سليمان: الشغور يخدم الإرهاب
أسف الرئيس العماد ميشال سليمان «لاستمرار الشغور الرئاسي بعد مرور 122 يوماً و13 دعوة غير مستجابة لجلسات انتخاب الرئيس»، مؤكداً «أنّ أكثر ما يخدم منطق الإرهاب في هذا التوقيت، هو الاستمرار في ترك البلاد «جسداً بلا رأس». وشدّد أمام زواره أمس، على أهميّة «وحدة الموقف للردّ على التهديدات الإرهابية التي لا تميّز بين مذهب وآخر ولا بين طائفة وأخرى ولا حتى بين فريق وفريق».
وثمّن الرئيس سليمان موقف أهالي الشهداء العسكريين المتعالي على الجراح والداعي إلى الحكمة والتروّي ونبذ الفتنة التي لن تجد لها ممراً ولا مقراً في لبنان»، متمنيّاً «توحيد الجهود ما بين الحكومة اللبنانيّة والأهالي بما يضمن سلامة العسكريين وعودتهم».
وكان سليمان استقبل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي أمل «بأن يتوقف البعض عن العرقلة التي تمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
ثم التقى وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: «كلنا يركز على الأزمة الإنسانية الكبيرة والوطنية التي نعيشها في موضوع العسكريين المختطفين والتهديدات التي تصدر بقتلهم والجهود المبذولة لإخلائهم التي نتمنى أن تتكلل بالنجاح مع الأخذ في الاعتبار البدائل لمساعي إطلاقهم وهي بدائل صعبة وتعرّض حياة العسكريين للخطر، لأنّ إقدام السلطة على خطوات عسكرية فقط من دون أن تواكبها اتصالات سياسية يؤدي إلى تعريض حياة العسكريين للخطر وإلى استعجال ردود الفعل التي قد تقضي على حياتهم».
واستقبل الرئيس سليمان النائب غازي العريضي الذي دعا إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتوحيد الرؤية في ما يخصّ مواجهة الإرهاب من خلال تأكيد موقع ومرجعية الدولة ومؤسساتها على رأسها الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى وتوفير كل الإمكانات والدعم وتعزيز الثقة بهذه المؤسسات وتعزيز الثقة أيضاً بالمسؤولين الذين يتابعون موضوع المخطوفين العسكريين لدى المنظمات المعروفة».
ومن زوار الرئيس سليمان: السفير الصيني جيانغ جيانغ، والسفير الفلسطيني أشرف دبور، ورئيس بلدية بسكنتا طانيوس غانم.
وأبرق سليمان إلى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتهنئة بـ«العيد الوطني السعودي».