و»الشيوعي» يدعو إلى تظاهرة في 4 آذار
تنفّذ هيئة التنسيق إضراباً اليوم تزامناً مع انعقاد جلسة الحكومة للمطالبة بضرورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب كحقّ مكتسب للأساتذة وموظّفي الإدارات العامّة. ودعت لجنة المتابعة لقضية المتعاقدين في الإدارات العامّة كافّة المتعاقدين العاملين في الإدارات والدوائر الرسمية، إلى الاعتصام والتظاهر اليوم لمطالبة المجلس النيابي بضرورة إقرار مشروع القانون المتعلّق بالمرسوم الرقم 2001/5240، الرامي إلى استفادة جميع المتعاقدين الذين مضى خمسة وعشرون عاماً على خدمتهم الفعليّة من المعاش التقاعدي ومن تقديمات تعاونيّة موظفي الدولة، وكذلك للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب.
وأكّدوا أنّ تحرّكهم سيكون الساعة التاسعة من صباح اليوم أمام باحة السراي الحكومي لمدينة صيدا، الساعة الثالثة والنصف بعد الضهر في ساحة رياض الصلح، مقابل السراي الحكومي – بيروت. وتركت اللجنة للمتعاقدين في محافظتي الشمال والبقاع تحديد مكان وتوقيت التحرّكات الخاصة بهما على ضوء التواصل والتنسيق مع لجنة المتابعة.
وأكّدت التعبئة التربويّة في حزب الله على مواقفها الداعمة والمؤيّدة لتحرّك هيئة التنسيق النقابية لتحقيق مطلب إقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة، وهي إذ «تشيد بالموقف الوطني داخل هيئة التنسيق، تتمنّى استمرار التوافق بين مكوّناتها والعمل المشترك خدمةً لقضايا المعلمين والأساتذة».
وفي بيانٍ لها، دعت التعبئة التربويّة إلى المشاركة بالإضراب العام والشامل الذي دعت إليه هيئة التنسيق اليوم، وإلى أوسع مشاركة في الاعتصام الذي تنظّمه أثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء.
وجدّدت التعبئة التربوية تأكيدها على «أهمية أن تسهّل القوى السياسيّة إقرار السلسلة في المجلس النيابي لإيصال هذه القضية إلى برّ الأمان، ما يحقّق استقراراً اجتماعياً وتربوياً يحتاج إليه أكثر من مليون مواطن، وعدم فرض ضرائب جديدة تُنهك كاهل المواطن ولا سيّما العائلات الفقيرة».
وأعلن المكتب التربوي في التيّار الوطني الحرّ ببيان، «موقفه الداعم والمؤيّد للإضراب العام والشامل الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابيّة اليوم». كما دعا المعلّمين إلى «المشاركة الكثيفة في الاعتصام المركزي اليوم عند الثالثة والنصف عصراً أمام مجلس الوزراء في ساحة رياض الصلح من أجل الوصول إلى إقرار سلسلة الرتب والرواتب بطريقة عادلة».
وأشار المكتب التربوي المركزي في حركة «أمل» في بيان، أنّه يدعم ويقف إلى جانب الأساتذة والمعلّمين والموظفين والمتقاعدين والمتعاقدين في تحرّكاتهم دفاعاً عن سلسلة الرتب والرواتب، ودعا إلى المشاركة الكثيفة في الاعتصام الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابيّة اليوم.
ودعت الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع إلى أوسع مشاركة في الاعتصام، لأنّ رفع الصوت من شأنه تعزيز الأمن ا جتماعي وحماية الحقوق ورفع الأعباء عن كاهل فئات وقطاعات واسعة من الشعب اللبناني باتت تنوء تحت الضغوط المعيشيّة الخانقة التي تنذر بمخاطر اجتماعية جمّة بُدّ من التصدّي لها من خلال سياسات اقتصادية عادلة.
وأكّد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، أنّ «التظاهرات ستعود مجدّداً إلى كلّ الساحات دفاعاً عن حقوق العمال في حال إقرار الإجراءات الضريبيّة على الفقراء في مشروع الموازنة». واعتبر غريب في مؤتمر صحافي عقده في مقرّ الحزب الشيوعي، أنّ «مشروع الموازنة يأتي بمثابة مشروع ضريبي ضدّ مصالح المواطنين من دون رؤية اقتصادية ولا استراتيجية تغيير حقيقيّة للسياسات المالية والنقدية والضريبيّة»، مشيراً إلى أنّ «هذه المؤشّرات تدلّ على ضرورة مغادرة الأوهام في تحقيق إصلاحات سياسية جدّية». وأوضح أنّ «زيادة الضرائب على الأرباح جاءت متواضعة نسبيّاً، وغير خاضعة لأيّ مفاعيل تصاعديّة والمطلوب زيادتها إلى نسبة لا تقلّ عن 30 ، أمّا الاعتمادات المخصّصة للإنفاق الاستثماري فتبقى دون المستوى المطلوب في ظلّ تردّي حالة البُنى التحتية». وطالب بتعديل وإقرار سلسلة الرتب والرواتب بما يرضي كلّ الروابط والمتقاعدين، وإلغاء الإجراءات الضريبيّة المفروضة على أصحاب الدخل المحدود، مؤكّداً «أنّنا ملتزمون دعم وتأييد كلّ التحرّكات النقابيّة، داعين الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم»، وقال: «سنتظاهر ونعتصم مجدّداً هذه المرة في كلّ الساحات دفاعاً عن حقوق العمال والمستأجرين، وإذا أقدموا على إقرار زيادة الضرائب على الفقراء في الموازنة». ودعا غريب «الجميع لمشاركتنا في تظاهرة السبت 4 آذار المقبل في الرابعة من بعد الظهر في النبطيّة، استنكاراً ورفضاً لما تتضمّنه الموازنة من زيادات ضريبيّة مجحفة بحق الشعب اللبناني بالتزامن مع شتّى التحرّكات في البقاع والشمال والجبل». وختم بالقول: «إنّها معركة مفتوحة ضدّ السلوك السلطوي».