحى من الذاكرة قريباً، عندما يتحقق الانتصار لنهج المقاومة وشدد على أن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على يد الشرفاء، وأضاف صندوق: وإيماننا من المؤسسة بدور سورية في الدفاع عن الحق الفلسطيني وتمسكها بتوجيه البوصلة دائماً لفلسطين، إنها اليوم وعلى رغم الحرب الشرسة المتفق عليها من أكثر من خمسين دولة وعلى رأسها أميركا و»إسرائيل»، لم تتخلّ عن المقاومين في فلسطين والشعب الفلسطيني ولأن التشابه كبير بين ما تتعرض له سورية من استهداف لأرضها ومقدساتها وبين ما تعرضت وتتعرض له فلسطين من حرب قذرة على مرأى العالم ومسمعه، أتت فكرة الحملة تحت شعار «زمرة دمي… عربي إيجابي».

ونوه صندوق إلى «إصرار المؤسسة والفريق الإعلامي فيها على أن تكون كلمة عربي موجودة في الشعار، حرصاً من المؤسسة على ترسيخ معنى العروبة، فليس هناك عربي خائن بل هناك إنسان خائن للإنسانية. ولأن سورية تبنت دائماً الهم والجرح الفلسطيني أردنا أن نجمع الجرحين ونوصل الدم المتبرع به مناصفة إلى جرحى الجيش السوري وجرحى غزة الموجودين في مصر، وقد كان هناك تعاون واستجابة من جميع الجهات المعنية كوزارة الدفاع وهيئة الأركان ومنظمات التحرير الفلسطينية »، وشدد صندوق على ضرورة التبرع كحالة من الاندماج مع جرح المقاوم والجندي وتنعكس عليه إيجاباً ومعنوياً.

المعركة واحدة

أما مديرة قسم الإعلام في المؤسسة ملكة قطيمان فقد تحدثت عن دور مؤسسة القدس الدولية سورية ودأبها منذ تأسيسها على تنظيم مؤتمرات وندوات ومحاضرات تهتم بالشأن المقدسي ونشر الثقافة المقدسية في الشارع السوري. وأضافت إنه وفي سنوات الأزمة السورية حرصت المؤسسة على الإسهام بتقديم ما يمكن تقديمه للمتضررين فكان سوق البركة الخيري الذي عاد ريعه للأسر النازحة من مخيمي اليرموك وفلسطين بتقديم حليب أطفال ومستلزمات صحية. وأيضاً سوق القدس الخيري 2 الذي عاد ريعه أيضاً لأسر نازحة من المخيمات الفلسطينية من خلال تأمين ثياب العيد للأطفال قبل شهرين تقريباً،

وأكدت قطيمان أن فريق المؤسسة أصر وبخاصة إبان الحرب الأخيرة ألا تغيب فلسطين وغزة الجريحة عن فعاليته وصلب أهدافه، فكانت حملة التبرع بالدم لجرحى الجيش السوري وجرحى غزة تحت شعار زمرة دمي… عربي إيجابي مشددة على أن المعركة واحدة والجرح واحد وكذلك العدو واحد.

ولفتت قطيمان إلى «أننا ندرك أن هدف الكيان «الإسرائيلي» والمشروع الاستعماري هو تفتيت الوطن العربي وتدمير تراثه والقضاء على وحدة شعوبه العربية، كان لا بد من العمل على هذه الحملة لنؤكد أنه وإن كان جرحنا في سورية كبير وأزمتنا أرخت بظلالها على كل مفاصل حياتنا، هناك من يحمل هذه القضية في قلبه، ولن نحيد ولن نخطئ الهدف، ولن نغير اتجاه بندقيتنا نحو عدو جبان، وستبقى بوصلتنا واضحة، فلسطين العربية وعاصمتها القدس المباركة، وذلك يعني زوال الكيان «الإسرائيلي» وانتصار كلمة الحق ونهج المقاومة».

وأخيراً كان هناك تأكيد من المشاركين بالحملة أن «إسرائيل» منذ تأسيسها لم تستجب يوماً لقرارات المنظمات والاتفاقات الدولية، حازفة من قاموسها المعايير والقيم الإنسانية أجمع، ففي حربها الأخيرة كما حروبها السابقة ارتكبت إبادة جماعية بحق الأسر الفلسطينية على مرأى ومسمع من دول العالم وحكوماتها، ظناً منها أنها ستكسر شوكة المقاومة وتخيف رجالها، ولأن سورية ساندت ووقفت دائماً مع حق الشعوب وخصوصاً الشعب الفلسطيني، كان لا بد من جمع الجراح المشتركة والهم الواحد والدم الواحد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى