سينودس الروم الكاثوليك: لنقدّم إلى مشرقنا المجروح بالحروب والعنف شهادة محبة وعربون رجاء
التأم سينودس كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك في الربوة بين 21 و 23 شباط الحالي، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام وبمشاركة أكثريّة المطارنة.
وأفاد بيان صادر عن المجتمعين، أنّه «دُعي إلى الاجتماع السفير البابوي في سورية الكاردينال ماريو زيناري والسفير البابوي في لبنان المطران غبريال كاتشا، وشكر السينودس قداسة البابا فرنسيس لاهتمامه بقضايا كنيستنا الملكيّة».
أضاف البيان: «خلال أعمال السينودس، أظهر الآباء أسفهم وقلقهم للصعوبات المستعصية التي ظهرت في الآونة الأخيرة. وقد سمح الحوار الصريح بين المجتمعين بالوصول إلى نتائج إيجابيّة. واعترف بعض الأساقفة الذين لم يحضروا اجتماعات السينودسين السابقين، أو الذين قدّموا بيانات غير مناسبة لوسائل الإعلام، بأنّهم تصرّفوا تصرّفاً غير مناسب. لذا، عبّروا عن أسفهم. من جهةٍ أخرى، لاحظ الآباء بعض الأخطاء الناجمة ولو أحياناً عن غير إرادة، التي حدثت في إدارة أمور الكنيسة الملكية».
وأكّد البيان، أنّ «روح المصالحة الأخويّة والالتزام المتجدّد للسير معاً في الشراكة لإعادة السلام في الكنيسة، قد تغلّبا على عدم التفاهمات التي حصلت في الماضي. وهكذا، أفُسح المجال أمام خيارات هامّة لخير الكنيسة الملكية. وقرّر الآباء عقد السينودس العام من 19 إلى 24 حزيران 2017. كذلك تم انتخاب أعضاء السينودس الدائم، وهو مدعوّ لأخذ القرارات الضروريّة مع غبطة البطريرك لحسن سير أعمال الكنيسة.
ودعا السينودس جميع المؤمنين «إلى السير مع رعاتهم ليقدّموا إلى مشرقنا المجروح بالحروب والعنف، شهادة محبة وعربون رجاء».
أضاف: «لتبارك أمّنا مريم عذراء الناصرة، أسرتنا وكنيستنا الروميّة الملكيّة الكاثوليكية لكي تعيش «فرح الحب» الذي يفيضه الروح القدس على محبّيه»، ودعا بمناسبة الصوم الأربعيني الكبير «الجميع، رعاة ومؤمنين، إلى التوبة والأعمال الصالحة».