ماكغورك: الرعاية الروسيّة والإيرانيّة والتركيّة لمؤتمر أستانة أمر مهم جداً
صرّح مبعوث الولايات المتحدة لدى قوات التحالف الدولي بريت ماكغورك ضدّ داعش، أنّ روسيا وإيران وتركيا هم مفاتيح اللعبة داخل الصراع في سورية.
وقال ماكغورك أمس، في مؤتمر ميونيخ للأمن: «أعتقد أنّ الرعاية الروسيّة والإيرانيّة والتركيّة لمؤتمر أستانة أمر مهم جداً. هذه الدول هي الأكثر تأثيراً على أرض المعركة، حيث تحتدم الأمور».
تصريحات ماكغورك جاءت ردّاً على كلام مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا حول احتماليّة التقارب ما بين واشنطن وموسكو، وبدء مفاوضات في كازاخستان تناولت بصورة رئيسية تثبيت وقف إطلاق النار.
وذكر مبعوث الولايات المتحدة لدى قوات التحالف الدولي، أنّه «لا يمكن للأمم المتحدة أن تتوقّع من واشنطن أن تأتي بحلّ يناسب الجميع. وقال إنّ تخفيف التصعيد في سورية قد يؤدّي إلى حلّ النزاع، ولكن يجب تعزيز ذلك الأمر.
وفي سياقٍ آخر، صرّح المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا، بأنّ «تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيّين يحاولان باستمرار عرقلة الهدنة في سورية»، وأضاف أنّه «من الضروري أن تعي الولايات المتحدة الأميركيّة أنّ هزيمة تنظيم «داعش» تتطلّب حلّاً سياسياً شاملاً ومعقولاً في سورية».
وأشار المبعوث الأممي في كلمته في مؤتمر ميونيخ، إلى أنّ «المعارضة المسلّحة كانت تأمل في قلب الموقف العسكري في البلاد من أجل خوض المفاوضات من موقع قوة».
وأكّد أنّ اتفاق وقف إطلاق النار قلّل من أعمال العنف في سورية بنسبة 70 .
وأشار دي ميستورا إلى أنّ عمليات وقف إطلاق النار الحاليّة صامدة وأفضل من سابقاتها، متمنّياً استمرارها والنجاح في وقف إطلاق النار في سورية.
وأكّد أنّ محادثات أستانة هي فقط لوقف الأعمال العدائيّة، أمّا مفاوضات جنيف فيجب أن تسلّط الضوء على مخرَج وحلّ سياسي.
ميدانياً، أسقط الجيش السوري طائرة استطلاع مسيّرة مزوّدة بقذائف في محيط مطار دير الزور.
من ناحيتها، ذكرت وكالة «سانا» بأنّ وحدات من الجيش أحبطت هجوم إرهابيّين من تنظيم «داعش» على منطقة البانوراما وقضت على عدد منهم في ضربات جويّة على بؤر التنظيم في دير الزور.
ونقلت «سانا»، بأنّ وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابيّة من «داعش» تسلّلت باتجاه منطقة البانوراما على المدخل الجنوبي للمدينة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفرادها وفرار من تبقّى منهم وتدمير ذخيرتهم.
وأشارت إلى أنّ الطيران الحربي نفّذ سلسلة غارات على تجمّعات التنظيم في منطقة المقابر وأحياء المطار القديم والحميدية والصناعة، ما أدّى إلى تدميرها.
وفي ريف حمص الشرقي، سيطر الجيش السوري على مساحات جديدة خلال ملاحقته عناصر من «داعش» في منطقة البيارات بريف تدمر الغربي.
وذكرت «سانا»، أنّ الجيش وحلفاءه نفّذا عمليّات مكثّفة شرق قرية طرفة الغربية التي سيطر عليها مساء السبت، قضى خلالها على تجمّعات «داعش» لمسافة تزيد على 3 كم.
ولفتت إلى أنّه بهذا التقدّم الجديد تصبح وحدات الجيش على مسافة تبلغ نحو 13 كم من مثلث تدمر الاستراتيجي، الذي يُعدّ منطلقاً رئيسيّاً لتحرير المدينة الأثريّة والسكنيّة من «داعش».
وفي جنوب البيّارات، قضى الجيش على العديد من عناصر «داعش» وواصل تقدّمه في ملاحقة فلولهم باتجاه سفوح جبل الهيال الاستراتيجي.
وفي ريفَي حماة وإدلب، وجّهت وحدات من الجيش السوري بإسناد من سلاح الجو ضربات مكثّفة على تحرّكات المجموعات التابعة لهيئة تحرير الشام.
وذكرت «سانا» في حماة، أنّ وحدة من الجيش كثّفت من رماياتها النارية على تحرّك آليّات للمجموعات المسلّحة في بلدة كفرزيتا بالريف الشمالي، ما أسفر عن «تدمير سيارة مزوّدة برشاش والقضاء على عدد من الإرهابيّين».
وأشارت إلى «مقتل الإرهابي عبد الرزاق الأشهب، أحد متزعّمي تنظيم «جبهة النصرة»، في ضربة جويّة من سلاح الجو على أحد مقارّ التنظيم في قرية التمانعة» بريف إدلب الجنوبي.
ودمّرت وحدات من الجيش السبت، 3 آليّات لتنظيم «جبهة النصرة»، وقضت على العديد من عناصره في قريتي الهبيط وركايا سجنة وعلى أطراف التمانعة وفي قرية عطشان بريفي إدلب وحماة.