مواقف أشادت بمواقف عون ونصرالله: تعزّز معادلة الردع مع العدو الصهيوني
توقّفت قيادتا «رابطة الشغّيلة» و«تيّار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية» خلال اجتماع مشترك برئاسة الأمين العام للرابطة النائب السابق زاهر الخطيب، عند آخر التطوّرات المحليّة، «ولا سيّما المواقف الوطنية والقومية المقاومة التي أعلنها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي أكّد فيها التكامل بين الجيش والمقاومة لمواجهة الاحتلال الصهيوني وتحرير الأراضي اللبنانية المحتلّة ومحاربة الإرهاب التكفيري، وأعلن رئيس الدولة أنّ الزمن الذي كانت فيه «إسرائيل» تمارس سياستها العدوانيّة على لبنان من دون رادع، قد ولىّ إلى غير رجعة» .
ورأى المجتمعون في بيان، أنّ «هذه المواقف للرئيس عون، واللافتة ببعدها الوطني المقاوم في أهميّتها ودلالاتها، إنّما تكرّس التكامل بين الدولة والمقاومة معزِّزة معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ومجسِّدة قوة لبنان في مقاومته المنتصرة على العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري، وهي تأتي متكاملة مع مواقف أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في ذكرى الشهداء القادة، والتي عزّزت معادلة الردع والرعب في المواجهة مع كيان العدو الصهيوني، بالدعوة إلى تفكيك مفاعل ديمونا بعد خزّانات الأمونيا، وأنّ المقاومة تملك القدرات على ضربهما إذا ما أقدم العدو الصهيوني على شنّ حرب جديدة على لبنان».
ولفت المجتمعون إلى أنّ «مواقف الرئيس عون إنّما تؤكّد على مناعة لبنان المقاوم وتجعله أصلب وأقوى في مواجهة التهديدات والاعتداءات «الإسرائيلية»، كما تشدِّد هذه المواقف على دور لبنان العربي المقاوم وتقدّم النموذج والمثال والقدرة على التصدّي للتهديدات والغطرسة والعدوانيّة الصهيونية إذا ما توافرت الإرداة والشجاعة والجرأة المستندة إلى قوة المقاومة وعدالة القضية».
وتوجّه المجتمعون «بتحية الاعتزاز والافتخار إلى الرئيس عون، مثمّنين عالياً مواقفه المقاومة التي رفعت معنويات اللبنانيين، وتحوّلت لتصبح مرشداً تسير على هديها أجهزة الدولة وكبارُ المسؤولين فيها».
«ندوة العمل»
بدورها، ثمّنت اللجنة التنفيذية لـ«ندوة العمل الوطني» في بيان «عالياً، البيانين الصادرين عن الرئيس عون، واللذين أكّدا موقفه الثابت حول سياسة لبنان الدفاعية والذي أنهى بهما مقولة أنّ قوة لبنان في ضعفه».
وأضافت «أنّ مقولة حق دفاع أهل الجنوب عن أرضهم بالتعاون مع الجيش اللبناني إلى أن تكتمل قوته بالسلاح والعتاد كي يتمكّن من حماية كامل الأراضي اللبنانية، وتصريحه «بأنّ الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تمارس سياستها العدوانية ضدّ الوطن قد ولّى إلى غير رجعة، وأنّ أيّة محاولة إسرائيليّة للنيل من السيادة اللبنانية أو تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الردّ المناسب»، قد أوضحا بشكل قاطع حِرصه الشديد على المحافظة على استقلال لبنان واستعادة أراضيه المحتلّة، معبراً بشكل واضح ونهائي بأنّ سياسة التخويف التي يتّبعها العدو «الإسرائيلي» لم تعد تجدي نفعاً. وليس من المستغرب أن تتصدّى بعض الأوساط إلى تصريحَي الرئيس بالشكوى من أنّهما قد يسبّبان امتعاضاً من المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة، ويبدون خشيتهم، كالعادة، من احتمال قيام العدو باعتداء على لبنان متجنّبين الخوض في أحقيّة الدولة بالمحافظة على استقلال لبنان وحق الدفاع عن النفس».
وشدّدت على إشارة الرئيس «إلى أنّ استمرار تهجير نصف مليون فلسطيني يستضيفهم لبنان يشكّل عدواناً متمادياً على لبنان وشعبه، وتغييب حقّهم في أرضهم وأملاكهم». ولعلّ هذه العبارة التي تثير حق العودة للفلسطينيين، الأمر الذي يتجاهله الحكّام العرب، هي من الأسباب الرئيسية التي أدّت إلى الاعتراضات الجوفاء من قِبل بعض السياسيّين والمحلّلين في الداخل والخارج».