«توطين الفلسطينيّين» في سيناء غير وارد مصرياً
نفت الرئاسة المصرية، أمس، صحّة التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن وجود مقترحات لتوطين الفلسطينيين في سيناء، تهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة الثقة في الدولة، نافية بشدّة وجود أيّ مقترح بذلك.
وقال المتحدّث بِاسم الرئاسة المصريّة السفير علاء يوسف، في بيان، إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد اجتماعاً مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلّحة والمجلس الأعلى للشرطة، لمناقشة «تطوّرات الأوضاع الأمنيّة في كافّة أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى مستجدّات جهود مكافحة الإرهاب في شمال سيناء».
وأكّد المتحدّث بِاسم الرئاسة، أنّ ما يتمّ ترديده عبر وسائل الإعلام بشأن وجود مقترحات لتوطين الفلسطينيّين في سيناء، هو أمر لم يسبق مناقشته أو طرحه على أيّ مستوى من جانب أيّ مسؤول عربي أو أجنبي مع الجانب المصري.
وقال: «من غير المتصوَّر الخوض في مثل هذه الأطروحات غير الواقعية وغير المقبولة، خاصة وأنّ أرض سيناء جزء عزيز من الوطن، شهد ولا يزال يشهد أغلى التضحيات». ودعا يوسف إلى «عدم الالتفات إلى مثل هذه الشائعات»، مضيفاً أنّها «لا تستند إلى الواقع بأيّ صلة، ومن الأجدى مواصلة العمل على تعزيز وحدة الصف والتكاتف الوطني باعتبارهما السبيل الوحيد للتصدّي لمثل هذه الشائعات».
وكان الوزير في حكومة العدو «الإسرائيلي» «أيوب قرا» زعم عبر حسابه في موقع «تويتر» وجود اقتراح بإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وسيناء مع ترك الضفة الغربية لكيان الاحتلال.
ويستند قرا إلى إشاعات تردّدت في العام 2014 حول اقتراح مصري بتوطين الفلسطينيّين في مساحة كبيرة من سيناء، تُضم إلى قطاع غزة. وقد رفضت السلطة الفلسطينيّة حينها هذه الفكرة، التي نفى مناقشتها المسؤولون المصريّون أيضاً.