الولايات المتحدة تعمل على إنشاء تحالف مناهض لإيران

ما زالت الولايات المتّحدة الأميركية، مدفوعةً من «إسرائيل»، تحاول قدر مستطاعها أن تصوغ عداءً صريحاً ضدّ إيران. وفي هذا السياق، سلّطت صحيفة «كومرسانت» الروسية الأضواء على مباحثات تُجرى بين الإدارة الأميركية وعدد من الدول العربية، لإنشاء تحالف مناهض لإيران.

ونقلت الصحيفة عن «وول ستريت جورنال» الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبحث مع دول عربية عديدة إمكان إقامة حلف عسكري في الشرق الأوسط يكون قادراً على مواجهة إيران، وتبادل المعلومات الاستخبارية مع «إسرائيل». وقالت الصحيفة الأميركية إنه من أجل تحقيق هذا الهدف، تُجري الولايات المتحدة مباحثات مع كل من المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مصر والأردن. ومن المفترض أن يكون هذا التحالف ببنيته والقواعد القانونية، التي تنظم العلاقات بين أعضائه، شبيه تماماً بحلف شمال الأطلسي. وسوف يؤخذ من الناتو بشكل خاص مبدأ «الدفاع الجماعي». أي أن الهجوم ضدّ أحد أعضاء الحلف سيعدُّ هجوماً ضدّ الحلف بأجمعه.

إلى ذلك، أشارت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تستخدم أسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضّب في سورية. وقالت إنّ الخارجية الروسية اتهمت في وقت سابق الولايات المتحدة بأنها تستخدم اليورانيوم المنضّب في سورية، ولكن الولايات المتحدة نفت ذلك. بيد أن البنتاغون الآن اعترف بأن سلاح الجوّ الأميركي ألقى يومَي 16 و22 تشرين الثاني 2016 على السوريين قنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب. وبحسب ممثلي البنتاغون، بلغ مجموع القذائف المسمومة، التي أطلقها الأميركيون في سورية 5625 قذيفة. وتؤكد وزارة الدفاع الأميركية أن هذه القذائف استهدفت بشكل خاص مواقع إرهابيي تنظيم «داعش». ويؤكد ممثلو الوزارة أنهم قرروا استخدام هذا النوع من السلاح لرغبتهم في إحداث تأثير أكبر في وسائل نقل الإرهابيين.

وفي ما يلي، جولة على أهم ما ورد في الصحف الروسية والغربية.

كومرسانت

ذكرت صحيفة «كومرسانت» الروسية أن واشنطن تُجري مباحثات مع عدد من الدول العربية، بهدف إنشاء تحالف عسكري في الشرق الأوسط، مناهض لإيران.

وجاء في المقال: ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبحث مع دول عربية عديدة إمكان إقامة حلف عسكري في الشرق الأوسط يكون قادراً على مواجهة إيران، وتبادل المعلومات الاستخبارية مع «إسرائيل». وقالت الصحيفة الأميركية إنه من أجل تحقيق هذا الهدف، تُجري الولايات المتحدة مباحثات مع كل من المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مصر والأردن. ومن المفترض أن يكون هذا التحالف ببنيته والقواعد القانونية، التي تنظم العلاقات بين أعضائه، شبيه تماماً بحلف شمال الأطلسي. وسوف يؤخذ من الناتو بشكل خاص مبدأ «الدفاع الجماعي». أي أن الهجوم ضدّ أحد أعضاء الحلف سيعدُّ هجوماً ضدّ الحلف بأجمعه.

وكما نقلت الصحيفة عن خمسة مسؤولين لم تسمِّهم من البلدان العربية، فإن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات معاً، وكذلك مصر والأردن تنظر إمكان إنشاء حلف عسكري لمواجهة إيران وتبادل المعلومات الاستخبارية مع «إسرائيل». وستكون دول أخرى لاحقاً قادرة على الانضمام إلى هذا التحالف العسكري، لكن الولايات المتحدة أو «إسرائيل» لن تكونا جزءاً منه.

وقال دبلوماسي عربي لم يذكر اسمه للصحيفة: «إن الإدارة الأميركية سألت عما إذا كنا مستعدين للانضمام إلى قوة، تكون إسرائيل أحد مكوّناتها. ويبدو أن الدور الإسرائيلي يتمثل في تقديم المعلومات الاستخبارية، لا في خوض عمليات برّية. الإسرائيليون على العموم سوف يؤمنون لنا المعلومات الاستخبارية، وهذا ما تجيد إسرائيل فعله».

وكما تذكِّر «وول ستريت جورنال»، فإن مصر والأردن وقّعتا معاهدات سلام مع «إسرائيل»، في حين أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تعدَّان الدولة العبريّة عدوّاً صريحاً لهما.

وتقول الصحيفة إن الرياض وأبو ظبي رفعتا مطلباً إلى واشنطن: هما تريدان من البيت الأبيض إلغاء القانون، الذي يسمح لضحايا العمليات الإرهابية في 11 أيلول من عام 2001 بمقاضاة حكومات الدول المتورطة في هذه الهجمات الإرهابية. وأكد مسؤولون من إدارة دونالد ترامب أنهم سيحاولون تعديل هذا القانون.

وروى المتحدّثون مع الصحيفة كذلك أن الدبلوماسيين العرب وضعوا شرطين آخرين. الأول ـ أنهم على استعداد للتعاون بشكل وثيق مع «إسرائيل»، إذا ما أوقفت الأخيرة بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. والثاني أنّ موقفهم يتوقف على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقوم بنقل سفارتها من «تل أبيب» إلى القدس. وللتذكير، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق عن هذه النية الأميركية، ما أثار احتجاجات لدى الفلسطينيين وفي الشرق الأوسط.

أما بالنسبة إلى إيران، فإن سيد البيت الأبيض الجديد يستعرض موقفاً صارماً بتسميته إياها «الدولة الإرهابية رقم واحد».

وفي ختام اجتماعه مع رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، وعد الرئيس الأميركي باتخاذ إجراءات جديدة ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من أجل الحؤول دون حصولها على أيّ نوع من الأسلحة النووية. وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» يوم 5 شباط الحالي، انتقد دونالد ترامب اتفاقية البرنامج النووي الإيراني، التي وقعت بمشاركة إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بتاريخ عام 2015.

هذا، وقد فرضت الولايات المتحدة في أوائل شباط الحالي أيضاً عقوبات إضافية على إيران، وربطت هذا القرار بالبرنامج الإيراني لتطوير الصواريخ البالستية، ومساندة طهران لحزب الله اللبناني.

كمسمولسكايا برافدا

أشارت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تستخدم أسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضّب في سورية.

وجاء في المقال: في وقت سابق، اتهمت الخارجية الروسية الولايات المتحدة بأنها تستخدم اليورانيوم المنضّب في سورية، ولكن الولايات المتحدة نفت ذلك.

بيد أن البنتاغون الآن اعترف بأن سلاح الجوّ الأميركي ألقى يومَي 16 و22 تشرين الثاني 2016 على السوريين قنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب. وبحسب ممثلي البنتاغون، بلغ مجموع القذائف المسمومة، التي أطلقها الأميركيون في سورية 5625 قذيفة. وتؤكد وزارة الدفاع الأميركية أن هذه القذائف استهدفت بشكل خاص مواقع إرهابيي تنظيم «داعش». ويؤكد ممثلو الوزارة أنهم قرروا استخدام هذا النوع من السلاح لرغبتهم في إحداث تأثير أكبر في وسائل نقل الإرهابيين.

من جانبهم، يؤكد المختصون أن هذه المادة السامة تسبب السرطان والتشوهات الخلقية. وقد قال للصحيفة مدير مركز الظرفية الاستراتيجية إيفان كونوفالوف:

«في عام 1999، أنا نفسي اصطدمت بذلك في يوغوسلافيا، حيث استخدم الأميركيون هناك ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب».

وأضاف الخبير: «أنا أعرف، أنه بعد ذلك، تم تسجيل انتشار حاد لمرض السرطان في تلك المناطق، التي استخدم فيها هذا النوع من السلاح، وحتى الجنود الذين أطلقوا هذه القذائف، تعرضوا كذلك للمرض. وذلك يعني أن الحديث يدور عن سلاح خطير جداً في تأثيره السام، والذي يستحيل استخدامه ضد أشخاص محددين، من دون إيذاء الآخرين.

ولقد نوقش هذا الموضوع مراراً مع الجانب الأميركي في أوقات سابقة. ولكن البنتاغون وحتى يومنا هذا يواصل استخدام اليورانيوم المنضّب. وإن كل هذا يشير إلى الموقف المنافق، الذي يتميز به الأميركيون إزاء مسألة استخدام السلاح. إذ إنهم دائماً يتهموننا بأننا نستخدم القنابل العنقودية، كما يتهمون الحكومة السورية بأنها تستخدم الأسلحة الكيماوية، هذا على رغم أن المجموعات المسلحة هي فقط التي استخدمت السلاح الكيماوي في سورية، والأميركيون يستخدمون أسلحة أشدّ قذارة من هذه، ويستخفون بكل القوانين الأخلاقية وحتى ما يسمّونه بالرأي العام».

إلى ذلك، فإنها ليست المرّة الأولى حين تستخدم الولايات المتحدة قذائف محشوّة باليورانيوم المنضّب. إذ إن الأميركيين استخدموا هذا النوع من السلاح أثناء غزوهم العراق في عام 2003. على رغم أن البنتاغون وحتى يومنا هذا لا يعترف بذلك.

إيزفستيا

أشارت صحيفة «إيزفستيا» الروسية إلى سباق الجيشين السوري والتركي مع الزمن لإحكام السيطرة على مدينة الباب بعد تحريرها من «داعش»، ولم تستبعد احتمال المواجهة بينهما.

وجاء في المقال: يستعدّ الجيش السوري للدخول إلى مدينة الباب، التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وقبل بضعة أيام بدأت القوات التركية باحتلال المدينة. وهكذا، ستكون الباب مكاناً يلتقي فيه عسكريو البلدين في أقرب وقت. وبالنظر إلى توتر العلاقة بين دمشق وأنقرة الحاد، فلا يستبعد احتمال وقوع مواجهات عسكرية بين الجانبين.

لكن أعضاء في مجلس الاتحاد الروسي يعتقدون أن العسكريين والدبلوماسيين الروس، سيبذلون قصارى جهدهم لردعهما عن الصدام.

ويعوّل مصدر الصحيفة في سورية، أيضاً على ضبط النفس لدى الجانب التركي. في حين تحدّث نواب في مجلس الشعب السوري عن استعداد سورية للمقاومة في حال حدوث تحرّكات عدائية من قبل الأتراك.

وهكذا، تنوي القوات السورية الحكومية في المستقبل القريب دخول مدينة الباب، التي تقع على بعد 45 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب. وتوجد القوات السورية حالياً على بعد 100 كيلومتر عن الباب. فيما بدأت القوات التركية وحليفها «الجيش الحرّ المعارض» اقتحام المدينة يوم 10 شباط من الجهة الشمالية للمدينة. وهدف كلا الجانبين هو دحر مسلحي تنظيم «داعش» وإحكام السيطرة على المدينة.

وبالنظر إلى الوضع القائم، فإن مسألة تحرير مدينة الباب من تنظيم «داعش» قد أصبحت مسألة وقت. وكذلك التقاء القوات السورية والتركية.

ويعتقد أعضاء في مجلس الاتحاد الروسي أن موسكو سوف تسعى إلى الحؤول دون وقوع صدامات ببن الجانبين السوري والتركي في الباب. ولقد شاطر نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد أندريه كليموف الصحيفة رأيه حول هذا الموضوع، وقال إن القيادة الروسية والخبراء، الذين يعملون على حل النزاع في سورية، هم أناس محترفون، ويتابعون تطورات الوضع بدقة بالغة. وسيبذلون كل ما في وسعهم كي لا يظهر أي مبرّر إضافي يزيد في تأجيج الوضع أكثر ما هو عليه. وأعرب كليموف عن أمله في أن كلّ شيء سيكون على ما يرام.

كذلك أكد للصحيفة مصدر رفيع المستوى في الأجهزة الأمنية السورية أن القيادة السورية في دمشق تأمل في تجنب المواجهات مع الأتراك، وقال المتحدث إن تركيا دعمت سابقاً الإرهابيين، وكانت ترسلهم من بلادها إلى سورية. أما الآن فقد تغير الوضع بشكل جذري. ولدينا عدو مشترك هو «داعش». وإضافة إلى ذلك، فإن بين سورية وروسيا، وكذلك بين روسيا وتركيا، يوجد تنسيق على مستوى العمل العسكري والأمن. كما أُشركت الولايات المتحدة في هذه العملية التنسيقية، وهي تحافظ على علاقة وثيقة مع أنقرة. وبالتالي، كل هذا يعني أنه سيتم بذل كل جهد ممكن لتجنب الاشتباكات المسلحة، كما أكد المصدر السوري.

في غضون ذلك، صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه لا ينوي التوقف في الباب. وأعرب عن استعداده لمواصلة التقدم نحو الرقة، التي تبعد مسافة 200 كيلومتر تقريباً إلى الشرق.

وعلى رغم أن المناطق، التي يستهدفها الزعيم التركي تقع إما تحت سيطرة الكرد أو الإرهابيين، فإن دمشق تراقب عن كثب تحركات الأتراك على أرضها وتستعد للتصدي لها في حال الضرورة كما أكد ذلك للصحيفة النائب في مجلس الشعب السوري جمال ربيعه، الذي قال إن سورية تنظر إلى الجيش التركي على الأراضي السورية كجيش احتلال. وهو سوف يواجَه بمقاومة جدّية في حال بدئه تحرّكات عدوانية ضدّ القوات الحكومية السورية.

وعلاوة على ذلك، تنشط في منطقة الباب وحدات «المقاومة الوطنية السورية» القوات الشعبية، التي تشكلت من المجموعات العربية والكردية، والتي تخوض الحرب ضد القوات التركية على الأراضي السورية ، وهذه الوحدات، قادرة كذلك على إثارة متاعب كافية للجيش التركي وحلفائه ممّن يسمّون بـ«المعارضة»، كما أوضح النائب.

ستاندرد

علّقت صحيفة «ستاندرد» البلجيكية على مقابلة وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي «ناتو» في بروكسل الأربعاء الماضي، قائلة في عدد أمس: أخطأ من ظنّ أنّ دول الناتو ستطالب الولايات المتحدة غاضبة بتوضيح موقفها في ما يتعلق بروسيا، لقد كان وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس هو الذي سيطر على مجريات الأمور في بروكسل أمس لقد كرّر ماتيس خلال أول لقاء له مع بقية زملائه في الحلف تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستخفض الجهود التي تقوم بها من أجل الناتو إذا لم تف دول الحلف بالتزاماتها المالية مع الحلف.

ورأت الصحيفة أن الحلف الذي يبلغ من العمر أكثر من ستين سنة، يدرك أن عليه أن يثبت أنه ذو أهمية لكي يحول دون أن تحدد الولايات المتحدة التي تساهم بنصيب الأسد في ميزانيته أولويات أخرى لنفسها.

وقالت الصحيفة إن عبارة «علينا أن نثبت أننا عروس مرغوب فيها» أصبحت الآن تتردّد في أروقة المقرّ الرئيس للحلف في بروكسل.

فايننشال تايمز

نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، ملفاً مختصّاً بالشان اللبناني، من بوابة حزب الله الذي يقاتل في سورية، وعنونت «حزب الله يخرج قوياً من الحرب في سورية».

ويقول كاتبا المقال إيريكا سولومون من بيروت وجون ريد من القدس، إن الحرب في سورية منحت حزب الله فرصة ليكون قوة يحسب لها ألف حساب، وذات استراتيجيات متجدّدة.

وجاء في المقال أيضاً، أن حزب الله غيّر اتجاهه بنسبة 180 درجة، وتحوّل من قوة تخوض حرب عصابات، إلى قوة غازية ذات إمكانيات تحقّق لها النجاح على الأرض في مهامها القتالية.

ويستند الكاتبان إلى تصريحات قادة من صفوف الحزب، يقولون إن الحزب له إمكانيات ضخمة، وإنّ «إسرائيل» ستكون مجبرة على التفكير مئة مرّة قبل أن تقدم على أيّ مغامرة قتالية أو حرب ضدّ حزب الله في المستقبل.

ومنذ حرب 2006 بين «إسرائيل» وحزب الله، يقول الجيش «الإسرائيلي» بمراقبة الحزب بشكل كثيف، خصوصاً دوره في الصراع الحالي في سورية، وكيف أنه استطاع أن يخزّن الأسلحة الثقيلة ويتدرّب عليها، وكيف أن قواته وضعت ايديها على صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بحسب ما ورد في المقال.

تايمز

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً تحت عنوان «افعلوا شيئاً من أجل مكافحة الإرهاب» لمحرّرة شؤون الأمن والجريمة فيونا هاملتون، وفيه تعرض أفكاراً للسير برنارد هوغان هوي، أحد المسؤولين السابقين في جهاز الشرطة البريطانية، الذي دعا علماء المسلمين إلى المساهمة في مكافحة الفكر المتطرّف، الذي يستند إليه مسلّحو تنظيم «داعش» في تنفيذ هجماتهم.

وحذّر برنارد من أن هناك الكثير ممّا يجب فعله لمكافحة الإرهاب، خصوصاً أن 850 جهادياً بريطانياً سافروا إلى العراق وسورية للقتال في صفوف «داعش»، وعاد نصفهم تقريباً إلى بريطانيا.

ويقول المسؤول البريطاني أنه يجب على العلماء المسلمين أن يتحدوا الفكر المتطرف، ويثبتوا أنه لا علاقة للإسلام بالعنف الممارس حالياً من طرف تلك الجماعات المتشددة.

وإذا كانت مهمة الغرب أن يمنع هذا التطرّف من الانتشار، فإن من واجب علماء المسلمين ـ بحسب برنارد ـ أن يتكلموا بصوت مرتفع ليقولوا إن هذا غير مقبول، وإنه لا يوجد أي تبرير يسمح بوقوع أعمال العنف تلك.

ويضيف قائلاً إن تنظيم «داعش» في العراق وسورية بدء يخسر نفوذه وإنه بات شبه مؤكد أنه سينهزم هناك، وبالتالي بعض من هؤلاء المسلحين الجهاديين سيعودون إلى بلدانهم في الغرب، وهذا هو أكبر تهديد نواجهه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى