الحكومة التركية تسمح بالحجاب لتلميذات المدارس الثانوية

أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أن الحكومة سمحت بارتداء الحجاب في المدارس الثانوية، ووصفته بأنه «توسيع للحريات»، على رغم إدانة العلمانيين له.

وقال داوود أوغلو لشبكة التلفزيون الخاصة «NTVN» إن «الجميع يستطيعون العيش كما يحلو لهم، ولذلك قررنا مزيداً من التقدم على طريق الحريات في التعليم، وهي مشكلة تثير قلقاً كبيراً منذ فترة طويلة».

وأضاف أوغلو أن حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الإسلامي معني بتوسيع الحريات في المجالات كافة، وهذا الإجراء يندرج تحت هذا الإطار. وأوضح: «عندما ألغينا حظر الحجاب في الوظائف العامة عام 2012، لم يحدث أي نزاع»، نافياً أية رغبة للحكومة التركية في التدخل في «أسلوب حياة» الأتراك.

وتعترض القوى العلمانية التركية بشدة في البرلمان على السماح بارتداء الحجاب في المدارس، معللة ذلك بأنه من شأنه أن يضر بالعلمانية.

وقال كاموران كراجان رئيس نقابة «ايجيتيمشن» إن «المجتمع التركي يُجر إلى القرون الوسطى عبر استغلال الدين»، معتبراً أن هذا الإجراء سيسبب «صدمة» في البلاد.

وتكاد قضية الحجاب تختزل حالة الجدال السياسي والفكري في تركيا بين حكومة العدالة والتنمية والأحزاب العلمانية المعارضة التي تتبنى الدفاع عن الإرث الأتاتوركي الذي تربع على عرش تركيا عام 1920، وبدأ حكمه بإلغاء السلطنة وإعلان الجمهورية.

ثم توالت عملية حظر المظاهر الإسلامية في سلسلة قرارات مسّت حياة الأتراك اليومية، من ضمنها الأمر بحظر لبس الطربوش التركي، ومنع ارتداء النساء للحجاب في الحياة العامة، وصدور قرار بإلزام الناس الزي الأوروبي، واعتبار العلمانية أمراً مقدساً لا تجوز مخالفته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى